كيف تكون مبدعًا ؟
كتبت. ولاء عبدالله
"كيف تكون مبدعا" كتاب مهم للكاتب عاطف عبد الفتاح يقدم خلاله نصائح سهلة مبسطة وفي نفس الوقت منقحة لكيفية التوجه إلى طريق الإبداع في الشعر، القصة، الرواية، المسرح، المقالة، السيناريو، المالتي ميديا، وذلك خلال سبعة فصول يحاول خلال كل فصل الإجابة على هذا السؤال الهام "كيف تكون مبدعا".
والكتاب يفيد كافة المراحل العمرية بدءا من الأطفال وحتى المراحل السنية المتقدمة، ويؤكد في مقدمة الكتاب الذي لا يتجاوز الـ63 صفحة ويأتي في قطع متوسط: الإبداع استعداد وقدرات لدى جميع البشر، لكنه يختلف في نوعيته وإمكاناته.. إن هذا الكتاب يتناول بعض الصور والأنواع الأدبية والفنية.. يأخذ بيدك إلى دنيا الإبداع، يعلمك كيف تكون مبدعا في " القصة القصيرة، الرواية، المسرح ، المقالة، الشعر، السيناريو، سيناريو المالتي ميديا".
وفي الفصل الخامس يعالج عاطف عبد الفتاح إشكالية كيفية الإبداع في الشعر، مشيرا إلى أن الشعر من أرقى الفنون الأدبية، لما يتميز به من رهافة الحس وسمو المشاعر، وتجارب نفسية وروحية راقية وإمكانيات لغوية وموسيقية هائلة بحيث لا تكون قراءة الشعر مجرد ثقافة بل غذاء نفسيا ووجدانيا..
وفي إجابته لسؤال كيف أصبح شاعرا يؤكد عاطف عبد الفتاح أن هناك ثلاث خطوات لكن أولا ولكي تكون شاعرا مبدعا لابد أن تتصل بالجذور، والجذور هي تراثنا الشعري الرائع وكنوزنا اللغوي الثري، بإجادتهمايمكن أن تنتج شعرا بأي شكل من أشكاله الجديدة بل وأن تتبوأ فيه مكانة عظيمة.
ويوضح أن مشكلة الكثير من شعراء اليوم هو الاستعجال، فينبهرون بشعراء زماننا ويكتفون بقراءة أعمالهم ويحاولوا أن يكونوا مثلهم، لكنهم يفشلون في هذا فلا يكونوا سوى نسخة مكررة ومملة منهم، وبالتالي لابد على من يرغب أن يكون شاعرا مبدعا أن يقابل تلك الخطوات الثلاث التالية وهي"التعريف الكلاسيكي للشعر، حيث كما يرى عاطف عبد الفتاح أنه لابد ونحن نتعرض لفن الشعر أن نتعرف عليه تعرفا كلاسيكيا، لأنه الخطوة الأولى التي يمر بها الشاعر الموهوب فيرسي أسسه ثم يبدع بعد ذلك... ويستطرد في طرحة لمفهوم الشعر الكلاسيكي مرورا بالشعر القديم لدى العرب والمعلقات السبع، التي يرى أن على أي شاعر أن يمر بهم ويحفظ كثير منها، لأنها تؤسس الموهبة الشعرية على أسس متينة يمكن بعدها أن يصنع الشاعر اسمه كشاعر يصوغ القوالب الجديدة بتمكن وإبداع حقيقي.
وفي الخطوة الثانية يشير إلى ما يحتاجه الشاعر وهي خمس أمور متمثلة في مجملها " موهبة، أدوات فنية ولغوية، تجربة شعرية، جناحا الشعر وأخيرا بنية درامية" مقدما شروحا لكل نقطة على حدة.
وتتمثل الخطوة الثالثة في الثقافة الشعرية والتي خلالها يقدم نصائح بقراءات لعدد من شعراء العصر الحديث كـ" محمود حسن إسماعيل، صالح جودت، نزار قباني، فؤاد حداد، صلاح عبد الصبور، صلاح جاهين، أدونيس، الأبنودي، محمود درويش وغيرهم، إضافة إلى إطلالة على شعراء العالم وما قدموه من أعمال رائعة، وذلك من خلال ما يمكن العثور عليه من ترجمات.
وكذا في باقي فصول الكتاب الذي يقدم خلالها طروحا وحلولا، بل ودروسا مبسطة في طرق الكتابة و قواعدها في كل لون أدبي على حدة.
يذكر أن عاطف عبد الفتاح شاعر وصحفي وناقد وكاتب أطفال، صدرت له عدد من الإصدارات في عدة مجالات، وكان صاحب أول تجربة في العالم العربي لإصدار أول صحيفة مستقل خاصة للأطفال.
التسميات: أدب أطفال
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية