عيد حب " ست أكتوبر "

كتب . فتحي حمدالله 

تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي أخبارًا حول إقدام سيدة على محاولة إنتحارأعلى لوحة إعلانية على كوبري أكتوبر في الجهة المقابلة لميدان التحرير، وتجمهر عدد من المواطنين ورجال الأمن حولها لتغيير قرارها ثم تعبيرها عن عدم رغبتها في التظاهر وحبها للرئيس عبدالفتاح السيسي . 

اليوم عيد الحب عند المصريين ودائما يرتبط الحب بالموت عند المصريين ، فعندما نعبر عن الحب الشديد لشخص نقول له " بموت فيك " وهذه السيدة تمثل الثقافة المصرية فعبرت عن حبها بهذه الطريقة والذي يدهشني  لماذا لم تكتمل مظاهرة حبها للنهاية ، مثلما حدث مع الفتيات اللاتي ألقين أنفسهن في جنازة  العندليب كما تصورها الأفلام المعروضة كل عام في ذكراه السنوية . 

ولماذا نعبر عن حبنا عن الوطن في تظاهراتنا منذ القدم " ثورة 19 " وغيرها من المناسبات الوطنية ، لماذا تكون صيحاتنا : " نموت  نموت وتحيا مصر "  وعندما نموت  هل ستسعد مصر ؟ لماذا لا نعيش وتعيش مصر ن لماذا هي حرصة على أكل أولادها ، أو لماذا أولادها حريصون على الانتحار فداءً لها ؟ هذا سؤال محير ، قد تكون إجابته مستندة لحقائق تاريخية منها على سبيل المثال ما كان يحدث قديماً من طقوس تسمى " عيد وفاء النيل " عندما تلقى أجمل الجميلات في النيل حتى يفيض النيل بخيره . 

حتى النيل ياربي عشان يسقينا الميه لازم نموت وننتحر عشان ربنا يهديه .. 

أرى  أن هذه مناسبة جيدة تستحق أن نأخد فيها أجازة سنوية ونسميها " عيد حب ست أكتوبر " .