17‏/11‏/2018

غداً تبتسم لك الحياة ..!

 Ù†ØªÙŠØ¬Ø© بحث الصور عن تبتسم الحياة
في بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود ، لا تعد أدراجك !
دق الباب بيدك لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع ، دق الباب مرة أخرى لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ، دق الباب مرة ثالثة ومرة عاشرة ! ثم حاول أن تدفعه برفق ، ثم 
اضرب عليه بشدة ، كل باب مغلق لابد أن ينفتح ، اصبر ولا تيأس.
أعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ، ولو كنا يأسنا لظللنا واقفين أمام الأبواب ! عندما تشعر انك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك ! سوف تكتشف أنك موجود وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله ، وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا ، لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك ، أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام ..!
أنت الذي ظلمت نفسك فالدنيا ليست محسنا كبيرا يوزع العطايا على البؤساء ، إنها آلة ضخمة يجب أن نضع فيها جهدا لتدور تروسها وتعطينا ، ومن الممكن أن نعطي في أول الأمر ولا نأخذ  فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد وهي آلة شحيحة بخيلة ، تتحرك في أول الأمر ببطء شديد فتعطي قطرات من الخير ، وعندما نستمر في شحنها بعرقنا ، تدور بسرعة أكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك ، فربما يكونون أبرياء من اتهامك ، ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك ! لا تظلم الخنجر ، وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر ..!
لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف ، إملأ روحك بالأمل ، الأمل في الغد يزيل التجاعيد من القلوب ، يلهيك من الصعوبات والمتاعب والعراقيل ، الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل ، وفي عين المتفائل هو بضعة أمتار ! اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف ، المتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد ! الذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبداً ! فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها ، بل جرب أن تبتسم ..

0 تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية