29‏/11‏/2016

الشيخ محمود حسانين الكلحي

فضيلة الشيخ محمود حسانين الكلحي

كتب . محمد صلاح الدين حسنين 

ولد فضيلة الشيخ محمود حسنين صالح بقرية الكلح مركزإدفو محافظة اسوان جمهورية مصر العربية عام 1921، حفظ القرآن في سن مبكرة على يد الشيخ الأمين محمد الأمير العمرانى وتلقى علوم الفقه والنحو والتفسير حتى سن الثالثة عشرة ، وفي عام1934استكمل تعليمه بالأزهرالشريف على يد واحد من جهابذة تعليمالقراءات وهو الشيخ محمد سعودي إبراهيم والذى منحه الاجازة في قراءات القرآن الكريم وقد كان من زملائه فى الفترة التي امتدت من عام 1934 وحتي عام 1936 المرحوم الشيخ محمد صديق المنشاوى والمرحوم الشيخ محمود عبدالحكم وقد كانوا في سن متقاربة وكان معهم فضيلة الشيخ محمد سليم المنشاوي الذى أصبح له فى قابل الأيام مركز مرموق فى تعليم القراءات وتتلمذ على يده مشاهير القراء أمثال الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ احمد الرزيقي.
كانت البدايه الحقيقيه للشيخ رحمه الله في عالم القراءه عام 1939 عندما قرأ في احتفال كبير بمدينة اسنا وقد شارك في هذا الاحتفال مشاهير القراء في ذلك الوقت (الشيخ صديق ثابت المنشاوي –الشيخ محمود عبد الحكم-الشيخ محمد صديق المنشاوي)رحمهم الله جميعآ ، ثم بدأ الشيخ ينطلق ليسمع مصر والعالم الاسلامي صوته الذي جاء من أعماق الصعيد فقد قرأ في الاذاعة السعودية وفي الحرم النبوي أكثر من مره حيث كانت ترتبط بتأدية فريضة الحج التي أداها تسع مرات وكانت الاذاعة السعودية تذيع تسجيلاته أربع مرات شهريآ فيما بين عامين 1953-1995 ، وفيما بين عامي 1969-1971 انتخب عضوًا لمجلس الامه عن دائرة ادفو ، وفي حفل افتتاح السدالعالي وجهت للشيخ الدعوه للقراءه وكان لأول مره يستمع فيها الرئيس أنور السادات للشيخ النائب محمود حسنين الكلحي فعرض عليه الاعتماد والتسجيل فورآ بالاذاعه الا أن الشيخ رفض البقاء بالقاهره وفضل القراءه بين أهله وعشيرته في صعيد مصر وفي عام 1971 سجل فضيلة الشيخ لبرنامج نور علي نور مع الاعلامي أحمد فراج حلقه أذيعت أكثر من مره في العديد من المناسبات الدينية ،وفي صباح يوم السبت الخامس من يناير لعام 2002 مضي الشيخ الي رحاب ربه ، مضي من كان يقرأ القرآن وكأن في حنجرته عود علي حد تعبير امام المسجد الأموي بسوريا ، مضي من تذوق حلاوة القرآن الكريم فأطعمنا حلاوته كما قال الدكتور فؤاد شاكر، مضي من كان يفسر القرآن بطريقة تلاوته أوكما قال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله الذي زار الشيخ الكلحي لأكثر من مره خلال تسجيله لخواطره الايمانيه بمسجد الطابيه باسوان ، مضي من عاش عمرًا يناهز الثمانين عامآ شارك فيه أهله وعشيرته وأحبابه أفراحهم وأتراحهم وشدائدهم .
ودع الصعيد نجمًا كان في سمائه بدموع كثيفة وقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره محتسبينه عند ربهم ، كما قال فيه الشيخ موسي الانصاري رحمه الله .
كتب الفناء علي جـــميع عباده           باق تعالي مفردًا بمـــراده
 ودعا محبيه لقدس جــــــواره           فله استجابوا رغبـة لرفاده 
الشيخ نودي فاستجاب مسارعًا         أوليس كان الشيخ من عباده 

التسميات: , ,

1 تعليقات:

في 29 نوفمبر 2016 في 9:32 م , Anonymous محمد حافظ عبد الخالق يقول...

رحم الله الشيخ الجليل صاحب الصوت العذب فضيلة الشيخ / محمود حسنين الكلحي ، لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داود ، أنني أحرص دائما على الاستماع إلى القرآن الكريم بصوته الشجي ، وأتمنى لو كانت كل تسجيلاته وحفلاته بحوزتي : وبارك الله في أخي الفاضل الكريم حفيد الشيخ الجليل ، الأخ الفاضل الكريم / محمد صلاح الدين حسنين ، وبارك في جميع أولاد الشيخ وحفدته .

 

إرسال تعليق

شاركنا برأيك

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية