مبادرة الحد من المغالاة في الزواج في كوم الضبع التغطيات الصحفية والإعلامية
أخبار نقادة |
كتب / فتحي حمدالله
اتتشرت في الآونة الأخيرة دعوات محمودة إلى تخفيض
الإنفاق في تكاليف الزواج ، في عدة قرى على مستوى الجمهورية ، بخاصة بعد ارتفاع
الأسعار بشكل جنوني ووصول الذهب إلى أعلى سعر ( حوالي 500 جنيه للجرام الواحد ) ،
وهذه الدعوات والمبادرات التي دشنت على أهميتها إلى أنها تمثل خطراً كبيراً على
نبل الفكرة وعظمتها ، حيث أنها لم تحقق نجاحات تذكر ولم تتخط َ المناقشات والحوار
المجتمعي داخل المنادر والزوايا كان من الواجب أن تتم هذه الخطوة وتؤجل هذه الإعلانات
عن المبادرات ريثما يتم الإتفاق على سياسة أو خطة لكل مبادرة . ولكن أن تلقى
الفكرة هكذا دون ترتيبات داخل المجتمع ثم نجد المعارضة الشديدة من البعض فذلك هدم
للفكرة ونهايتها غلى الأبد .
فيما يلي نعرض لمبادرة الحد من المغالاة في الزواج بكوم
الضبع التي انطلقت في مارس 2008 وحققت الكثير من الأهداف وتحتاج فقط إلى تنفيذ بعض
الأنشطة للتأكيد على الأهداف من جديد.
فرصة للشباب والخريجيين ..جوازة بخمس
تلاف x وش العدو!!
إسلام تايم - أحمد عبد العليم 17/3/2008
مع ارتفاع الأسعار المستمر ومع تباطؤ معدل الزواج
وارتفاع نسبة العنوسة، رفع أهالي قرية في أقصى الصعيد المصري، تدعى "كوم الضبع"
شعار لا للشبكة لا للمغالاة في المهور .....
زرت القرية التابعة لمركز نقادة بمحافظة قنا؛
للإطلاع على تجربتهم الفريدة التي بدؤوها لمواجهة غلاء المهور، وتراجع معدلات الزواج،
رافعين لها شعارا غريبا وهو" نعم لزواج أبو تريكة ..لا لزواج دروجبا".
عشرة آلاف نسمة هم إجمالي سكان القرية، التي يرتبط
أهلها بعلاقات قرابة مختلفة، وتعتبر نموذجا للقرى المصرية المطورة من نفسها، حيث تصل
نسبة التعليم العالي إلى 60% بين المتعلمين الشباب والفتيات.
بداية الفكرة
يقول سيد خيري (مدرس) الذي نفذ الفكرة وبدأها
هو المهندس سعد شعبان، حيث تقدم لأهل العروس وقال ليس معي إلا دبلة، فوافق أهل العروس
على ذلك وعند كتابة القائمة رفضت أم العروس، أن يكتب فيها شيء وقالت اكتبوا فيها لا
إله إلا الله ؟!!
ويضيف سيد: إن الزواج كان يكلف أهل العروس ما
بين 25 -30 ألف جنيه (5 آلاف إلى 6 آلاف دولار تقريبا) ولما طرحت الفكرة اقترحنا أن
يدفع العريس 5000 جنيه، وكذلك أهل العروسة 5000 جنيه.
ويقول منصور سعد (عمدة القرية): هذه الفكرة ساوت
بين الجميع سواء كانوا مزارعين فقراء أو من الأغنياء ...
وبتجولنا في القرية وجدنا أكثر من بيت، يعلق لافتة
على بابه تقول: " نعم لزواج أبو تريكة ....لا لزواج دروجبا" وبسؤالنا أهل
القرية عن المقصد من زواج أبو تريكة وزواج دروجبا.
قال محمد سليم (رئيس جمعية محلية سابق) : نحن
رفعنا شعار أبو تريكة؛ إشارة إلى الزواج المتواضع والذي لا يكلف أكثر من عشرة آلاف
جنيه يتحملها الطرفان، أما زواج دروجبا فهو الزواج المتكبر والذي يغالي في الشبكة والمهر
...
ويقول الطيب أديب (صحفي) : قريتنا معروفة بجهودها
الذاتية حيث بنينا مدارس وساهمنا في مشروع الصرف الصحي، ومشروع المياه العذبة وبناء
مسجد.. كل ذلك من مجهودات أبناء القرية الذاتية.
تشجيع الترابط
ويضيف الطيب: إننا بدأنا التفكير في حل المشكلات
الأسرية والاجتماعية، مثل تأخر سن الزواج حيث وصل إلى 30 عام للبنت وبدراستنا للوضع،
وجدنا أن الناس أرهقت من تأخر سن الزواج وارتفاع أسعار الذهب والأثاث المنزلي، فاقترحنا
فكرة المساهمة بين أهل العريس وأهل العروسة بـ 5 آلاف جنية لكل منهما، فلقيت الفكرة
قبولا كبيرا لدى أهل القرية، وألغينا موضوع الغداوي والعشاوي، الذي كان يرهق أهل العروسة
فأحيانا يتجاوز 5 آلاف جنيه، وكذلك ألغينا المغالاة في الذهب واكتفينا بدبلتين فقط،
ويضيف الطيب، أن أكثر من 70% من أهل القرية رحبوا بالفكرة ترحيبا شديدا، وأن من لم
يتقبلوا الفكرة "هنعملهم مقاطعة" على تعبيره ....فلن يتقدم أحد لخطبة بناتهم
ولن يزوجهم أحد بناته.
ويقول فتحي حمد الله: لكي ينسب الفضل لأصحابه
فإن الفكرة طرحها الحاج مختار عبد الجليل عام 1996، وكان عمدة القرية في ذلك الوقت
ثم أتى المهندس "سعد" ليكون أول من ينفذها فعليا.
ويقول الحاج حسن حسان (والد أحد العرسان): ابني
سيتزوج يوم 29/3 بنفس الفكرة فنحن دفعنا 5 آلاف وأهل العروسة 5 آلاف، ويضيف أن المهندس
سعد تحرك وعرض الفكرة عليهم، فاستقبلها الطرفان بسرور.
ويؤكد "محمد سليم"، أن أهالي القرية
كانوا بانتظار شرارة البداية وعندما بدأت الفكرة هرع الناس لإلصاق الملصقات وتعليق
اللافتات، التي تؤيد زواج التواضع وترفض زواج الكبر، وكذلك تناولها خطباء الجمعة في
جميع مساجد القرية...
رأي الشرع
وبعرضنا الموضوع على د/عبد المعطي بيومي (عميد
أصول الدين السابق ) : أكد تأييده بشدة للفكرة، وقال: إننا نؤيد الحد من المغالاة في
المهور وهذه سنة النبي (صلى الله عليه وسلم)حيث قال: "التمس ولو خاتما من حديد"
تخفيفا على الشباب وخوفا من الفتن ...
وينصح د.عبد المعطي، أن يكون هذا المبلغ الـ5
آلاف جنيه التي يدفعها العريس هي المهر، حتى تصان حقوق المرأة والرجل على حد سواء
...
وعن قول أن القائمة تحفظ حقوق المرأة، أكد د.عبد
المعطي، أن القائمة معرضة للطعن، لكن المهر أوثق لحفظ حقوق الرجل والمرأة.
ونحن بدورنا إذ نتناول هذه القضية، نسأل الآباء
أن يخففوا من أحمال الشباب في وقت ارتفعت فيه الأسعار لأقصى معدلاتها من سنين، وأن
لا تكون المهور والذهب عائق دون عفة الشاب وعفة الفتاة، ولنطبق حديث النبي (صلى الله
عليه وسلم) "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".
صندوق الزواج
الدكتورة إجلال إسماعيل(أستاذ الاجتماع بجامعة
عين شمس) أعربت عن سرورها الكبير من طرح الفكرة، وخصوصا أنها قادمة من الصعيد المعروف
عنه المغالاة الشديدة في الذهب والمهر..
وتضيف أن هناك تكاليف كثيرة تضيع في أشياء غير
ضرورية بالمرة، وأن الحد من هذه الأشياء ظاهرة صحية ..
وتنادى د.إجلال بعمل صندوق للزواج لغير القادرين،
على أن يكون نابع من الجمعيات الأهلية والمساجد على حد سواء، على غرار صناديق كفالة
الأيتام، وتكون المساهمة سواء عن طريق الإمداد بالمال أو الإمداد بالأجهزة المعمرة
لديه..
وتضيف أن الزوجين في هذه الحالات عليهم أن يكتبوا
احتياجاتهم التي لم تجلب بعد، ويقوم الأهل والأقارب بإحضارها أو إعطائهم المال بدلا
من جلب الهدايا والأشياء غير النافعة.
"نعم لأبو تريكه .. لا لدروجبا"
شعار خرج من صعيد مصر
تحقيق / خالد أبوبكر
عند دخولك قرية "كوم الضبع" بأقصى صعيد
مصر تشعر أنك عدت إلى عصور التاريخ الأولى.. فبيوتها مبنية على نفس الطريقة الفرعونية..
بالطوب اللبِن.. ومسقوفة بألواح من جذوع النخيل.. والأبواب تغلق بمغالق خشبية.. والبساطة
الشديدة هي المعلم الأبرز على وجوه وطريقة معيشة سكان القرية الصغيرة.
في أحد أروقة القرية يقع مقر جمعية "تنمية
المجتمع بكوم الضبع" وهي لا تختلف عن حال بيوت القرية.. لا تعدو مساحة المقر عن
الخمسين مترًا مربعًا.. تضم حجرة صغيرة للإدارة.. بجانب مشغل للفتيات، وبالرغم من بساطتها
خرجت منها مبادرة ساهمت في حلّ أعتى المشاكل تعقيدًا في مصر ألا وهي مشكلة الزواج الباهظ
التكاليف.
"لا للكساوي .. لا للعشاوي .. لا للغداوي
.. لا للكحك والبسكويت .. لا للشبكة.. لا للمغالاة في المهور..
رسالة لكل أم: الزواج عفة للولد والبنت"..
شعارات تلخص "مبادرة أبو تريكة" للزواج
منخفض التكاليف التي تبنتها الجمعية الصغيرة
وليس للاعب كرة القدم المصري الشهير محمد أبو
تريكة تدخل مباشر بهذه المبادرة، لكن يبدو أن أخلاقه الرفيعة وتواضعه الذي تحدثت عنه
الصحف داخل وخارج مصر قد ألهم القائمين على الجمعية في إخراج مبادرتهم التي تدعو إلى
التواضع وعدم المغالاة في المهور وتكاليف الزواج.
وفي المقابل وضعت الجمعية لاعب منتخب ساحل العاج
الشهير دروجبا كنموذج للزواج باهظ الكلفة الذي طالما قصم ظهر الأسر المصرية؛ بسبب التظاهر
الاجتماعي والتباهي.
يقول الطيب أديب، عضو مجلس إدارة الجمعية:
"لقد أطلقنا على المبادرة اسم اللاعب محمد أبو تريكة (لاعب فريق الكرة بالنادي
الأهلي) باعتباره رمزًا للتواضع، وفي المقابل أطلقنا على الزواج عالي التكاليف لقب
(زواج دروجبا) لاعب ساحل العاج كرمز للتكبر والتعالي".
طريقة دروجبا
ويضيف أديب أن "مبادرة الزواج منخفض التكاليف
انطلقت من كوم الضبع بعد أن عانى الناس فيها من تأخر زواج أبنائهم، بالنظر إلى الكلفة
الباهظة التي يتكبدها أهل العريس أو العروس، نتيجة العادات والتقاليد المبالغة في البذخ".
هذه التقاليد التي تدعو للبذخ تثير الاستغراب
والدهشة بحسب أديب، فالشبكة لا تقل في أي حال على 25 ألف جنيه (4545 دولارا)، والعريس
عليه تجهيز ما لا يقل عن 3 حجرات.. ولا يقل متوسط أسعارها عن 30 ألف جنيه (5454 ألف
دولار) وهذا في ذاته أقل مما تتكبده أسرة العروس.
فأهل العروس يشترون لابنتهم جميع الأجهزة الكهربائية
"تلفزيون وثلاجة وغسالة وبوتاجاز ومكواة وفرن كهربائي، وأخيرًا طبق استقبال القنوات
الفضائية (ريسيفر). ليس هذا فحسب، فتقضي التقاليد أيضا بأنه يتعين على أهل العروس إحضار
7 حقائب من الملابس لابنتهم ومتوسط الملابس الموجودة داخل الحقيبة الواحدة لا يقل عن
15 فستانًا؛ وهو ما يعني أن مجموع الفساتين الموجودة في الحقائب يبلغ 150 فستانًا سعر
الواحد فيهم لا يقل عن 150 جنيها (30 دولارًا).
القائمة لا تزال طويلة جدًّا، فبجانب ما سبق يحضر
أهل العروس كذلك عدد 120 بشكير (فوطة للحمام)، إضافة إلى 40 ملاءة سرير و5 أطقم أواني
و9 أطقم أكواب بأحجام مختلفة".
الغداوي والعشاوي
البنود التي تتحملها العروس في تكاليف الزواج
متواصلة -بحسب أديب- ففي يوم للزفاف يتعين على أهلها أن يرسلوا لها عدد 201 صينية كعك..
ويقولون: إن الواحد الزائد عن الـ200 هو بهدف درء الحسد عن ابنتهم، كما يرسلوا لها
أيضا عدد 17 عبوة "كرتونة" نواعم (أنواع مختلفة من البسكويت).
وبعد يوم الزفاف يرسل أهل العروس لابنتهم على
مدار 7 أيام عدد 24 رغيفًا شمسيًّا (نوع من الخبز الصعيدي كبير الحجم)، وسبعة من أزواج
الحمام المحمر، بجانب الخضار والأرز.. وهذا ما يعرف "بالغداوي".. وقد يزيد
الأمر على هذا العدد حبًّا في التظاهر أمام الناس أو درءًا لكلام من الممكن أن ينتقص
من قدر أهل العروس.
أما العشاوي بحسب أهالي القرية فيستمر أهل العروس
في إرسالها طيلة الأيام السبعة الأولى من الزفاف أيضًا، وتتكون من "عدد كبير من
الفطير وقطع الكنافة والقلاش مع الشاي والسكر".
"أبو تريكة" للغني والفقير
كل ما سبق من مبالغة في تكاليف الزواج في قرية
كوم الضبع والقرى المحيطة بها دفع (جمعية تنمية المجتمع) لتبني مبادرة (أبو تريكة للزواج
منخفض التكاليف) لنسف هذه التكاليف الباهظة؛ ولذلك وضعت الجمعية قائمة "أبو تريكة"
تضم ما يجب على العروسين إحضاره بحيث لا يزيد مجموع المصاريف على 10 آلاف جنيه
(2500 دولار) نصفها للعريس، والآخر للعروس.
وتضم القائمة "حجرة نوم بنحو 2000 جنيه،
والشبكة عبارة عن دبلتين للعروس والعريس، مع حفل زفاف بسيط يقتصر على مشروب أو قطع
للحلوى، وبعض الملابس الجديدة القليلة الكمية، ومطبخ بسيط جدًّا يعتمد على عدد محدود
من الأواني اللازمة للاستخدام وليس للتظاهر".
ولن يقتصر تطبيق القائمة على الفقراء وحدهم؛ فالأغنياء
أيضا سيتزوجون بمقتضاها، بحسب أحمد مختار عبد الجليل عمدة كوم الضبع الذي بدا متحمسًا
للمبادرة. وقال : "إن والده هو أول من فكّر في هذه المبادرة عام 1996، لكنه تُوفّي
قبل تطبيقها، إلى أن تبنتها الجمعية وبدأنا نراها واقعًا فعليًّا أمامنا الآن".
العمدة شدّد على أن مبادرة تخفيض تكاليف الزواج
"سيطبقها الأغنياء في كوم الضبع قبل الفقراء؛ حتى لا نشعر بفوارق بين الأغنياء
والفقراء في بلدنا".
وأضاف: "أنا شخصيًّا سأزوّج بناتي دون شبكة
أو بقية التكاليف الباهظة؛ كي نشجع بقية الناس على إنجاح المبادرة التي تيسر على الزواج
تكوين أسر".
سعيد ووفاء.. نموذجا
أول شاب وفتاة تزوجا بطريقة "أبو تريكة"
هما سعيد ووفاء.. سعيد يعمل مهندس (كهرباء)، ووفاء حاصلة على الثانوية العامة. وعلى
الرغم من أنهما ينتميان لعائلات ميسورة الحال فإنهما فضّلا أن يكونا نموذجًا للعروسين
اللذين يخفضا نفقات زواجهما.
تحكي وفاء تجربتها بالقول: "مع التزايد المبالغ
فيه في تكاليف الزواج قررت وزوجي سعيد عمل شيء ما لتخفيض النفقات.. وقتها سمعنا عن
مبادرة خفض تكاليف الزواج.. فقررنا أن نكون أول من يطبقها، برغم أن أهلينا كانا على
استعداد تام لتجهيز زواجنا بأعلى التكاليف، لكنني وزوجي رفضنا ذلك".
وتواصل وفاء بالقول: "واجهت وسعيد اعتراضات
كثيرة جدًّا من الأهل، لكننا كنا مُصرّين على إنجاح فكرة المبادرة.. كنا واثقين أن
آخرين سيحذون حذونا.. كنا نرى الناس الفقراء في بلدنا يقاتلون ويكابدون ظروفًا صعبة
عند تزويج أبنائهم، وكان لا بد لنا من عمل شيء لتشجيعهم على التخلي عن هذه السلوكيات
السيئة".
وتابعت وفاء بقولها: "اكتفيت بشبكة قليلة
جدًّا.. لم تتخطّ 1800 جنيه (300 دولار)، وفي الأثاث اكتفينا بحجرة نوم فقط، وقلنا
بقية الشقة سنؤسسها بعد الزواج".
وفي دلالة على مدى تأصل المظاهر في الزيجات قالت
وفاء: "أمي بكت يومها من الحزن"، مشيرة إلى أن والدتها كانت تخشى الحرج أمام
أهالي القرية.
وتضيف وفاء: "لكنني كنت مصرّة على إنجاح
المبادرة مع زوجي، والحمد لله أشعر بسعادة كبيرة مع زوجي، وسعادتي تزيد مع كل عروسين
يتزوجان على طريقتنا البسيطة".
انتشار للمبادرة
وكما ذاع صيت اللاعب الفذ أبو تريكة في جميع أنحاء
مصر، فقد ذاع صيت المبادرة التي حملت اسمه في كوم الضبع وقوبلت بترحاب كبير. فبعد زفاف
وفاء وسعيد، تزوج على نفس الطريقة أحمد وشفيقة، بخلاف انتشار حالات الخطوبة بين الشباب
والفتيات بعد أن تم الاتفاق بين الأهل على تطبيق المبادرة القاضية بخفض تكاليف الزواج.
الحاجة عايدة حسن إبراهيم، واحدة من الأمهات التي
خطبت ابنتها الصغرى دعاء على طريقة "أبو تريكة" تقول في تجربتها: "عند
خطبة دعاء قال أهل خطيبها إنهم سيأتون لها بما يؤتي للعرائس من الشبكة والتجهيزات،
لكني رفضت، وقلت لا.. أنا مع المبادرة التي تيسر الزواج على الشباب".
وتتابع الحاجة عايدة بقولها: "في الشبكة
أحضر خطيب ابنتي لها دبلة فقط.. وقدّمها لها في جلسة عائلية حتي لا نتكلف شيئًا، وقمت
بتوزيع علبة حلوى على من بارك لنا.. والحمد لله أتمنى أن يحذو الناس حذونا".
على خطى دعاء سارت العديد من حالات الخطبة وفق
مبادرة "أبو تريكة"، حيث خطبت أسماء محمود عبد اللاه (خريجة معهد فني تجاري)
وأسماء نجدي التي حصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بعد حصولها على شهادة محو الأمية،
وتهاني عايد حسن (ليسانس آداب)، وعدد كبير غيرهن. وأكدن جميعهن الفرحة الطاغية التي
تغمر فتيات كوم الضبع بعد الارتفاع الملحوظ في حالات الخطوبة منذ الإعلان عن مبادرة
"أبو تريكة"، مما دفع القرى المجاورة للتفكير في محاكاة كوم الضبع في تجربة
الحد من نفقات الزواج، من خلال الجلسات التي تناقش تيسير الزواج في المساجد.
وقد حققت مبادرة الحد من تكاليف الزواج نجاحاً
منقطع النظير بالظهور الإعلامي المشرف على قناة دريم 2 فى برنامج العاشرة مساءاً وصدحت
حنجرة منى الشاذلي الذهبية بعبارات الثناء على جمعية تنمية المجتمع بكوم الضبع .
ولزاماً علينا كعرب وشباب أو لزاماً علي اولاً
..
أن نتقدم بالشكر إلى من أول من بادر بهذه الفكرة
وتنفيذها وهم الشباب أعضاء ومؤسسي جمعية تنمية المجتمع بكوم الضبع بمحافظة قنا بمصر
.. ويعلم الله أنى لاأعرف أي منهم ولاتمت لي اي صلة معرفة أو قرابة بأى منهم إلا عندما
شاهدت إنجازهم على القناة الفضائية المذكورة.
وعسى الله أن تنتقل هذه العدوي الجميلة إلى كل
قرى ومدن بلادنا العربية .
التسميات: قرية كوم الضبع
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية