قصيدة للشاعر عبدالنبي عبادي " لا تعتذر عن هواك "
لا تعتذر عن هواك
شعر . عبدالنبي عبادي
لا تعتذر عن هواكَ ولا تُطلْ ألمَا
كمْ من فؤادٍ سَرَى بالحُب فانقسما
وكــمْ قـــتيلٍ أزال لــثــــــامَ قاتِلِهِ
وعندما بـــانَ وجهُ موتِهِ ابتَسَمَا !
وكـمْ غـريــقٍ نجا وضـاعَ مركبُهُ
وكمْ غريقٍ على شط الهوى انهزمَا
وكــم مُـضــيّــعةٍ أرخت مدامعها
وتـطل تسألُ كلَّ العابرينَ : لِمَا ؟!
يا أيّـها الحُبُّ لا وجعي ولا ذنبي
أنّ اسمَهَا خُـطّ في عـيـنيّ وارتَسَمَا
هي فرحتي رُغم أن الحُزنَ يسبقُهَا
وكُلّما لاحَ وردٌ في الـعـيونِ هَـمَى
فيـضٌ من البُشـرى ومـدىً وأدعيةٌ
وما سجى سرّهُ في العاشقين وما ..
حفِلتْ به الرّوحُ والأشواقُ والرّؤيا
"وأنَّ لي أدمـعـا فــيها ومُبـتَسما"
أشتاقُـهَـا رُغـم أنّ الصّبرَ من شيـمي
إنّي لِخــاطِـرِ عـيـنـيـها أقولُ كما ..
قيـلَ "الـعيونُ التي في طرفهَا حَوَرٌ "
أمـضّـتْ القلبَ حتّى ذابَ وانحسَمَا
في بُــعـدهـا تـعـرفُ الأيـامُ وحـشتَهَا
ويجهلُ الشّعرُ ، رُغمِ الحُبّ ، ما علِمَا
يا لائمي ، إنّ بعضَ الشّعرِ من وجعٍ
وكلُّ شعري في محـرابها اعتصـما .