قصائد الشاعر الكبير فؤاد قاعود
أخبار نقادة
ولد فؤاد قاعود في الإسكندرية في 5 ابريل 1936 ، لم يتلق تعليما إلزاميا بل كان يعمل في ورش ومطابــع الإسكندرية وعمل فتـــرة في محل تـرزي للشاعر «عبد العليم القباني» وكـان ملتـقى لشعـــــراء وزجـــالى الإسكندرية ثم عمل كعامل سويتش في إذاعة الإسكندرية وكان قــد اشتهر ببراعته في فن الشعر والزجل وتأثر بـ «بيرم التونسي »، و «المتنبى»، إلى أن ألتقي بالشاعر الكبير «صلاح جاهـــين» وانتقل إلى القاهرة عام 1963.
وفي بداية الثمانينات ترأّس تحريـر مُلحق (صباح الفل) وكان يقدم فيه أزجال شعريــة تحـــت عنـــــاوين (نَكد الدولــــة سخطان) و (جـــوعان بن هفتــــان)، و(فرقع لوز)، واعتبـــاراً من الرُبع الاخيــــر من عام1986بدأ يقدم باب (الفرازة) الذي يقدم فيه الاشعـــار المتميـــــزة التى تصــل إليه من القراء ويعلق عليهم ومن هؤلاء الذين قدمهم فؤاد قاعـود الشاعر «جمال بخيت»، وقد كان شديد الانتماء للبسطاء شديـــد الحساسيـة وقد رحل شاعرنا الكبير كعادة العظماء فى صمت وبلا ضجيج فى 18 يناير 2006.
قصائد للشاعر فؤاد قاعود
فى مساء 6 اكتوبر 1973
كتب الراحل فؤاد قاعود هذه القصيدة
----------
فتحت عينى نص تفتيحة
شفت المكان هواه
قلت بضجر
مايختلفش الصبح دا عن غيره
***
ضحك القدر منى لحكمى السريع
قال البيان المذيع
يانور بهاك البديع
دا علم ولا وهم بحلم بيه
رفع الغضب أياديه
ومسحنا عار الزمان
فى لحظة تسوى الأبد
تمنتها بعمرى ونا الكسبان !
***
ياللعجب والتأمل
صابح ف إيدى الحلم لحم ودم
ياللعجب والرضى
شبعت من محبوبى لثم وضم
ياللعجب واللقا
بيزود الشوق زيادة
ياللعجب والسعادة !
***
مين دا اللى طالع بالجبين عالى
راكب حصانه والعفار حواليه
بيدك ليل القهر تحت السنابك
وبيفرد النور ف البراح بإديه
يامطلبى المنشود
بهر البرايا خطوك الممدود
والأرض بالأعداء مأهولة
والشمس طلعت عليك
اتسمرت فى الشرق مذهولة
***
مين دا اللى طالع بالجبين سامى
يا فجر أيامى
جُزت المحيط والتار وأعوامى
يامطلعى الدامى
جعلت صعب الرعب خدامى
يا أجرف الأوزار قدامى
ياترخص الأرواح !
***
أه ياحبيبى لو جبت لى سينا
ليجعلوك العذارى خاتم جوازهم
وشوقهم الأبدى
واجعلك علمى وشاره فوق زندى
وتجعلك مصر تاجها ..
تاجها الثمين
وسهمها المردى
***
ولما جن الليل
مشيت ف وسط الضلمة مطمن
كانت قلوب الماره
بتشع نور باهر
مايحسهوش العدو !.
ولد فؤاد قاعود في الإسكندرية في 5 ابريل 1936 ، لم يتلق تعليما إلزاميا بل كان يعمل في ورش ومطابــع الإسكندرية وعمل فتـــرة في محل تـرزي للشاعر «عبد العليم القباني» وكـان ملتـقى لشعـــــراء وزجـــالى الإسكندرية ثم عمل كعامل سويتش في إذاعة الإسكندرية وكان قــد اشتهر ببراعته في فن الشعر والزجل وتأثر بـ «بيرم التونسي »، و «المتنبى»، إلى أن ألتقي بالشاعر الكبير «صلاح جاهـــين» وانتقل إلى القاهرة عام 1963.
وفي بداية الثمانينات ترأّس تحريـر مُلحق (صباح الفل) وكان يقدم فيه أزجال شعريــة تحـــت عنـــــاوين (نَكد الدولــــة سخطان) و (جـــوعان بن هفتــــان)، و(فرقع لوز)، واعتبـــاراً من الرُبع الاخيــــر من عام1986بدأ يقدم باب (الفرازة) الذي يقدم فيه الاشعـــار المتميـــــزة التى تصــل إليه من القراء ويعلق عليهم ومن هؤلاء الذين قدمهم فؤاد قاعـود الشاعر «جمال بخيت»، وقد كان شديد الانتماء للبسطاء شديـــد الحساسيـة وقد رحل شاعرنا الكبير كعادة العظماء فى صمت وبلا ضجيج فى 18 يناير 2006.
قصائد للشاعر فؤاد قاعود
فؤاد قاعود - الحمى
أربع حيطان فى أودة حر ضيقة
وسلك لمبة زى حبل المشنقة
وأنا على السرير هزيل
نايم قتيل
لاكنى حاسس بالحيطان بيقربوا
وناس كتير بيبصوا وبيستغربوا
يا هبل إجروا.. إهربوا ..
لاربع حيطان بيقربوا !
................
صوتى إتخنق
السقف فيه راجل نحيل بيتشنق
والتلج من فوق راسى بينزل عرق
..............
صوتى اتخنق والموج كتير
ماتلحقونى من الغرق
الموج جرفنى بالسرير
البحر مية بتغلى نار
البحر تحته ملايين البوابير
وناس كتير بتتسلق
.............
البحر فيه مارد كبير
صوابعه زى المسامير
وسريرى زى الفلوكة خايقة م الغرق
............
والشط فين
مفيش خلاف مركب خشب متفتتة
الشط فين
أدفت بإيدين ميته
...
الشط بان
ووصلت عند الفجر
ويا الأدان
1960
موال .. فؤاد قاعود
---------------------------
داريت بكوخي رضوخي للسنين البور
وخلقت ويا المكان لغوة لسان وشعور
وجعلت بالفكر مرتع بكر في المنظور
وصنعت والبدر غافي كل أطيافي
ولا كانش رغم انصرافي سمتكم خافي
أرسل شريط الرؤى في وحده موصوله
وتو ما اتفك مني يد مغلوله
أقطع بمقطع بيسطع من حروفه النور”
***
لو غيتك شهرتك اعمل لها طبال
صوت الكفوف ع الدفوف يدوش لكين قتال
والشهره مهره حويطة تقلب المختال
تجمح وترمح وتقزح باللي راكبها
يا يطب للديل يا يطلع فوق مناكبها
تعاند اللي ركبها والغرور ساقه
وتصاحب اللي يلجمها بأخلاقه
والحر لجل الحقيقة يركب الأهوال!
***
جسدت قرع الطبول من همسة الأسياد
ونفذت للودن عنوة واقتحام وعناد
وانت برغم اللجاجة خلقة الحداد
يسير خلالك جميع ما يصدره مولاك
لا الكهربا تتكسف ولا تستحي الأسلاك
تجئر وتنهر وتجويفك فراغ وهباء
ولما زادت بفضلك قوة الضوضاء
تم اعتمادك لأعصاب البشر جلاد!
قصيدة تفعيلات عدم الرضا
فؤاد قاعود
إكتظ صدرى بالهموم التقيلة
خيبة الأمل مع قلة الحيلة
كتبت لامبسوط من المعنى
ولا راضى بالتفعيلة
***
شقيت طريقى فى نهار الخوف
أدركت نفسى الضهر خالي الجوف
قطمت قطمة زاد
مضغتها وماقدرتش ابلْعها
لفظتها من غير ما أصدْعها
ونبع قلبى بالكدر محفوف
النفس زاهدة الطعام
كما السمع ف الكلام
كما العيون ف الشوف
***
يازميلى ف محطة ترام او قطار
أو جنبى فى المضمار
الصمت أحسن لك واحسن لي
تقول وارد ومين ح يسمعنا
ماعدش للبحث جدوى ..
ولا للحديث معنى !
***
باي باي فلان الفلاني
واذا اتقابلنا بعد أعوام طوال
وكان ساعتها عندنا طول بال
تكفي إشارة سريعة ولا إيماءة
مافيش مرارة للسلام بالأيادي
ولا للسؤال عن صحة الأحوال !
***
فيه ناس لمون بنزهير
جيد وحجمه صغير
وناس أضاليا ..
وانت من الصنف الأخير
داير تطقطق زي حرب إيطاليا
إبعد شرارك عن فتيل أعصابي
ولا تمتحن مابي
أنا ف صمتي جوابي
***
عرفت قرية عايشت الزلزال
سنين طويلة
زلزال ماهوش مرأي لكن ملموس
زلزال بكاتم صوت لكن محسوس
اتواطئوا فى عدم الإشارة إليه ..
وظل كامن ف النفوس
***
قعدت بعد الناس مانامت
عريان كما ولدتني امي
ورميت مع هدومي عنائي
الوحدة صارت ردائي
وهدأة الليل عزائى
حيث الانام نايمين
ف الوقت ده يحل السلام والوئام
تسقط جميع الاقنعة والخدع
وغشاوة الأوهام
ويملا قلبى اليقين
بكل ما أصدرت من احكام !
1985
قصيدة ( الأب والإبن ) فؤاد قاعود
- ولو مشيت على العجين ماتلخبطوش
ح افرفشك وتملا جيبك قروش !
- يابا الكلام دا كان زمان
هو انت كنت ف صُغري وديتني حضانة السيرك ..
ولا مِخَلّف بهلوان ؟ !
- ولو بذلت ضحكتك لكل شىء
للصح والغلط وللعدو وللصديق
ح اسمّنك واكبّرك
وافتح قصادك طريق !
- واللهْ الصديق ولو يكون مافيش ف إيده نجدتي
ح اضحك له ضحكة من صميم القلب
تشبه لتفتيح الورد اللي ..
بسلسبيل الحب مروية
كفاية صدق القصد والنية
لكن العدو أضحك له يابا إزاي؟!
لابد تظهر كدبتي ف عنيا !
- ولو ماتفضلشي عبيط ومَدَبْ
وتسيب قيادك للهوا لو هَبْ
ح تهل في قلبي العجوز أفراح
واضمن دوام عِزَك واموت مرتاح !
- واللهْ دوام عزي بدون عِزْ اللى حواليا يغور
دانا .. رح اثبت للضلام والزور
وافرد جناحي للبراح والنور
ولو يخربشنى الكفاح ح اضحك
دا كل ضربة ف الدراع الغضْ
بتربي عضلة للي جاي ف الغد !
- خالك زمان كان قال كلام من دا
ياحسرة امك لما عاد مقهور
الجرح فوق وجهه الحزين عنوان
على انتصار الجور
والسيف ف كفه المنهزم مكسور !
- لكن الزمان دوار
ومافيش نهار يشبه نهار
وانا باقيس السكة بالأمتار
لكن الوضوح ف عنيا بيلالي
سيب الكلام القعيد
لِمْ الحروفا لعواجز
حالكم يخالف ف الشروط حالي
ماتبكينيش على عمي ولا خالي
ولا ترمي ف قلبي اللى زي اللهب
بذر الصقيع
دانا ...
ح اجيب تار الجميع !
فى مساء 6 اكتوبر 1973
كتب الراحل فؤاد قاعود هذه القصيدة
----------
فتحت عينى نص تفتيحة
شفت المكان هواه
قلت بضجر
مايختلفش الصبح دا عن غيره
***
ضحك القدر منى لحكمى السريع
قال البيان المذيع
يانور بهاك البديع
دا علم ولا وهم بحلم بيه
رفع الغضب أياديه
ومسحنا عار الزمان
فى لحظة تسوى الأبد
تمنتها بعمرى ونا الكسبان !
***
ياللعجب والتأمل
صابح ف إيدى الحلم لحم ودم
ياللعجب والرضى
شبعت من محبوبى لثم وضم
ياللعجب واللقا
بيزود الشوق زيادة
ياللعجب والسعادة !
***
مين دا اللى طالع بالجبين عالى
راكب حصانه والعفار حواليه
بيدك ليل القهر تحت السنابك
وبيفرد النور ف البراح بإديه
يامطلبى المنشود
بهر البرايا خطوك الممدود
والأرض بالأعداء مأهولة
والشمس طلعت عليك
اتسمرت فى الشرق مذهولة
***
مين دا اللى طالع بالجبين سامى
يا فجر أيامى
جُزت المحيط والتار وأعوامى
يامطلعى الدامى
جعلت صعب الرعب خدامى
يا أجرف الأوزار قدامى
ياترخص الأرواح !
***
أه ياحبيبى لو جبت لى سينا
ليجعلوك العذارى خاتم جوازهم
وشوقهم الأبدى
واجعلك علمى وشاره فوق زندى
وتجعلك مصر تاجها ..
تاجها الثمين
وسهمها المردى
***
ولما جن الليل
مشيت ف وسط الضلمة مطمن
كانت قلوب الماره
بتشع نور باهر
مايحسهوش العدو !.
التسميات: أدب
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية