خاطرة عن الخطارة : بلد العلم والحضارة
خاطرة عن
الخطارة : بلد العلم والحضارة *
بقلم . أحمد عبدالنبي فرغل الدعباسي
بسم
الله الفرد الصمد ، الحي الذي لم يكن له صاحبة ولا ولد ، وله الحمد إذ أعز دينه
بكل حاضر وبلد ، وصل اللهم على المبعوث من ولد عدنان ، الذي أوصانا مجازاة القبط
بالإحسان ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان... وبعد :
قالت
العرب إن لكل مُسمى نصيب وحظ من اسمه ، فأي حظ وأي شأن وأي خطر عظيم نالته قرية
الخطارة ، قرية بالعلم والحضارة صارت تمشي وتخطر بفخر بين البلاد ، بلدة طيبة خـرج
نباتها كأطيب ما يكون ، بلدة صافية السماء ، ربوعها خضراء ، ولم ترتع بها قط
حلاليف من الخنازير .
تبدأ
حكايتنا ، أو لنقل يبدأ تأريخنا للحكاية إذ لا أول لها ، فالخطارة بلدة قديمة قدم
وادي النيل ، تقع شمال مدينة نقادة التاريخية - بمحافظة قنا بصعيد مصر الجواني -
المنسوبة لها حضارات نقادة الثلاث : الأولى والثانية والثالثة ، من عصور ما قبل
التاريخ وما قبل الأسرات.
يُحدثنا
القاموس الجغرافي للبلاد المصرية أن الخطارة كانت منذ قرابة القرنين من الزمان من
توابع مدينة نقادة إدارياً، ثم انفصلت عنها لتكون قرية مستقلة وذلك سنة 1259 هـ ،
وقد بلغ تعداد سكانها طبقاً لتعداد النفوس لسنة 1897 م : 2272 نسمة ، منهم
1121 من الذكور ، وبلغت عدد منازل القرية في تلك السنة 449 منزل ، وجميعهم أهل ريف
وحضر.
أما
في مطلع الألفية الثالثة الميلادية فنجد أن زمام قرية الخطارة بلغ 24 نجع وعزبة
لتكون بذلك أكبر قرية بمركز نقادة من ناحية عدد النجوع، يستوطن هذه النجوع بضع
ألوف من المسلمين ، مع عدد قليل من النصارى ، وبالقرية مسجد جامع عتيق بمنطقة
"ملقة الليلة" العريقة بوسط القرية، مع عدد من المساجد والزوايا الأخرى،
بجانب كنيسة صغيرة مغلقة.
اهتمت
القرية بالتعليم ، فتخرج منها العشرات وربما المئات من أهل العلم والقضاء والإفتاء
والخطابة والطب والهندسة والإدارة والجيش والشرطة وغيرهم، وتجد بالقرية مدارس
حكومية بكافة مراحلها، بجانب معهد أزهري لكافة المراحل التعليمية.
تستوطن
القرية عدد من القبائل العربية الكريمة، مثل قبيلة الأنصار الخزرجية ، وبعض بطون
قبيلة قريش من السادة الجعافرة والسادة العباسيين الهاشميين والسادة البكريبن
وغيرهم ، بجانب أعراق أخرى كريمة ، وللقرية عمدية كبقية البلدان العريقة بصعيد مصر
، تعاقب عليها بضع رجال ، وبالقرية عدة أضرحة لأولياء الله الصالحين جاء ذكرهم
بكتاب "الأولياء الصالحون في قنا" .
يمتاز
ويتميز أهل هذه البلدة الطيبة بالعلم والحلم والكرم ، ليست بهم أخلاق الجاهلية ولا
تعصبه الأعمى البغيض ، إنما شعارهم العلم والحضارة ، إذ اشتهرت هذه القرية بين
جارتها من القرى بأنها بلدة العلم والعلماء، فمن رجالاتها وأعلامها : الشيخ علي
العبد الخطاري رئيس لجنة الفتوى بمحافظة قنا وهو حاصل على شهادة العالِمية من
الأزهر الشريف سنة 1952 م وقد توفي بالمدينة المنورة ودفين بالبقيع، والشيخ محمد
عبد الله الواعظ من علماء الأزهر الشريف ، والدكتور صبري الأنصاري عميد كلية
التربية بجامعة جنوب الوادي ، ولاعب كرة القدم الشهير "خالد بيبو" ،
والعشرات من أساتذة الجامعات ومديري الإدارات ورجال القضاء والجيش والشرطة ،
فأينما تذهب تجد عَلم من أعلامهم ورجل من رجالهم ، في أرفع وأرقى المناصب ، التي
ناولها بالكد والتعب وتحصيل العلم ، فبوركت من بلدة وبورك أهلها من أهل.
أحمد
عبد النبي فرغل الدعباسي البكري
* منقول بتصرف عن كتابنا : إقليم نقادة بصعيد مصر.
بتاريخ
22 سبتمبر 2016 م
التسميات: الخطارة
2 تعليقات:
شركة تخزين اثاث بالخبر
شركة تخزين اثاث بخميس مشيط
شركة تخزين اثاث بالرياض
شركة تخزين اثاث بالخرج
شركة تخزين اثاث بالدمام
شركة تخزين اثاث بمكة
شركة تخزين اثاث بالمدينة المنورة
شركة تخزين اثاث بالطائف
شركة تخزين اثاث بالاحساء
شركة تخزين اثاث بالقصيم
شركة تخزين اثاث بجدة
انت اغفلت ناس كثيرة عن الخطارة علم وعلماء فى كتابك اقليم نقادة
وكذلك ذكرت ناس ليس لهم حق الذكر وانت لم تعرف اصلهم
ورفعتهم ونسبتهم إليها وهم ليسوا منها
فكتابك مملوء بالأخطاء والتزيف بالواقع الكثير والكثير
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية