أنصت وكن لبقًا
بقلم . محمد السيد عبد الرازق
أذنان وفم واحد.!
هل تأملت يومًا في ذلك، أنت لديك أذنان وفم واحد، لتنصت وتسمع أكثر مما تتكلم، فهل تستمع إلى الآخرين ويحبون هم أن يتحدثوا إليك؟
الناس عندما يتحدثون إليك، لا تنمحهم فقط فرصة الحديث إليك، ولكن اصغ إليك باهتمام وعناية، دعهم يعبرون عن أفكارهم ومشاعرهم، وكن منتبهًا وحاول أن تتفهم ما يقولنه.
وليس مطلوبًا من إصغائك لهم أن توافقهم تمامًا فيما يذهبون إليه من آراء أو مشاعر، (في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانباً وأن يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي تتناولها، لا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره.
هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة؟ هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لا بد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين، فلن يسمعك أحد على أيه حال، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث.
استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث، أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه. إن الحجج والمعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لا بد أنها مليئة بالمغالطات والأخطاء، وكذلك أنت.
استمع في صمت حقيقي, فذلك لن يقتلك، فقط استمع، إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجيد شخص ذكي) [فجر طاقاتك الكامنة، في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
ولذلك عزيزي الشاب، أنت لست في حاجة أن تقتنع بآراء وكلام الآخرين، لكن عليك أن تتفهم ما يقولونه تمامًا، حاول أن تستوعبه جيدًا، فيمكنك أن تسأل المتحدث (هل يمكنك أن تشرح لي هذا؟) أو (ماذا تعني بالضبط؟) لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا.
ولذلك قالوا إن المنصت الجيد يستطيع أن يسمع ما لا تقوله الشفاه، ويقرأ الأفكار غير الشفهيةـ ولكن إذا فرغ المتحدث من كلامه تمامًا يمكنك أن تبين له الأفكار التي أتتك وهو يتحدث؛ عندها فقط يشعر المتحدث أنك سمعت وفهمت ما يقول. حينئذ سيصبح الموقف هادئاً لأن الشخص الآخر سينصت إلى ما سمعته، وهكذا سوف يتلاشى الضغط وتستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة. فاجعل شعارك: (إنني استمع لما بين كلمات الآخرين، إنني أعيش في الصمت حيث تسكن المعرفة، إنني أمنح نفسي مجالاً للحياة بأن أصنع الهدوء).
اللباقة :
هل ترى العالم مثاليًا، وتقيسه بمقاييس الكمال، إذا كانت الإجابة (نعم)، فذلك للأسف ربما يكون باعثًا على الملل والإحباط، لأن الجميع سيرسب في هذا الاختبار.
نتلقى المجاملات والثناء الطيب بين كل فترة وأخرى، فكيف نتعامل مع هذا الأمر؟ (حينما يخبرك شخص ما بأنك قد قمت بعمل جيد، فقط قل له "أشكرك" لا توضح له كيف أنك فشلت في الوصول إلى أهدافك، أو عندما يبدي شخص ما إعجابه بملابسك أو أدائك لا تقلل من شأنك، فأن ذلك ليس تواضعاً.
إن إقلالك من شأنك يجعلك في منزلة أعظم من منزلة الآخرين. فقد يظهرك ذلك كأنك صياد للمجاملات، ولكن الأهم من ذلك أنك تحقر من شأن الآخرين حينما تقول " ما الذي أمكنك بالفعل أن تعرف؟" إنك بذلك تقلل من شأن آرائهم وذلك ليس من اللباقة في أو الكياسة على الإطلاق.
كن لبقاً في الاعتراف بأنك مدين للآخرين، أنت لم تخترع العجلة، ومهما كان حجم تقديرك لما يستحقه عملك من ثناء، فإن هذا لا ينفي معاونة الآخرين لك) [فجر طاقاتك الكامنة، في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
حتى أولئك الذين عاونوك وساعدوك على طريق النجاح، حتى إن كنت تعتقد أنهم عارضوك في بعض الوقت، لابد أن تكون لبقًا معهم.
ولذلك أقول لك يا عزيزي كن لبقًا دائمًا..
كن لبقًا في تعبيرك عن تقديرك لكل جميل أسداه لك الآخرون.
كن لبقًا مع هؤلاء الذين يتذكرونك..
كن لبقًا ومن لباقتك أن تصفح عن الأخطاء غير المقصودة.. فالآخرون منشغلون بل أحيانًا يكونون منغمسين في مشاغل الحياة، لذلك فإنهمن معرضون دائمًا للنسيان، فلا تصنع من ذلك مشكلة كبيرة، ولكن أصفح وكن لبقًا وقدر انشغالهم.
ومن لباقة إلى أخرى حتى تغدو اللباقة حلية على أصحابها، ويحرص الناس على معرفتهم وحبهم والقرب منهم أكثر وأكثر، فجميل هو عمر غذته اللباقة منذ شبابه...وتذكر في النهاية صديقي العزيز هذه الجملة: (كل ما يتطلبه الأمر هو أن تظهر تسامحك ولباقتك في موقف عصيب حتى تجتازه بشكل أفضل)
[فجر طاقاتك الكامنة، في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
أذنان وفم واحد.!
هل تأملت يومًا في ذلك، أنت لديك أذنان وفم واحد، لتنصت وتسمع أكثر مما تتكلم، فهل تستمع إلى الآخرين ويحبون هم أن يتحدثوا إليك؟
الناس عندما يتحدثون إليك، لا تنمحهم فقط فرصة الحديث إليك، ولكن اصغ إليك باهتمام وعناية، دعهم يعبرون عن أفكارهم ومشاعرهم، وكن منتبهًا وحاول أن تتفهم ما يقولنه.
وليس مطلوبًا من إصغائك لهم أن توافقهم تمامًا فيما يذهبون إليه من آراء أو مشاعر، (في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانباً وأن يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي تتناولها، لا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره.
هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة؟ هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لا بد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين، فلن يسمعك أحد على أيه حال، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث.
استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث، أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه. إن الحجج والمعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لا بد أنها مليئة بالمغالطات والأخطاء، وكذلك أنت.
استمع في صمت حقيقي, فذلك لن يقتلك، فقط استمع، إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجيد شخص ذكي) [فجر طاقاتك الكامنة، في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
ولذلك عزيزي الشاب، أنت لست في حاجة أن تقتنع بآراء وكلام الآخرين، لكن عليك أن تتفهم ما يقولونه تمامًا، حاول أن تستوعبه جيدًا، فيمكنك أن تسأل المتحدث (هل يمكنك أن تشرح لي هذا؟) أو (ماذا تعني بالضبط؟) لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا.
ولذلك قالوا إن المنصت الجيد يستطيع أن يسمع ما لا تقوله الشفاه، ويقرأ الأفكار غير الشفهيةـ ولكن إذا فرغ المتحدث من كلامه تمامًا يمكنك أن تبين له الأفكار التي أتتك وهو يتحدث؛ عندها فقط يشعر المتحدث أنك سمعت وفهمت ما يقول. حينئذ سيصبح الموقف هادئاً لأن الشخص الآخر سينصت إلى ما سمعته، وهكذا سوف يتلاشى الضغط وتستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة. فاجعل شعارك: (إنني استمع لما بين كلمات الآخرين، إنني أعيش في الصمت حيث تسكن المعرفة، إنني أمنح نفسي مجالاً للحياة بأن أصنع الهدوء).
اللباقة :
هل ترى العالم مثاليًا، وتقيسه بمقاييس الكمال، إذا كانت الإجابة (نعم)، فذلك للأسف ربما يكون باعثًا على الملل والإحباط، لأن الجميع سيرسب في هذا الاختبار.
نتلقى المجاملات والثناء الطيب بين كل فترة وأخرى، فكيف نتعامل مع هذا الأمر؟ (حينما يخبرك شخص ما بأنك قد قمت بعمل جيد، فقط قل له "أشكرك" لا توضح له كيف أنك فشلت في الوصول إلى أهدافك، أو عندما يبدي شخص ما إعجابه بملابسك أو أدائك لا تقلل من شأنك، فأن ذلك ليس تواضعاً.
إن إقلالك من شأنك يجعلك في منزلة أعظم من منزلة الآخرين. فقد يظهرك ذلك كأنك صياد للمجاملات، ولكن الأهم من ذلك أنك تحقر من شأن الآخرين حينما تقول " ما الذي أمكنك بالفعل أن تعرف؟" إنك بذلك تقلل من شأن آرائهم وذلك ليس من اللباقة في أو الكياسة على الإطلاق.
كن لبقاً في الاعتراف بأنك مدين للآخرين، أنت لم تخترع العجلة، ومهما كان حجم تقديرك لما يستحقه عملك من ثناء، فإن هذا لا ينفي معاونة الآخرين لك) [فجر طاقاتك الكامنة، في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
حتى أولئك الذين عاونوك وساعدوك على طريق النجاح، حتى إن كنت تعتقد أنهم عارضوك في بعض الوقت، لابد أن تكون لبقًا معهم.
ولذلك أقول لك يا عزيزي كن لبقًا دائمًا..
كن لبقًا في تعبيرك عن تقديرك لكل جميل أسداه لك الآخرون.
كن لبقًا مع هؤلاء الذين يتذكرونك..
كن لبقًا ومن لباقتك أن تصفح عن الأخطاء غير المقصودة.. فالآخرون منشغلون بل أحيانًا يكونون منغمسين في مشاغل الحياة، لذلك فإنهمن معرضون دائمًا للنسيان، فلا تصنع من ذلك مشكلة كبيرة، ولكن أصفح وكن لبقًا وقدر انشغالهم.
ومن لباقة إلى أخرى حتى تغدو اللباقة حلية على أصحابها، ويحرص الناس على معرفتهم وحبهم والقرب منهم أكثر وأكثر، فجميل هو عمر غذته اللباقة منذ شبابه...وتذكر في النهاية صديقي العزيز هذه الجملة: (كل ما يتطلبه الأمر هو أن تظهر تسامحك ولباقتك في موقف عصيب حتى تجتازه بشكل أفضل)
[فجر طاقاتك الكامنة، في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت].
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية