أخبار نقادة
المستقبل في خبر
30/01/2018
29/01/2018
فاطمة إبراهيم رئيسًا لمجلس مدينة نقادة
تولت المهندسة فاطمة إبراهيم اليوم الإثنين منصب رئاسة مجلس مركز ومدينة نقادةبعدخلو المنصب منذ رحيل أحمد الوزيري عن مدينة نقادة ، وكان الأستاذ . ياسر محمد أحمد نائب رئيس المجلس قائمًا بعمل الرئيس .
وقد تولت إبراهيم رئاسة مدينة أبوسمبل الحدودية على بعد 300 كم من مدينة أسوان أسوان .
كما تعد أول سيدة مصرية تشغل منصب مدير منطقة صناعية حيث رأست المنطقة الصناعية بالكلاحين بقفط وأول سيدة ترأس مدينة بأسوان ثم أول سيدة تشغل منصب رئيس مجلس مدينة بنقادة .
أخبار نقادة تهنيء المهندس فاطمة أحمد إبراهيم .. وتهنيء أبناء نقادة وتتمنى لها التوفيق
في مهمتها .
التسميات: أخبار نقادة
27/01/2018
محافظ قنا في كوم الضبع
تفقد السيد اللواء /عبدالحميد الهجان محافظ قنا وحدةتصنيع الألبان بقريةكوم الضبع والذي تنفذه مبادرةالتنمية المتكاملة(النداء )بالتعاون مع جمعيةتنمية المجتمع بكوم الضبع .
وقد تضمنت الزيارة متابعة سير العمل في الوحدة،وحوار مع العاملات،ومناقشة مشكلات التسويق ومدى الإقبال على المنتج،كما تضمنت الزيارة جولة داخل البيت اليدوي لدعم الحرف اليدوية ،ومحطة الرفع التابع لمشروع الصرف الصحي المتكامل بقرية كوم الضبع والتابع لجمعية تنمية المجتمع بكوم الضبع .
التسميات: أخبار نقادة, تنمية, قرية كوم الضبع, نقادة
26/01/2018
رشدي فكار المفكر الإسلامي الكبير
د مولود عويمر*
كلما أُعلن عن أسماء الفائزين بجائزة نوبل في شهر أكتوبر من كل عام، تذكرتُ المفكر العربي الكبير الدكتور رشدي فكار الذي طمح في نيل جائزة نوبل منذ عام 1976، وعاش قرابة ربع قرن متيقّنا من الحصول عليها لأسباب موضوعية.
كان ينتظر بداية فصل الخريف من كل عام مكالمة هاتفية من الأكاديمية السويدية ساعة الفجر تحوّل حلمه إلى واقع ملموس. غير أن الجائزة المنتظرة تسير في كل مرة إلى اتجاه آخر.
وهكذا غادر عبقرينا حياة الدنيا الغرورة في شهر غشت 2000، وهو لم يحصل على هذه الجائزة الساحرة.
كلمة حق!
لم يكن الذين تحصلوا على جائزة نوبل في الآداب أو السلام أحق بها من الدكتور رشدي فكار، فمساره العلمي حافل بالعطاءات الفكرية النفيسة، والمواقف الإنسانية المتعددة التي قلما نجدها عند غيره، إلا أن هناك ضوابط أخرى تحكم هذه الجائزة بعيدا عن المعايير الصحيحة المعروفة.
ومهما يكن، فإن الدكتور رشدي فكار يبقى من عمالقة الفكر المعاصر الذين ساهموا في إنتاج المعرفة وإثراء مجال العلوم الإنسانية على مستوى عالمي.
وإنه من باب الوفاء لمفكرنا أن نعرّف بمساره العلمي الثري، وندرس باستمرار عطاءه الفكري المتعدد، ونؤكد بهذه المناسبة أن الجوائز تحفّز الإنسان على البحث لكنها لا تصنع منه باحثا متميّزا، الذي هو حصيلة جهود عمل هادف، وثمرة إصرار على النجاح.
فكار في طريق التحصيل العلمي
لقد ولد رشدي فكار يوم 10 يناير 1928 في قرية الكرنك بمحافظة قنا التي أنجبت أيضا المقرئ الشهير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد. درس فكار في معهد قنا الديني ثم التحق بجامع الأزهر حيث تحصل على الشهادة الثانوية، منتسبا في نفس الوقت إلى مدرسة الحقوق الفرنسية فنال فيها شهادة الباكالوريا. وتابع تعليمه في جامعة بوردو بغرب فرنسا وتحصل فيها على دبلوم الدراسات العليا في علم الاجتماع.
انتقل إلى باريس للدراسة في جامعة السوربون على عمالقة الفكر الاجتماعي والنفسي المعاصر، واحتك بهم خارج ساعات الدرس، وأذكر منهم غاستون باشلار، الذي كان هذا الطالب المصري "يجالسه في تأملاته المسائية على ضفاف نهر السين." ونال فكار شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع في عام 1956 حول الفكر السان سيموني.
اشتغل الدكتور فكار بعد تخرجه مدرّسا في جامعة السوربون، ثم انتقل إل سويسرا للتدريس في جامعة جنيف، وأنجز فيها خلال هذه الفترة رسالة جامعية أخرى نال بها شهادة دكتوراه الدولة في علم النفس في عام 1967.
وبعد سنة من هذا النجاح العلمي، انتقل إلى المغرب الأقصى ليعمل أستاذا في علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط التي ارتبط بها إلى غاية وفاته، كما عمل أستاذا زائرا بالعديد من الجامعات العربية والأوروبية.
وعلى الرغم من استقراره عدة سنوات في فرنسا وسويسرا إلا أنه كان يتواصل باستمرار مع مصر، فهو يقول في هذا الشأن: " أفخر دائما بأنني إنسان قروي وبسيط، وأعتز بمكان مولدي رغم أنني أقيم منذ 30 سنة في الغرب."كما اختار أن يقضي جزءا كبيرا من حياته أستاذا في جامعة عربية، ويزور الكثير من الأقطار الإسلامية والعربية.
مؤلفات ودراسات في علوم الإنسان
أما في مجال الإنتاج العلمي، فقد ألف الدكتور رشدي فكار أكثر من 140 عملا علميا من كتب وبحوث وترجمات باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية.
كانت البداية في دراسة الفكر الغربي والتوغل في عوالمه المتعددة خاصة ما تعلق بالسان-سيمونية والماركسية والمدارس الغربية الحديثة في العلوم الاجتماعية، وأصبح بعد ذلك من أكبر المرجعيات العلمية في الماركسية والسانسيمونية. ولا بأس أن أذكر هنا أبرز مؤلفاته في هذه التخصصات: علم اجتماع والاشتراكية الدولية وأصول الاشتراكية (مجلدان، عدة لغات)، علم الاجتماع وعلم النفس والانثروبولوجية الاجتماعية. معجم موسوعي (4 أجزاء، فرنسية/انجليزية/ عربية)، الصناعة وأزمة الحضارة (فرنسية)، الخ.
وقد أراد الدكتور فكار بعد أن تعمق في فهم الفكر الغربي في جوانبه المختلفة تدريسا وتأليفا، أن يستفيد من تطبيق المنهج العلمي الحديث في دراسة العلوم الإسلامية وفق نظرة جديدة، فنشر مجموعة من الكتب، ومن أهمها: نظرية القلق عبر الفكر الاجتماعي الإسلامي (فرنسية)، تأملات إسلامية في قضايا الإنسان والمجتمع (فرنسية/ عربية)، نحو نظرية حوارية إسلامية (فرنسية/عربية)، أوجست كونت عملاق السوسيولوجيا وموقفه من الإسلام (عربية)، لمحة عن منهجية الحوار والتحدي الإعجازي للإسلام في هذا العصر (عربية)...الخ.
كما نشر فصولا من كتابه "تأملات إسلامية في قضايا الإنسان والمجتمع" في طبعته العربية في كتب مستقلة: أذكر على سبيل المثال العناوين التالية: الإسلام: بين دعاته وأدعيائه، الشباب وحرية الاختيار، الماركسية والدين...الخ. وجمعت أعمال الدكتور فكار الكاملة وصدرت في 30 مجلدا.
وزاد تبحر الدكتور فكار في العلوم الاجتماعية واتصاله بعباقرة الفكر الغربي تمسكا بالفكرة الإسلامية ودفاعا عنها في الفضاءات العلمية الغربية، ذلك أنه يعتبر ما وصلت إليه تلك العلوم من تقدم رهيب دعما لقناعته الفكرية النابعة من دراسته للإسلام، فقال بكل ثقة: "بعد 14 قرنا ورغم كل ما حققته علوم الإنسان من تقدم في الفترة المعاصرة، في كل يوم يؤكد لنا صراحة أو ضمنيا صلاحية الرؤية القرآنية لمسيرة الإنسان، خصوصا حينما لا تكون لدى الباحث خلفيات أو مبيتات مقنعة، فالجانب الإيجابي من علوم الإنسان، وهو بلا شك يسعى لرفعة الإنسان بعد التعرف عليه في كل أبعاده، يلتقي حتى إشعار آخر مع ما يمكن أن نتفهمه ونستوحيه من رؤيتنا للقرآن".
وتقديرا لجهوده العلمية احتضنته أكثر من 40 مؤسسة علمية وجمعية فكرية عربية وإسلامية ودولية، أذكر منها: مجمع البحوث الإسلامية بجامعة الأزهر، والأكاديمية الفرنسية للعلوم ما وراء البحر، الأكاديمية الإيطالية للآداب والفنون والعلوم...الخ.
ويذكر الباحث الدكتور محمد الصاوي في بحثه النفيس: "رشدي فكار وبين حضارتين" أنه أُطلق اسم الدكتور فكار على أحد شوارع العاصمة السويسرية تخليدا لذكراه.
أفكار وتصورات
يمثل التاريخ أحدى اهتمامات الدكتور رشدي الكبرى، فهو يحرص دائما في مؤلفاته المتعددة على استقدام التاريخ في تصديه لعمق الإشكاليات الاجتماعية، وتحليلاته للقضايا المطروحة للبحث والدرس. ويؤكد هذا الاتجاه في كتاب "قضايا تراث المسلمين" الذي شرح فيه وجهات نظره للكاتب خميس البكري، وهي آراء وأفكار تضع التاريخ في درجة رفيعة من منظومته الفكرية. فالتاريخ هو مصدر إلهام للتفكير العلمي، ومصباح يستضئ به المفكر في طريق الإبداع والابتكار. والتراث المنتج في مسيرة المسلمين الطويلة هو دليل على وجودها، وقدرتها على الاستمرارية في العطاء الحضاري.
ولم تخلو كتاباته من نظرات ثاقبة في فلسفة التاريخ، واستلهام العبر من الأحداث والوقائع الغابرة، وبناء تصورات في فقه الحضارة. فلا بأس أن أذكر هنا واحدة منها تمس تاريخنا الإسلامي ونهضتنا في المستقبل، فقال على طريقة العلامة ابن خلدون: "من المعلوم أن الحقائق التاريخية الحضارية عندما تعزل عن قوتها المحركة، فإنها تتحوّل إلى أساطير مكبّلة، تقود إلى التخلف والتبعية العمياء. إن الحياة قائمة على دعائم من الأخلاق والمثل، وبفسادها تتقوّض أركانها".
ولم يكتف الدكتور فكار بتفسير التاريخ عبر بحوث اجتماعية وكتابات فكرية، بل مارس أحيانا مهنة المؤرخ بكتابة بحوث تاريخية تكشف مدى قدرته على تأريخ الأحداث الماضية وفق منهجية البحث التاريخي المعروفة. ومن أبرز هذه البحوث، أذكر: التأثير الفرنسي على نشأة الصحافة الأدبية في مصر في القرن التاسع عشر، والحياة اليومية في مصر في عهد محمد علي.
اشتغل الدكتور رشدي فكار بالفكر الماركسي حتى أصبح من أكبر شراحه والمختصين فيه من غير الماركسيين، وانتقل بعد ذلك إلى نقد الماركسية خاصة ما تعلق بعلاقتها بالدين، واهتم بارتدادها ومتابعة المحاولات المتعددة التي ظهرت في بيت الماركسيين متبنية قطيعة ابستيمولوجية في هذا المجال المعرفي بعد أن أصبحت في نظرهم الماركسية "معتقدات يقينية غير قابلة للنقاش،" ولم تعد مذهبا فكريا يستمع إلى الرأٍي الآخر ويرفض التجديد والتغيير.
وكان هذا التيار الجديد الذي يمثله المفكر رجاء غارودي، وعالم الاجتماع هنري لوفبر وعالم الاجتماع مكسمليان روبيل وغيرهم يكسب باستمرار انتصارات جديدة في الساحة الفكرية. يقول الدكتور فكار: " نلاحظ موضوعيا أن ماركسية الحوار والاجتهاد تكسب الأرض على مستوى الفكر من تحت أقدام ماركسية الجمود، والقوالب النفعية الجاهزة لها، والشعارات المفرغة من محتواها."
أما نظرة الدكتور فكار إلى الاستشراق فتلخصه مقولته الآتية: «يرتبط مفهوم الاستشراق للإسلام بمفاهيم اللاهوت من ناحية، والعلمانية والمادية من ناحية أخرى؛ فالمستشرقون في النظرة إلى الإسلام لا يستطيعون أن يخرجوا عن مفهوم العلاقة بين النصرانية - الغربية - وبين المجتمع الأوروبي». فهم غير قادرين على التحرر من خلفياتهم الثقافية وقناعاتهم الدينية أثناء دراستهم للقرآن الذي ينظرون إليه كنص بشري وليس وحيا منزلا على الرسول (ص).
وهذا المنهج الذي لا يميّز الوحي عن قول البشر، انتقل إلى دراسة السُنة النبوية باعتبارها تجربة تاريخية بشرية محضة وليست خلاصة تجليات لأوامر إلهية وتجسيد لرسالة النبوة. إنها أخطاء علمية تتكرر باستمرار في كتابات المستشرقين، ولم يتراجع عنها إلا القليل منهم.
لقد اهتم الدكتور فكار كغيره من عمالقة الفكر الإسلامي المعاصر بسؤال النهضة، فشخص أسباب التخلف وحدد معالم التغيير نحو مستقبل أفضل. أما سبب التخلف يكمن في هوية الإنسان المسلم المتذبذبة التي انقطعت عن حضارتها وذاتيتها، فعجزت منظومته الذهنية والأخلاقية عن تأسيس أرضية البناء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
أما الإقلاع الحضاري فإنه ينطلق من تفعيل المقوّمات الذاتية وتفجير الطاقة الكامنة في الفكرة الدينية، فقال فكار في هذا المعنى: «العقيدة هي الطاقة اللامتناهية للقوة القادرة على صنع واقع تاريخي متجدد وفاعل."
وفي حديث صريح مع الشباب، برهن الدكتور فكار اهتمامه بمعاش الناس واشتغاله بقضايا يومية عربية، فحلل المشكلات التي تواجه الشاب العربي وعدم قدرته على تحديد الاختيار المناسب واتخاذ القرار الصائب في حياته اليومية التي تزداد تعقيدا مع مرور الزمن. وكانت نصائحه في اتجاه الاقتداء بسيرة النبي (ص)، والمشاركة في حل مشكلات المجتمع، والانخراط في العمل الهادف، والاجتهاد في طلب العلم وخوض معركة الحياة بجد، والابتعاد في سلوكه عن الانفعالية والمجازفة المفرطة.
أختم هذا المقال بهذه النظرة الاستشرافية التي نظر إليها الدكتور فكار بعقله الإبداعي العالمي لمستقبل البشرية فصدقتها الأعوام، وتدعمها كل يوم تفاعلاتها في ساحة الحراك الدولي في المجالات المختلفة: "إن نهاية هذا القرن -العشرين- سوف تشهد تجاوزا لمقولة الكتلة الشرقية والكتلة الغربية؛ لأن الدول المتقدمة الآن –إلى حد ما- إن لم تلتق في وسائلها فقد التقت في أهدافها، وهي إعاقة الدول المتخلفة. أما الوسيلة إلى ذلك فربما تختلف من دولة لأخرى.
فعلى الدول الفتية الآن أن تكثف قدرتها الفكرية، وعطاءها العلمي، وتكثف الوعي والتعبئة الذهنية، لاكتشاف الحلول الجذرية، أو على الأقل اكتشاف ما يجول بذهن الخصم من مخططات علمية يضعها لإعاقته، ليس في مدة خمسة أو ستة أعوام، وإنما خلال نصف قرن".
فهل استوعبنا -نحن المسلمين والعرب- هذا الدرس، ونعد العُدة لمواجهة التحديات الراهنة والقادمة، أم نبقى نتفرج على حركة التاريخ اقتداء بقصة البقرة والقطار التي ابتدعها المفكر والمؤرخ البريطاني الشهير أرنولد توينبي؟
*أكاديمي جزائري
التسميات: خارج الوطن, كتب ، التاريخ, من أرشيف الصحافة, هل تعلم
25/01/2018
الميدان . عبدالرحمن الأبنودي
أول كلامى أهنى الشعب أبو الثوار
اللى خلق ثورته تحت الرصاص والنار
اللى فرض كلمته ع الحاكم الجبار
ساقهم طابور للعدالة للندالة عقاب
فضح جميع اللصوص ورا شيخهم الكداب
طلع حاميها *****ها طلع نصاب
الملعونين لا شماتة ف كل لوح وكتاب
و ع العدالة البطيئة لينا ألف عتاب
فساد بيلضم رئيس بوزير على نواب
اترصوا كما سور حجب عن مصر أى نهار
سرقوا دوا المرضانين سرقوا حليب الطفل
القصد سرقوا الوطن ورموا لنا إحنا التفل
سلبوا الوطن نضرته فاكريننا حزمة هبل
فجأة الوطن بص شاف ن البدن عارى
وإنه سلعة ما بين بايع وبين شارى
تعبت شعوبنا توارى الشكوى وتجارى
غير تدعى ع المجرمين وتشهد البارى
والطفل حتى ان ضحك فالضحكة طيارى
باعوا البلد حته حته ووزعوا الباقى
وفجأة صوت الوطن على ودش القفل
يادى الجثث يوم ما على سطح الفساد عاموا
والشعب ينعى ولاده ويبكى أيامه
ولا حد طاله عقاب و لا فيه كبير لامه
بين الكبير والعصابة سيبها مستورة
فى يومها ساب من غرق راح شجع الكورة
بلدنا فى حداد وشفنا الست مستورة
اليأس صبغ الحياة روح مصر مكسورة
حاصروها من كل ناحية ضلموا الصورة
باعوا الوطن فى النهار بدون ما يخبوا
وسلموا للعدو المفتاح وأختامه
ابن البلد شاف بلاده حفلة من موتى
وشاف مصانع أبوه حته ورا حته
طبخوا وحطوها كلتها فى طبق فته
شاف مصر مصر العزيزة تنام على الأرصفه
وتخوض حروبها الجديدة لأجل ست أرغفة
كل اقتصادها اتنهب لبس طاقية خفا
والجهل قال للمرض العب عليه الشفا
وإذا جبنا سيرة الوطن يتمقلتوا الرايقين
أما المجالس فكانت حفلة للعته
هربت فلوس مصر خارج مصر فى أوروبا
حمى مالنا منا و سف و سفت النخبة
وان قلنا جعنا ما فيش غير جملته الخايبه
أجيب لكو منين ساعتها يسقفوا اللؤما
طيارة مخصوص بتنقل صاحب العصمة
يا خويا كتر السفر من غير ولا مهمة
أتاريه يسافر يا سيدى يسجل البصمة
والناس فى تعاستها بتدور على اللقمة
واللقمة سافرت أوروربا هناك لقى أهله
واحنا ف بلدنا استوينا وعشنا كالغربا
عجبتنا ضلتها واستهترنا بالحكام
صدقنا أوهامنا والأيام بقت أعوام
واللى ملخلخ ثبت وتق رباط و حزام
عملنا ايه للفقارى لما هرب العيش
من تانى رجع الفقير يلبسها فل وخيش
قلنا وهل صحى قولنا نومة الدراويش
حققنا بالصوت فلان يسقط و غيره يعيش
إيه تعمل الكلمة ف أبو سلاح و شرطة وجيش
والحلم كداب ياخدنا لفوق يسيبنا لتحت
قوللى فى سوق الحقيقة بقينا نسوى كام
مين دول يا أهل الوطن طلعوا منين قولوا
ما خلوا شىء للوطن حتى طبق فوله
وعلى أنين أهلنا هل مره سمعوا له
باعوا تراث الجدود فراعين على إسلام
وإن يسألوهم يردوا كل حاجه تمام
ليهم جيوش فى الدعاية وخبرا فى الإعلام
نهبوها ثروات كبار ما تكفيهاش أحلام
الطيبين الجمال *****ه ده اسمه كلام
ونخروا تحت الوطن حفرة ورا حفرة
ونصبنا شاهد كبير ونمنا فى طوله
وف لحظة فعلا ليق بينا نفضنا الهم
ولا همنا م الرصاص ولا من بحور الدم
الثورة ملت الميدان والكيف فى حجم الكم
ملايين فى أوركسترا جوه الميدان تعزف
هتاف كإنه رياح مجنونة وبتكشف
الست شايلة ابنها وسط الجموع تهتف
والصوت كإنه بيشرب دم من ينزف
هل شعبنا ده اللى كان من لحظه متكتف
آه يا بلادى الجميلة لما تبقى انتى
ملايين راششها الوطن على أرضه كيف تتلم
دى ثورة و لا الشروق غمر ميادينها
أعلام دى والا اشرعة لصوارى سفاينها
وشوف من امتى انتهت و لسه سامعينها
ياه ع الجنون اللى خلى الرقصة جماعية
ملايين فى قلب الميدان والدنيا حريه
صابرين على مرها فى الطايبه والنيه
من غير أساتذة البشر جمعتهم النيه
يتوحد الصوت بروق تضوى مدوية
الثورة سهلة فأرجوك لم الغازك
إحنا اللى مالكينها مش إنتو اللى مالكينها
زحفت جيوش الشباب يا مرحبا يا مصر
زأرتى فى الكون زئيرك شق بطن العصر
ملايين بتهتف وبتزلزل حيطان القصر
وآه يا بلدى العجيبة قولى جيتى منين
إنتى دى والا مش انتى لقيتى صوتك فين
فى كل وجه ابتسامة نصر حى مبين
والغنوة تصدح وتصبح خلق بالملاييين
ميدان صرخ فى البلاد ردت عليه ميادين
مصر اشرأبت وعبت صدرها ثورة
عرفت فى لحظة زمن إزاى تعود للأصل
وجوه أضائت وجوه مسودة كالدخان
وبالخصوص اللصوص *****ة الأوطان
من باعوا كنز البلد لعدوها الشيطان
سلبوا الفقير لقمته سوا فى المدن فى الريف
وكتفونا سنين وحليلهم التكتيف
مصر الضمير للأمم نزلوا عليه تجريف
وكنا وسخين لكن هم شريف و نظيف
وكنا شهدا الوطندلوقتى شهدا رغيف
أما حموله يا بنت الإيه يا ست الكل
وازاى فى طلعة ميدان اتهردم الطغيان
الثورة قطر النجاه داخل فى مواعيده
على الهتاف بالشعار لم كفوا ترديده
والخادم المنحنى المذلول نفض سيده
إتشققت أرض مصر الحرة يا خيي
طولت إيدين الغلابة تشاشى وتحيي
للشعب صوت لما ينوى يدوى بيدوى
فلتعلنوا الفرحة وتظاظوا كده زيي
اللى مجرد سيرتهم تئذى وتعيي
باعوا الوطن فى العلن جبنا الوطن تانى
آدى الوطن فى الميدان ويدنا ف إيده
لولا إن مصر دى ما بتضيعش كان ضعنا
إزاى لحبة لصوص نخينا وخضعنا
وإزاى دارينا الإهانه تحت تواضعنا
كإننا ماحناش احنا والتاريخ كداب
والدنيا تنظر إلينا بكل لاستغراب
على صبرنا المفترى ع الحاكم الدحلاب
وإحنا لا بنسألوا ولا لازمنا جواب
عارفين عيوبنا وأصل القصة والأسباب
عشناها فى اللنتظار ومن انتظار لانتظار
وف يوم لقينا النهار وسط الميدان معنا
لكن اللى ما عرفش مصر يقول كده واكتر
تبان هزيلة قتيلة يوماتى تتدحدر
ما يعرفوش ان خلف الغيم بلد يقدر
يضرب بكفه يفتح ألف باب للغد
يطلع ربيعه فى قلب البرد أو فى الشرد
ملايين ما يتحسبوا لا بالجوز ولا بالفرد
فجأة من الشوك تطل عليك عيون الورد
فجأة ويعلا الغنا يملا الفضا والأرض
ومصر هيه لكن هتقول ماهيش هيه
لولا ف عينيها الهرم والسد والأزهر
كام ألف طاغى فى أفريقيا نهب شعبه
يلهف مصادر حياته ويدعى حبه
الشعب يشقى وهوه وأسرته يعبوا
يرشى الصحافة وساكن وشه فى الشاشة
هوه ووراه شلته شاكوش وكماشة
يقول لده إنت بيه ويقول لده باشا
يحن على أمته يرعى الفقير. حاشا
على كتفه كيلة نجوم وهو أومباشى
وبلحم أطفال بلاده الغضه يتعشى
ولا حد فى شعبه كله غلط فى يوم حبه
أما إذا شعبه قام وقبض عليه باليد
فالمال – بدون بصمته – ما يصرفوهشى حد
طب لو عمى واتبكم من كل خرم اتسد
من كل ده نابك إيه يا شعب غير الفلس
وتعمل إيه ببصمته بالصوت ما دام اتخرس
حكايه طبعا عجيبة واسألوا اللى اتقرص
شفنا كتير الأسود فى لحظة صاروا بسس
وتضيع أمانى الشعوب فى أى مستقبل
والبنك يلهف لا خدنا ولا الحرامى خد
(17)
إحنا اللى قالوا علينا مرضى بمكاننا
لو صح عزم البشر لنردها جنه
دى ثورة شوفوا احنا فين وفين يا ناس كنا
ما يهمناش الفلوس ولا هربوها لفين
لو كنا واخدينها جد نردها ف شهرين
خانوا الوطن الخيانة قبلة الخاينين
ديابة بنيبان طوال عصابة الملاعين
لابسين بدل غالية بس تدارى إيه أو مين
ولو التباطؤ تواطؤ إحنا مش نايمين
قتلوا شبابنا بلا رحمة لكن بكرة
دم الشهيد راح يكون الزيت لمكننا
تار الشهيد اللى ضحى فى رقابيكم
دمه ما زال فوق رصيف غاسلينه بإيديكم
اللى اترمى ف بوابات الموت يحميكم
إوعوا فى هوجة الكلام دم الشهيد تنسوه
ويسرقوه منكم ياما التاريخ سرقوه
ماهيش حكاية صور ولا غنا تغنوه
ولا فى هيصة الفرح ممكن عقولكو تتوه
أمه اللى بتنوح عليه وتقول ضنايا هاتوه
لو هيه شايفاكوا قربتوا من احلامه
ما كانتش تحزن حتلقاه حى فى عينيكم
لو عن سقوط النظام لسه النظام ما سقطش
إيه الفروق بين زمان والوقت ما تفرقش
لخمونا فى الريم ..ومين فى بحرهم ما غرقش
ما كانش قصد الشباب كام إسم أو أعداد
يعنى الرئيس والمدام والشلة والأولاد
لأ يوم ما هتف الجميع يسقط بكل عناد
ورفعوا راية الميلاد فى قلب لاستشهاد
كان المراد هدم كون كله خداع وفساد
يزيلوا بنيان قديم ويقيموا صرح جديد
لسه القديم زى ما هو ف وشنا ما وقعش
نفس الوجوه القدام لسه محاصرانا
متربصة بالأمل وبدم شهدانا
وبيلعبوا ف كل حين ميت لعبه تعبانه
ما هو اللى خد ع الخداع يحيا يموت غادر
ثورتنا إعجاز وتعجيزها من النادر
لا حيطفوا نارها ولا صوت بحرها الهادر
وانا زى شعبى الأصيل الملهم الصابر
على قد ما بابان هزبل على قد مانا قادر
شايل فى صدرى الوطن و ف قلبى مفتاحه
الثورة ما همدش لسه صوتها جوانا
وفجأة تطلع أيادى سودا من بينا
تغير الطعم واللون تقفل الجنه
فى عز تفاؤلنا تطفى النور فى فرحتنا
تشقنا ألف فرقة بألف وش ووش
صوتها نحيب لا لغربة تزعق تزوم وتوش
فاكريننا لسه جداد على اكتشاف الغش
ومدبرين إن فرحة شعبنا ما تعيش
وبشاعة الوش ترعب مصر مصر تكش
ياعم فارقنا شوف لك بيت يكون طابخ
لسه ما جاش الفرح دى ليلة الحنة
الثورة مش حكر لا ملكك ولا ملكى
ملك اللى يومها سند صدره على السونكى
واللى الرصاصة شالت عينه ولم يبكى
ملك الشهيد اللى فدا غيره بنيران ورصاص
رسم خريطة الوطن بالدم وبإخلاص
والا انتوا صدقتوا ما ماتوا وراحوا خلاص
ورجعتوا تاخدوا الجمل بما حمل يا ناس
تتقلبوا ع الثورة حالا تقلبوا الإحساس
يكفى تآمر ولعب زمان من تانى
مانا كنت على نيتى صحيتوا ليه شكى
وجاى تفرق ما بيننا تشقنا نصين
وتقول مسيحى ومسلم إنت عايش فين
زين لك الجهل تقسم شعبنا شعبين
إسمع يا صاحبى واقولهالك بعلو الصوت
إسمعها منى وقول قال بكرة لما أموت
أهى مصر دى يونس اللى عاش فى بطن الحوت
لا تموت ولا من يغير فيها قلب وصوت
وفر حاجاتك بضاعتك فينا مش هتفوت
ياللى مخبى الأفاعى تحت باطاتك
من كتر ماحنا اتقرصنا تعبت التعابين
أما اللى فتحوا السجون بيقصدوا الترويع
هم اللى خانوا الوطن والقصد مصر تضيع
طلقوهم الأفاقين وعصابة التطبيع
فيه بكرة يوم جاى بخساير وبمكاسب
نقعد فى ضل الوطن يومها ونتحاسب
والشعب دايما فى معركة الحقوق غال
أما اللى سلب الحياة ومازال بيتكالب
وقصده يرهبنا تانى بمنطقه الخايب
الثورة شايفاه وساعة الحسم يا اخواننا
الثورة لا تحابى مين ولا تقبل الترقيع
والا اللى طالع علينا من الشقوق طاشى
كما عش نمل اتفلت عينيه ما شايفاشى
وكاره الدنيا وانا كارهنى ع الماشى
دلوقت طالع يكفر كل زول صالح
يكره حلا الدنيا يعشق طعمها المالح
قال يعنى إحنا الأونطة وحضرته الفالح
وفى عداوته لدود يكره ما يتصالح
عامل على الجنة شغل ورزق ومصالح
نهاز فرص رافع الراية لفوق خالص
نسى إنه كان ضدنا فى الثورة وماجاشى
الثورة كالزحلفة ولاكنها ثورة
كإنها لعبة ولعبناها فى محاورة ..
كسبنا دورة وغيرنا كسبوا ميت دورة
وان جيتو للجد قدم الثورة مشلولة
الثورة لازمها ثورة أقوى من الأولى
ده احنا ضميرهم وضميرهم بيفهم الفولة
هدية بنقدموها لأمنا الغولة
تعبنا رحنا نشوف ناس غيرنا مسئولة
دم الشهيد اللى هز الدنيا تحت وفوق
بعناه بحبة كلام ما يستروش عورة
لاهو انت فاكر الزمن تانى يعود للخلف
لا هو انت فاكرها ترجع أو تفوت الصف
جربتوا أولادها ما بين قتل وما بين خطف
شايله حمول التاريخ على كتفها اللى ما كل
والشعب شفته بعينيك فى الصبر مالوش حل
تفتكره مات بين إيديك وتقول ياريت ولعل
ويذلوا فيه اللئام أبدأ ما يوم انذل
إنتوا شربتوا العسل وهوه شرب الخل
عاوزين تخونوه خونوه أنا بس بأحذر
دى مصر يابا دى مصر اللى ما حواهاش وصف
واللعب داير كما هوه كإنه مافيش
ليلة ميلاد اللهب ليلة نزول الجيش
لسه الأباطره اللى فوق دايسين على الحرافيش
لسه الضمير متقسم وبره غير جوه
واللعب داير يا صاحبى زى ما هوه
الباطل اللى ضعف قوى وزاد قوة
لسه عيونه مراقبانى أنا وهوه
واخدنى على مركبه يرمينى فى النوه
الثورة فين زى ما تكون فى الشموس ساحت
والغدر زاحف على إبن البلد بشويش
إفتح لهم باب سجونك يسقط السجان
واطلق شباب خدتهم فى الضهر م الميدان
وافلح فى سجن اللى خان عندك فلان وفلان
من يقلع الزرع من حوضه يموت فى الإيد
قول للى سرقوا الأمل وسرقوا لبس العيد
تانى السجون والحديد فادكم بايه الحديد
هل وقف الثورة والا عطل المواعيد
نكسر القيد ونصحى نلاقى نفس القيد
عاوزين سياسة جريئة وواضحة زى الشمس
معانا فى الثورة والا نغير العنوان
والا اللى كانوا دلاديل فى ديول لاسياد
جايين يطفوا الفرح ويقتلوا الأمجاد
لشباب دفعوا التمن طوابير لاستشهاد
لاهو انتو بالأجر جايين تقتلوا الثورة
هيه دى شىء يتقتل يا هبل بمؤامرة
والا دى نيران فى بوص تطفوها بالأجرة
مين الغبى اللى جمعكوا وسوق الفكرة
لازم تخونوا الوطن وتقتلوا بكره
عصابات خيانة الوطن ولاءها لسيادها
واحنا الولاء للوطن فى الحزن والأعياد
شوف الجحافل تعافر قصدها ترجع
من بعد فشل الدخان والمية والمدفع
ويا بلطجى يا عواطلى أطلبوا ندفع
مش مال أبوهم ده مال أهلى ومال أهلك
نهبوا سنين أهلنا وأهلنا تهلك .
قالوا عليهم فلول كداب مين قالك
لأ جيش ومتنظمين لابدين وناويين لك
بيناموا بعدك ويصحوا يرتبوا قبلك
دول عندهم مال وأتباع عندهم خبرة
يمكن فى سوق الخساسة الخبرة يوم تنفع
ياللى حاكمنى ما صدقت انى صدقتك
يومها احتميت بى وانا اتداريت فى دبابتك
وفرحت غنيت هتفت وطرت وكتبتك
الثورة دى ثورتى سنابلها من خيرى
وانت فى ساعة الحوار تخلطنى مع غيرى
ريحك مصره أتوه فى السرب عن طيرى
جايين سوا تسرقوا ميدانى وتحريرى
وبيك بغيرك هقول يا مركبى سيرى
شعللنا إحنا الوطن وغيرنا بيطفوه
زنادى صدقنى مش محتاج لسبابتك
ضاعت معالم قصيدة لسه ما اتكتبتش
وأغانى لون الصباح البكر ما اتغنتش
وسكك لبكره فى ضل الثورة ما اتسلكتش
ليه عندى إحساس رهيب بايديكو فى جيوبى
دخلت أصلى وجيت ما لقيتش مركوبى
تتجاهلوا حسناتى تتعاملوا مع عيوبى
وكأنما الثورة .أكبر ذنب فى ذنوبى
وأنا ثورتى وجهتى فى شروقى وغروبى
دى رجعتنى شروق وبروق وصحبة ورد
لكن ورودها على أعوادها ما اتقطفتش
سامحينى يا ام الشهيد ما جبتلوش حقه
إبنك عريسنا اندفن ورصاصته فى حلقه
والرب عارف وشايف ما جرى لخلقه
إبنك شهيدى خلق عيدى ورحل صامت
وزمايله واصلوا لحد الغمة ما غارت
وجات حكومة ورا حكومة تانى وتالت
وضب أموره الرهيبة المجرم الفالت .
واحنا نصرخ بضعف يشمت الشامت
ما فضلش غير صوت وليدك فى الفضا الواسع
صرخ فى وش الظلام ساعة الرحيل شقه
إخضر تانى الشجر يومها كإنه ربيع
وفى قلوب الغلابة اتفجرت ينابيع
واللى اشترى بكرة بالدم استحاله يبيع
والثورة أبدا ما خلفت يوم مواعيدها
صوت مصر فى نبضها والنيل فى وريدها
وواقفة بتزغرت اللى رجع لها عيدها
ثورة مواعدة القدر والشعب مواعدها
فازاى وحاة النبى قوللى حتخمدها
جدودنا ماتوا فداها جيل يسلم جيل
تواريخ حقيقية مهما عافرت مش هتضيع
بان اللى بان والأدان ما كانش برانى
تعبنا عجن وخبيز فى الكانى والمانى
يا مصر قومى استردى ثورتك تانى
تايه ما عارف حبيبى مين من خصمى
دول أجبرونى أفرط حتى فى إسمى
لو كنت فعلا نويت تحميها قوم احمى
دخانة الشك سودا وعالية وبتعمى
فمين يطفى ليلاتى الضى فى حلمى
إن كنت خايف حقيقى زينا على مصر
إبعد عن اللى بيهدم وإحضن البانى
هل كنت عايز انقلاب واحنا عملنولك
رجعنا شرعيتك وهتفنا لوصولك
ما فضلش غير الميدان عاوز نسيبهولك
أظننا عرفنا سكة مصر وطريقها
من بعد طول العطش بل الأمل ريقها
كان الشهيد رمزها بريئها وبريقها
لو بحركم طامى عامى ما يغرقها
فازاى تفرقها يا عشمان بتفريقها
إوعى تقلب فى أشعارى بعيون الشك
لأه إعتبر ده جواب وأنا كتبتولك
وانت اللى دافعت عنى ف عركة التغيير
بكره حتقتلنى بإيديك فى ميدان التحرير
كشر بأنيابك السودا بلا محاذير
رافع نداك للجهاد ويفط آيات الرب
لكن وقلبك عتم مافيهش شىء يتحب
ناوى على قتلنا خصومك ولاد الكلب
عارفك ما تكرهش فى الكون قد كلمة شعب
وقد مصر اللى ياما ف عرفكم تتسب
قاريك وحافضك أنا وانت قارينى كمان
نكنس دروب الوطن تفرشها بالمسامير
إن كنتوا فاكريننا راح نسكت ما عادش سكوت
ما عادش حيلتنا فيكى يا مصر غير الصوت .
والا انتو ما تعرفوش إن ف سكوتنا الموت
إبقى ميزان عدل إلا العدل يا مولاى
إن مال قلبه معاه قوم اعدله وياى
دى ثورة مش لعبه تمشى على هواك وهوا
إحنا منعنا سؤال الليه وفين وازاى
ولو نسينا فى يوم ضميرنا مش نساى
خليك خميلة مظلة ع الجميع بالعدل
أحسن صريح الكلام والا أحسن المسكوت
إحنا حماة الوطن فى السرا والضرا
واللى يحابى الفساد راح ينطرد بره
الثورة حالفه لتحكم فى بلد حره
ومهما كان اللى بيطبطب على الفاسدين
الثورة مالهاش عينين اتنين لها ملايين
وما دام ضمير الوطن عينكوا مؤتمنين
إوعوا تسيبوا مصيره فى يد ناس تانيين
وإوعوا تستهونوا بغضبة الثايرين
هموا معانا نعدى فوق جسور الود
ومن مرارة اللى فات نخلق جمال بكره
ويا شعبى ياللى انت طالع م الضلام للنور
اصحى لكل اللى متحنجل وراك بيدور
دى ثورتك جايه لجلن تجبر المكسور
حقق فى كل الكلام اللى بيتقالك
ما هى الحقيقة وشوش إتعب لها تبان لك
وابعد عن اللى باعوك من قبل أحسن لك
تحت الوشوش فيه وشوش أصحابها ناويين لك
عاوز الحياة تبتسم بتقوللى إنصحنى
أجمل نصيحة أقدمها اسمها الدستور
التسميات: أدب