مصر والتعليم بقلم . محمود الخواجه

مصـر والتعليـم

                                    كتب : محمود الخواجـة

التعليم هو أساس تقدم الأمم وهو بـوابـة للتنمية الشاملة فنجاح مصر متوقف علي النظام التربوي وكفاءته ... فما تشاهدونه الآن من الطفرات الإقتصادية ببعض الدول التي كنا نفوقها بمراحل وفجأةً تربعت علي قمة سلم التصنيع والتصدير فلم يأتي هذا من فراغ ولكن كان نتاج لمراحل تخطيط وتنفيذ لأفكار وأسس ومبادئ مدروسة جيداًَ أساسها التعليم وما والاه من تقدم علمي .

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن معدل النمو الإقتصادي بالهند متوقع ان يفوق الصين في السنوات القادمة .. بالفعل هذا شيئ جيد ومفرح لحكومة درست وخططت ونفذت أفكار علمية بنجاح ساعدها شعب عمل وإجتهد فحصد ثمار نجاح مشوار شاق .

أما عن مصرنا ... فما فعلنا سوي أن تحدثنا .. ووقفنا نشاهد ... ونطالب الآن بحياة كريمة ! كيف تكون هذه الحياة بدون تعليم وتقدم علمي وأين نحن من التعليم ؟ وأين الدولة من ذلك أيضاً ؟

فالمنظومة التعليمية بمصر تحتاج إلي إعادة هيكلتها من جديد لما تفتقده من روح الجدية الإنضباط والمصداقيـة بالخصوص ، فعلمونا بالمدرسة في الصغر بعهد الرئيس المتنحي / مبارك – أنه بطل نصر أكتوبر 73 وهو صاحب الضربة الجوية وماكان النصر إلا من خلاله ، وما أن تنحي في ثورة حقيقة غير مكتملة ينايـــ25ـــــر حتى أتي علينا من أتي وألغي كل ذلك من المناهج الدراسية فكيف لي انا كطالب علم درست ماسبق ذكره أن أتقبل ما بعده فأين الرقابة الإدارية من ذلك وكيف لي انا كمواطن مصري ان أشاهد التليفزيون المصري أيضاً الذي لايمتلك إلا تمجيد من يعتلي الحكم ؟

لــم أقصد بـذك مهاجمــة أحد ولكن أعيب علي الحكومة في غياب الرقابة وإنعدام المصداقيـــة في مرحلة سنية خطرة للغاية تحتاج لتأسيس جيد و التفكير في معلومة تنقل لهم .

يجب علي الحكومة أن تعيد النظر في دراسة أفكارها وتوفر مادة تعليمية مناسبة يتقبلها المتعلم وتساعد في تقدم البلد وترسم خطة مستقبلية للنهوض بالتعليم وتعلنها للجميع ، أو تنسحب وتعطي الفرصة لغيرها ، وعلي الشعب أيضاً ألا يتقيد بالتلقي فقط فعليه بالبحث العلمي ، فمصر لن تنهض ولن تتقدم وحدها فالدولة والشعب مكملان لبعضهما نحو إتمام نجاح عملية التنمية التعليمية والإقتصادية .