الكيل قصة قصيرة للكاتب بهاء الدين حسن
الـكـيـــــــل
( قصة قصيرة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : بهاء الدين حسن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : بهاء الدين حسن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***
بعــد السلامــات والتحيـــات ، وتبــادل الســؤال عن
صحة الزوجـة والأولاد ، حـدث رجب نفسه قائـلا .....
" لابد من الـدخول فى الموضــوع ... أنـا ماقطعت كل
هذه المسافة وجئت إلى قلب المدينة إلا من أجــل هـــذا " ؟!
سألــه عــوض ....
ـ كيف حال الـولـد عـلاء إبنـك ... ؟!
وكأنــه ألقى إليــه بطـرف الخيـط أردف قائلا ....
" تصـور يامعلم عــوض انــه يأخـذ دروســا خصـوصيـة فى معظم المواد ، ومدرس العربى يهددهم فى الفصل بالرسوب إذا لم يأخذوا درسـا عنـده
هــو الآخـر " !!
علـق عــوض بسخريــة ....
ـ للأسـف يارجب وزيـــرالتعليــم لايجلس على المقهى ،
كنت كلمته لك !!
لــم يضحك رجب أو تشى أســاريـــر وجهـــه بأنـه استملح
الدعابة ودخــل فى الـمـوضــــوع ....
ـ أنا فى حـاجــة إلى نقـــود !!
إكـفـهــروجـه عـوض .... سحب نـفـسـا عـمـيـقــا من الـنـارجـيـلة وراح يـنـفـثـه فى الهواء ... إمتلأ جــوالمكان بسحابــة من الدخـان وخـيـم الصمت
على أركـانه .
عاد رجب ـ من جديد ـ يكرر على مسامع عوض الطلب ...
ـ إعطنى مبلغا من إيــراد المقهى واخصمـه من نصيبى .
راح عـوض يحدثــه عن الضرائب التى تلاحقــه وعن جشـع مــالك
الـعـقــار الــذى رفع إيجـارالمقهى بعـد وفاة والدهما ، وعن فواتير الكهربـــــاء
المــــرتفـعــة ومحاضــر البلـديــة التى تمنــع الخـروج بالكراسى أمـام
المـقـهـى ، وعـــن أجـور الصـنايـعـيــة والعـــمـــال وارتفـــاع أسعار السكر والــشـاى
والبن والحاجـة الساقـعة ، وعن الخسائر اليـــوميـــة من كسر وإتلاف فى عدة المقهى
، وعن وعن وعن .... !!
...................................................................................
فجـــأة جــــاءت زوجــة عــوض ودخـلت عليهما حيث يجلسان
فى المقهى ، وفى يــدها يتعلق أحــد الأبناء .... أخذت عوض جانبا بعد أن سلـمـت
على رجـب وسـلــم الـولـــد على عــمـه ... لمحـه رجب وهــو يخـرج من جـيـبـه حافـظـة
نـقـوده ويـدس فى يــــد زوجتـــه رزمـــــة نقـــــود ، وسرعــان مابــدت علامــات
الســرور تطــفــح على وجـــه الإبـــن ، وقـبــــل أن ينصـرف هـــو وأمـــه ، تـوجــــه
حيث يجلـس عـمـه وهـتـف بصبيانيــة ...
" عمى ... عمى ... قل لعلاء يجىء معى الرحلة "
!!
التسميات: أدب
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية