القُشْبُر
بقلم . عادل صابر
الاسبوع الماضى كنت جالس فى المقهى المجاورة لصيدلية القرية ، فدخل أحد البسطاء سائلاً الدكتور عماد : ماعندكش حاجة للقُشبر يادكتور ؟
فاستغرب الدكتور : ايه القشبر دا ياحج ؟ فقال الرجل : حاجات سودا تلبُك فى الراس زى القِراد ماتطلعش غير بدمها يادكتور والله !! فقال الدكتور : تقصد قشر الراس ياحج ؟ فأجاب الرجل : قشر ايه يادكتور ، لو كان على القشر سهلِت ، دا زى جلاّية وملطوعة فى راسى !! ثم مد يده الدكتور الى احد رفوف الصيدلية واعطى للرجل بعض الدهان ، وخرج الرجل مسروراً ، فقابله صديقة خارج الصيدلية وسأله : لقيت حاجة للقشبر ؟! فأجابه : ايوه روح للدكتور حيديك دهين زى ده .
فدخل الآخر على الفور وسأل الدكتور : عايز حاجة للقُشبر يادكتور عماد ؟ فاندهش الدكتور وقال :حاضر ياحج ، ومد يده الى الرف وناوله نفس الدهان وخرج الرجل مسروراً .
كان كل هذا الحوار يدور بينما كنت مستمعاً من حيث لايرانى احد بحوار الصيدلية ، وبعد أن خرج الرجل الثانى بخمس دقائق دخلت الصيدلية وقلت : صباح الخير يادكتور عماد . فاجاب الدكتور صباح النور ياأستاذ عادل ، فسألته بلهفة : والنبى يادكتور ماعندكش حاجة للقشبر ؟ فاستغرب الدكتور واتسعت عيناه من الدهشة وقال : أيه حكاية القشبر اللى انتشر فى بلدكم دى ياأستاذ عادل؟! ، انت تالت واحد يطلب دوا للقشبر !!
فأجبته : ولسة حياجيك كتير يادكتور ، بلدنا اتملت قشبر ، حاجة زى القراد تلبك فى الراس ماتطلعش غير بدمها ، ياريت تعبى صيدليتك كلها دوا للقشبر يادكتور!!
التسميات: أدب ساخر
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية