ديوان ابن الفارض
سَقَتْنِي
حُمَيَّا الحُبِّ..
المُسَمَّاةُ "نَظْمُ الدُّرِّ أَوْ نَظْمُ
السُّلُوكِ" وَالمَعْرُوفَةُ بـِ"التَائِيَّةُ الكُبْرَى"
وَقَالَ أَيْضًا- قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ وَنَوَّرَ
ضَرِيحَهُ
عَلَى لِسَانِ أَهْلِ المَعْرِفَةِ المُكَاشَفِينَ
قَصِيدَتَهُ المَوْسُومَةَ بِنَظْمِ الدُرِّ
1
|
سَقَتْنِي حُمَيَّا الحُبِّ رَاحَةُ
مُقلَتِي
|
وَكَأْسِي مُحَيَّا مَنْ عَنِ الحُسْنِ
جَلَّتِ
|
|
2
|
فَأَوْهَمْتُ صَحْبِي أَنَّ شُرْبَ
شَرَابِهِمْ
|
بِهِ سُرَّ سِرِّي فِي انْتِشَائِي بِنَظْرَتِى
|
|
3
|
وَبِالحَدَقِ اسْتَغْنَيْتُ عَنْ
قَدَحِي وَمِنْ
|
شَمَائِلِهَا لاَ مِنْ شَمُولِيَ نَشْوَتِي
|
|
4
|
فَفِي حَانِ سُكْرِي حَانَ شُكْرِي
لِفِتْيَةٍ
|
بِهِمْ تَمَّ لِي كَتْمِى الهَوَى
مَعَ شُهْرَتِي
|
|
5
|
وَلَمَّا انْقَضَى صَحْوي تَقَاضَيْتُ
وَصْلَهَا
|
وَلَمْ يَغْشَنِي فِي بَسْطِهَا قَبْضُ
خَشْيَةِ
|
|
6
|
وَأَبْثَثْتُهَا مَا بِي وَلَمْ يَكُ
حَاضِرِي
|
رَقِيبٌ بَقَا حَظٍّ بِخَلْوَةِ جَلْوَةِ
|
|
7
|
وَقُلْتُ وَحَالِي بِالصَّبَابَةِ شَاهِدٌ
|
وَوَجْدِي بِهَا مَاحِيَّ وَالفَقْدُ
مُثْبِتِي
|
|
8
|
هَبِي قَبْلَ يُفْنِي الحُبُّ مِنِّي
بَقيَّةً
|
أَرَاكِ بِهَا لِي نَظْرَةَ المُتَلَفِّتِ
|
|
9
|
ومُنِّي عَلَى سَمْعِي بِـ"لَنْ"
إِنْ مَنَعْتِ أَنْ
|
أَرَاكِ فَمِنْ قَبْلِي لِغَيْرِيَ لَذَّتِ
|
|
10
|
فَعِنْدِي لِسُكْرِي فَاقَةٌ لِإِفَاقَةٍ
|
لَهَا كَبِدِي لَوْلاَ الهَوَى لَمْ تَفَتَّتِ
|
|
11
|
وَلَوْ أَنَّ مَا بِي بِالجِبَالِ وَكَانَ
طُو
|
رُ سِينَا بِهَا قَبْلَ التَجَلِّي لَدُكَّتِ
|
|
12
|
هَوًى عَبْرَةٌ نَمَّتْ بِهِ وَجَوىً
نَمَتْ
|
بِهِ حُرَقٌ أدْوَاؤُهَا بِيَ أوْدَتِ
|
|
13
|
فَطُوفَانُ نُوحٍ عِنْدَ نَوْحِي
كَأَدْمُعي
|
وَإيْقَادُ نِيرَانِ الخَلِيلِ كَلَوْعَتِي
|
|
14
|
وَلَوْلاَ زَفِيرِي أََغْرَقَتْنِي مَدَامِعِي
|
وَلَوْلاَ دُمُوعِي أَحْرَقَتْنِيَ
زَفْرَتِي
|
|
15
|
وَحُزْنِيَ مَا يَعْقُوبُ بَثَّ }أقَلُّهُ{
|
وَكُلُّ بَلاَ أيُّوبَ بَعْضُ بَلِيَّتِي
|
|
16
|
وَآخِرُ مَا أَلْقَى الأُلَي عَشِقُوا
إِلَى ال
|
ـرَّدَى بَعْضُ مَا لاَقَيْتُ أَوَّلَ
مِحْنَتِي
|
|
17
|
فَلَوْ سَمِعَتْ أُذْنُ الدَّلِيلِ
تَأَوُّهِي
|
لِآلاَمِ أسْقَامٍ بِجِسْمِي أَضَرَّتِ
|
|
18
|
لَأَذْكَرَهُ كَرْبِي أَذَى عَيْشِ أزْمَةٍ
|
بِمُنْقَطِعِي رَكْبٍ إِذَا العِيسُ
زُمَّتِ
|
|
19
|
وَقَدْ بَرَّحَ التَّبْرِيحُ بِي
وَأَبَادَنِي
|
وَأَبْدَى الضَّنَى مِنِّي خَفِيَّ
حَقيقَتِي
|
|
20
|
فَنَادَمْتُ فِي شَكْوَى النُّحُولِ
مُرَاقِبِي
|
بِجُمْلَةِ أَسْرَارِي وَتَفْصِيلِ
سِيرَتِي
|
|
21
|
ظَهَرْتُ لَهُ وَصْفاً وَذَاتِي بِحَيْثُ
لا
|
يَرَاهَا لِبَلْوًى مِنْ جَوَى
الحُبِّ أَبْلَتِ
|
|
22
|
فَأَبْدَتْ وَلَمْ يَنْطِقْ لِسَانِي
لِسَمْعِهِ
|
هَوَاجِسُ نَفْسِي سِرَّ مَا عَنْهُ
أخْفَتِ
|
|
23
|
وَظَلَّتْ لِفِكْرِي أُذنُْهُ خُلُدًا
بِهَا
|
يَدُورُ بِهِ عَنْ رُؤْيَةِ العَيْنِ
أَغْنَتِ
|
|
24
|
فَأَخْبَرَ مَنْ فِي الحَيَّ عَنِّيَ
ظَاهِرًا
|
بِبَاطِنِ أَمْرِي }وَهْوَ{
مِنْ أهْلِ خِبْرَةِ
|
|
25
|
كَأنَّ الكِرَامَ الكَاتِبِينَ
تَنَزَّلُوا
|
عَلَى سَمْعِهِ وَحْياً بِمَا فِي صَحِيفَتِي
|
|
26
|
وَمَا كَانَ يَدْرِي مَا أُجِنُّ وَمَا
الَّذِي
|
حَشَايَ مِنَ السِّرِّ المَصُونِ
أكنَّتِ
|
|
27
|
وَكَشْفُ حِجَابِ الجِسْمِ أبْرَزَ
سِرَّ مَا
|
بِهِ كَانَ مَسْتُورًا لَهُ مِنْ سَرِيرَتِي
|
|
28
|
وَعَنْهُ بِسِرِّى كُنْتُ فِي خُفْيَةٍ
وَقَدْ
|
خَفَتْهُ لِوَهْنٍ مِنْ نُحُولِيَ
أنَّتِي
|
|
29
|
فَأَظْهَرَنِي سُقْمٌ بِهِ كُنْتُ خَافِيًا
|
لَهُ وَالهَوَى يَأتِي بِكُلِّ غَرِيبَةِ
|
|
30
|
وَأَفْرطَ بِي ضُرٌّ تَلاَشَتْ لِمَسِّهِ
|
أَحَادِيثُ نَفْسٍ كَالمَدَامِعِ نَمَّتِ
|
|
31
|
فَلَوْ هَمَّ مَكْرُوهُ الرَّدَى بِي
لَمَا دَرَى
|
مَكَانِي وَمِنْ إِخْفَاءِ حُبِّكِ
خُفْيَتِي
|
|
32
|
وَمَا بِيْنَ شَوْقٍ وَاشْتِيَاقٍ
فَنِيتُ فِي
|
تَوَلٍّ بِحَظْرٍ أَوْ تَجَلٍّ بِحَضْرَةِ
|
|
33
|
فَلَوْ لِفَنَائِي مِنْ فِنَائِكَ
رُدَّ لِي
|
فُؤَادِيَ لَمْ يَرْغَبُ إلِى دَارِ
غُرْبَةِ
|
|
34
|
وعُنْوَانُ شَأْنِي مَا أبُثُّكِ }بِعْضُهُ{
|
وَمَا تَحْتَهُ إِظْهَارُهُ فَوْقَ
قُدْرَتِي
|
|
35
|
وَأَسْكُتُ عَجْزًا عَنْ أُمُورٍ كَثِيرةٍ
|
بِنُطْقِيَ لَنْ تُحْصَى وَلَوْ قُلْتُ
قَلَّتِ
|
|
36
|
شِفَائِيَ أَشْفَى بَلْ قَضَى الوَجْدُ
أَنْ قَضَى
|
وَبَرْدُ غَلِيلِي وَاجِدٌ حَرَّ
غُلَّتِي
|
|
37
|
وَبَالِيَ أبْلَى مِنْ ثِيَابِ تَجَلُّدِي
|
بَلْ الذَّاتُ فِي الإعْدَامِ نِيطَتْ
بِلَذَّتِى
|
|
38
|
فَلَوْ كَوشِفَ العُوَّادُ بِي وَتَحَقَّقُوا
|
مِنَ اللَّوْحِ مَا مِنِّي الصَّبَابَةُ
أبْقَتِ
|
|
39
|
لَمَا شَاهَدَتْ مِنِّي بَصَائِرُهُمْ
سِوَى
|
تخَلُّلِ رُوحٍ بَيْنَ أثْوَابِ
مَيِّتِ
|
|
40
|
وَمُنْذُ عَفَا رَسْمِي وَهِمْتُ وهِمْتُ
فِي
|
وُجُودِي فَلَمْ تَظْفَرْ بكَوْنِيَ
فِكْرَتِي
|
|
41
|
وَبَعْدُ فَحَالِي فِيكِ قَامَتْ
بِنَفْسِهَا
|
وَبَيِّنَتِي فِي سَبْقِ رُوحِي بِنْيَتِي
|
|
42
|
وَلَمْ أَحْكِ فِي حُبِّيكِ حَالِي
تَبرُّمًا
|
بِهَا لاِضْطِرَابٍ بَلْ لِتَنْفِيسِ
كُرْبَتِي
|
|
43
|
وَيَحْسُنُ إِظْهَارُ التَّجَلُّدِ لِلعِدَى
|
وَيقْبُحُ غَيْرُ العَجْزِ عِنْدَ الأَحِبَّةِ
|
|
44
|
وَيَمْنَعُنِي شَكْوَايَ حُسْنُ
تَصَبُّرِي
|
وَلَوْ أَشْكُ مَا بِي لِلْأَعَادِى لَأَشْكَتِ
|
|
45
|
وَعُقْبِى اصْطِبَارِي فِي هَوَاكِ حَمِيدَةٌ
|
عَلَيْكِ وَلَكِنْ عَنْكِ غَيْرُ
حَميدَةِ
|
|
46
|
وَكُلُّ أَذىً فِي الحُبِّ مِنْكِ إِذَا
بَدَا
|
جَعَلْتُ لَهُ شُكْرِي مَكَانَ
شَكِيَّتي
|
|
47
|
وَما حَلَّ بِي مِنْ مِحْنَةٍ فَهْىَ
مِنْحَةٌ
|
إِذَا سَلِمَتْ مِنْ حَلِّ عَقْدٍ عَزِيمَتِي
|
|
48
|
نَعَمْ وَتَبَارِيحُ الصَّبَابَةِ إِذْ
عَدَتْ
|
عَلَيَّ مِنَ النَّعْمَاءِ فِي الحُبِّ
عُدَّتِ
|
|
49
|
وَمِنْكِ }شَقَائِي{ بَلْ بَلاَئِيَ مِنَّةٌ
|
وَفِيْكِ لِبَاسِي البُؤْسَ أسْبَغُ نِعْمَةِ
|
|
50
|
أرَانِيَ مَا أُولِيتُهُ خَيْرَ فِتْنَةٍ
|
قَديِمُ وَلاَئِي فِيْكِ مِنْ شَرِّ
فِتْيَةِ
|
|
51
|
فَلاَحٍ وَوَاشٍ ذَاكَ يُهْدِي لِغِرَّةٍ
|
ضَلاَلاً وَذَا بِي ظَلَّ يَهْذِي لِغيِْرَةِ
|
|
52
|
أُخَالِفُ ذَا فِي لَوْمِهِ عَنْ
تُقَىً كَمَا
|
أُحَالِفُ ذَا فِي لُؤْمِهِ عَنْ تَقِيَّةِ
|
|
53
|
وَمَا رَدَّ وَجْهِي عَنْ سَبِيلِكِ
هَوْلُ مَا
|
لَقِيتُ وَلاَ ضَرَّاءُ فِي ذَاكَ
مَسَّتِ
|
|
54
|
وَلاَ حِلمَ لِي فِي حَمْلِ مَا فِيْكِ
نَالَنِي
|
يُؤَدِّي لِحَمْدِي أوْ لَمَدْحِ
مَوَدَّتِي
|
|
55
|
قَضَى حُسْنُكِ الدَّاعِي إِلَيْكِ احْتِمَالَ
مَا
|
قَصَصْتُ وَأَقْصَى بَعْدَ مَا بَعْدَ
قِصَّةِ
|
|
56
|
وَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ ظَهَرْتِ لِنَاظِرِي
|
بأَكْمَلِ أَوْصَافٍ عَلَى الحُسْنِ
أَرْبَتِ
|
|
57
|
فَحَلَّيْتِ لِي البَلْوَى فَخَلَّيْتُ
بَيْنَهَا
|
وَبَيْنِي فَكَانَتْ مِنْكِ أَجْمَلَ
حِلْيَةِ
|
|
58
|
وَمَنْ يَتَحَرَّشْ بِالجَمَالِ إِلَى
الرَّدَى
|
أَرَى نَفْسَهُ مِنْ أَنْفَسِ العَيْشِ
رُدَّتِ
|
|
59
|
وَنَفْسٌ تَرَى فِي الحُبِّ أَنْ لاَ
تَرَى عَنًا
|
مَتَى مَا تَصَدَّتْ لِلصَّبَابَةِ
صُدَّتِ
|
|
60
|
وَمَا ظَفِرَتْ بِالوُدِّ رُوحٌ مُرَاحَةٌ
|
وَلاَ بِالوَلاَ نَفْسٌ صَفَا العَيْشِ
وَدَّتِ
|
|
61
|
وَأَيْنَ الصَّفَا هَيْهَاتَ مِنْ عَيْشِ
عَاشِقٍ
|
وَجَنَّةُ عَدْنٍ بِالمَكَارِهِ
حُفَّتِ
|
|
62
|
وَلِي نَفْسُ حُرٍّ لَوْ بَذَلْتُ لَهَا
عَلَى
|
تَسَلّيكِ مَا فَوْقَ المُنَى مَا تَسَلَّتِ
|
|
63
|
وَلَوْ أُبْعِدَتْ بِالصَّدِّ وَالهَجْرِ
وَالقِلَى
|
وَقَطْعِ الرَّجَا عَنْ خُلَّتِي مَا
تَخَلَّتِ
|
|
64
|
وَعَنْ مَذْهَبِي فِي الحُبِّ مَا لِيَ
مَذْهَبٌ
|
وَإِنْ مِلْتُ يَوْمًا عَنْهُ فَارَقْتُ
مِلَّتِي
|
|
65
|
وَلَوْ خَطَرَتْ لِي فِي سِوَاكِ إرَادَةٌ
|
عَلَى خَاطِرِي سَهْوًا قَضَيْتُ
بِرِدَّتِي
|
|
66
|
لَكِ الحُكْمُ فِي أَمْرِي فَمَا شِئْتِ
فَاصْنَعِي
|
فَلَمْ تَكُ إلاَّ فِيْكِ لا عَنْكِ
رَغْبَتِي
|
|
67
|
وَمُحْكَمِ حُبِّ لَمْ يُخَامِرْهُ بَيْنَنَا
|
تَخَيُّلُ نَسْخٍ وَهْوَ خَيْرُ أَلِيَّةِ
|
|
68
|
وَأَخْذِكِ مِيثَاقَ الوَلاَ حِينَ لَمْ
أَبِنْ
|
بِمَظْهَرِ لَبْسِ النَّفْسِ فِي فَيْءِ
طِينَتِي
|
|
69
|
وَسَابِقِ عَهْدٍ لَمْ يَحُلْ مُذْ
عَهِدْتِهِ
|
وَلاَحِقِ عَقْدٍ جَلَّ عَنْ حَلِّ
فَتْرَةِ
|
|
70
|
وَمَطْلِعِ أَنْوَارٍ بِطَلْعَتِكِ
الَّتِي
|
لِبَهْجَتِهَا كُلُّ البُدُورِ اسْتَسَرَّتِ
|
|
71
|
وَوَصْفِ كَمَالٍ فِيْكِ أحْسَنُ صُورَةٍ
|
وَأَقْوَمُهَا فِي الخَلْقِ مِنْهُ اسْتَمَدَّتِ
|
|
72
|
وَنَعْتِ جَلاَلٍ مِنْكِ يَعْذُبُ دُونَهُ
|
عَذَابِي وَتَحْلُو عِنْدَهُ لِيَ قِتْلَتِي
|
|
73
|
وَسِرِّ جَمَالٍ عَنْكِ كُلُّ مَلاَحَةٍ
|
بِهِ ظَهَرَتْ فِي العَالَمِينَ وَتَمَّتِ
|
|
74
|
وَحُسْنٍ بِهِ تُسْبَى النُّهَى دَلَّنِي
عَلَى
|
هَوًى حَسُنَتْ فِيهِ لِعِزِّكِ
ذِلَّتِي
|
|
75
|
وَمَعْنىً وَرَاءَ الحُسْنِ فِيكِ
شَهِدْتُهُ
|
بِهِ دَقَّ عَنْ إِدْرَاكِ عَيْنِ
بَصِيرَتِي
|
|
76
|
لَأَنْتِ مُنَى قَلْبِي وَغَايَةُ مَطْلَبِى
|
وَأَقْصَى مُرَادِي وَاخْتِيَارِي وَخِيرَتِي
|
|
77
|
(خَلَعْتُ عِذَارِي وَاعْتِذَارِيَ لاَبِسَ
الـ
|
ـخَلاَعَةِ مسْرُورًا بِخَلْعِي وَخِلْعَتِي)
|
|
78
|
وَخَلْعُ عِذَارِي فِيكِ فَرْضِي وَإِنْ
أَبَى اقْـ
|
ـتِرَابِيَ قَوْمِي وَالخَلاَعَةُ
سُنَّتِي
|
|
79
|
وَلَيْسُوا بِقَوْمِي مَا اسْتَعَابُوا
تَهَتُّكِي
|
فَأَبْدَوْا قِلًى وَاسْتَحْسَنُوا فِيكِ
جَفْوَتِي
|
|
80
|
وَأَهْلِيَ فِي دِينِ الهَوَى أَهْلُهُ
وَقَدْ
|
رَضُوا لِيَ عَارِي واسْتَطَابُوا فَضِيحَتِي
|
|
81
|
فَمَنْ شَاءَ فَلْيَغْضَبْ سِوَاكِ فَلاَ
أَذًى
|
إِذَا رَضِيَتْ عَنِّي كِرَامُ عَشِيرَتِي
|
|
82
|
وَإِنْ فَتَنَ النُّسَّاكَ بَعْضُ مَحَاسِنٍ
|
لَدَيْكِ فَكُلٌ مِنْكِ مَوْضِعُ فِتْنَتِي
|
|
83
|
وَمَا احْتَرْتُ حَتَّى اخْتَرْتُ
حُبِّيكِ مَذْهَبًا
|
فَوَاحَيْرَتِي لَوْ لَمْ تَكُنْ فِيكِ
حِيْرَتِي
|
|
84
|
فَقَالَتْ: هَوَى غَيْرِي قَصَدْتَ
وَدُونَهُ اقْـ
|
ـتَصَدْتَ عَميًّا عَنْ سَوَاءِ
مَحَجَّتِي
|
|
85
|
وَغَرَّكَ حَتَّى قُلْتَ مَا قُلْتَ
لاَبِسًا
|
بِهِ شَيْنَ مَيْنٍ لَبْسَ نَفْسٍ
تَمَنَّتِ
|
|
86
|
وَفِي أَنْفَسِ الأَوْطَارِ أمْسَيْتَ
طَامِعًا
|
بِنَفْسٍ تَعَدَّتْ طَوْرَهَا فَتَعَدَّتِ
|
|
87
|
وَكَيْفَ بِحُبِّي وَهْوَ أَحْسَنُ
خُلَّةٍ
|
تَفُوزُ بِدَعْوَى }وَهْيَ{
أَقْبَحُ خَلَّةِ
|
|
88
|
وَأَيْنَ السُّهَا مِنْ أَكْمَهٍ عَنْ
مُرَادِهِ
|
سَهَا عَمَهًا لَكِنْ أَمَانِيكَ
غَرَّتِ
|
|
89
|
فَقُمْتَ مَقَامًا حُطَّ قَدْرُكَ دُونَهُ
|
عَلَى قَدَمٍ عَنْ حَظِّهَا مَا
تَخَطَّتِ
|
|
90
|
وَرُمْتَ مَرَامًا دُونَهُ كَمْ تَطَاوَلَتْ
|
بِأَعْنَاقِهَا قَوْمٌ إِلَيْهِ فَجُدَّتِ
|
|
91
|
أَتَيْتَ بُيُوتًا لَمْ تُنَلْ مِنْ
ظُهُورِهَا
|
وَأَبْوَابُهَا عَنْ قَرْعِ مِثْلِكَ
سُدَّتِ
|
|
92
|
وَبَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكَ قَدَّمْتَ
زُخْرُفًا
|
تَرُومُ بِهِ عِزًّا مَرَامِيهِ
عَزَّتِ
|
|
93
|
وَجِئْتَ بِوَجْهٍ أَبْيَضٍ غَيْرَ
مُسْقِطٍ
|
لِجَاهِكَ فِي دَارَيْكَ خَاطِبَ صَفْوَتِي
|
|
94
|
وَلَوْ كُنْتَ بِي مِنْ نُقْطَةِ البَاءِ
خَفْضَةً
|
رُفِعْتَ إِلَى مَا لَمْ تَنَلْهُ بِحِيلَةِ
|
|
95
|
بِحَيْثُ تَرَى أَنْ لاَ تَرَى مَا
عَدَدْتَهُ
|
وَأَنَّ الَّذِي أَعْدَدْتَهُ غَيْرُ
عُدَّةِ
|
|
96
|
وَنَهْجُ سَبِيلِي وَاضِحٌ لِمَنِ اهْتَدَى
|
وَلَكِنَّهَا الأَهْوَاءُ عَمَّتْ
فأَعْمَتِ
|
|
97
|
وَقَدْ آنَ أَنْ أُبْدِي هَوَاكَ وَمَنْ
بِهِ
|
ضَنَاكَ بِمَا يَنْفِي ادِّعَاكَ مَحَبَّتِي
|
|
98
|
حَلِيفُ غَرَامٍ أنْتَ لَكِنْ بِنَفْسِهِ
|
وَإِبْقَاكَ وَصْفًا مِنْكَ بَعْضُ
أَدِلَّتِي
|
|
99
|
فَلَمْ تَهْوَنِي مَا لَمْ تَكُنْ فِيَّ
فَانِيًا
|
وَلَمْ تَفْنَ مَا لَمْ تُجْتَلَى فِيكَ
صُورَتِي
|
|
100
|
فَدَعْ عَنْكَ دَعْوَى الحُبِّ وَادْعُ
لِغَيْرِهِ
|
فُؤَادَكَ وَادْفَعْ عَنْكَ غَيَكَ
بـ "ـالَّتِي"
|
|
101
|
وَجَانِبْ جَنَابَ الوَصْلِ هَيْهَاتَ
لَمْ يَكُنْ
|
وَهَا أَنْتَ حَيٌّ إِنْ تَكُنْ صَادِقًا
مُتِ
|
|
102
|
هُوَ الحُبُّ إِنْ لَمْ تَقْضِ لَمْ
تَقْضِ مَأرَبًا
|
مِنَ الحُبِّ فَاخْتَرْ ذَاكَ أَوْ
خَلِّ خُلَّتِي
|
|
103
|
فَقُلْتُ لَهَا: رُوحِي لَدَيْكِ
وَقَبْضُهَا
|
إِلَيْكِ وَمَا لِي أَنْ تَكُونَ بِقَبْضَتِي
|
|
104
|
وَمَا أَنَا بِالشَّانِي الوَفَاةَ
عَلَى الهَوَى
|
وَشَأْنِي وَفًا تَأْبَى سِوَاهُ
سَجِيَّتِي
|
|
105
|
وَمَاذَا عَسَى عَنِّي يُقْالُ سِوَى
قَضَى
|
فُلاَنٌ هَوًى مَنْ لِي بِذَا وَهْوَ
بُغْيَتِي
|
|
106
|
أجَلْ أَجَلِي أَرْضِى إِنْقِضَاهُ
صَبَابَةً
|
وَلا وَصْلَ إِنْ صَحَّتْ لِحُبِّكَ
نِسْبَتِي
|
|
107
|
وَإِنْ لَمْ أَفُزْ حَقًّا إِلَيْكِ
بِنِسْبَةٍ
|
لِعِزّتِهَا حَسْبِي افْتِخَارًا
بِتُهْمَتِي
|
|
108
|
وَدُونَ إِتِّهَامِي إِنْ قَضَيْتُ
أَسًى فَمَا
|
أَسَأْتِ بِنَفْسٍ بِالشَّهَادَةِ
سُرَّتِ
|
|
109
|
وَلِي مِنْكِ كَافٍ إِنْ هَدَرْتِ دَمِي
وَلَمْ
|
أُعَدَّ شَهِيدًا عِلْمُ دَاعِي
مَنِيَّتِي
|
|
110
|
وَلَمْ تَسْوَ رُوحِي فِي وِصَالِكِ
بَذْلَهَا
|
لَدَيَّ لِبَوْنٍ بَيْنَ صَوْنٍ وَبِذْلَةِ
|
|
111
|
وإِنِّي ِإلَى التَّهْدِيدِ بِالمَوْتِ
رَاكِنٌ
|
وَمِنْ هَوْلِهِ أَرْكَانُ غَيْرِيَ
هُدَّتِ
|
|
112
|
وَلَمْ تَعْسِفِي بِالقَتْلِ رُوحِىَ
بَلْ لَهَا
|
بِهِ تُسْعِفِي إِنْ أَنْتِ أَتْلَفْتِ
مُهْجَتِي
|
|
113
|
فَإِنْ صَحَّ هَذَا الفَأْلُ مِنْكِ
رَفَعْتِنِي
|
وَأَعْلَيْتِ مِقْدَارِي وَأَغْلَيْتِ
قِيمَتِي
|
|
114
|
وَهَا أَنَا مُسْتَدْعٍ قَضَاكِ وَمَا
بِهِ
|
رِضَاكِ وَلاَ أَخْتَارُ تَأخِيرَ مُدَّتِي
|
|
115
|
وَعِيدُكِ لِي وَعْدٌ وَإِنْجَازُهُ
مُنَى
|
وَلِيٍّ بِمَهْمَا يُرْمَ فِى الحُبِّ
يَثْبُتِ
|
|
116
|
وَقَدْ صِرْتُ أَرْجُو مَا يُخَافُ فَأَسْعِدِي
|
بِهِ رُوحَ مَيْتٍ لِلحَيَاةِ اسْتَعَدَّتِ
|
|
144
|
أَغَارُ عَلَيْهَا أَنْ أَهِيمَ بِحُبِّهَا
|
وَأَعْرِفُ مِقْدَارِي فَأُنْكِرُ غَيْرَتِي
|
|
145
|
فَتُخْتَلَسُ الرُّوحُ ارْتِيَاحًا لَهَا
وَمَا
|
أُبَرِّئُ نَفْسِي مِنْ تَوَهُّمِ
مُنْيَتِي
|
|
146
|
يَرَاهَا عَلَى بُعْدٍ عَنِ العَيْنِ
مِسْمَعِي
|
بِطَيْفِ مَلاَمٍ زَائِرٍ حِينَ يَقْظَتِي
|
|
147
|
فَيَغْبِطُ طَرْفِي مِسْمَعِي عِنْدَ
ذِكْرِهَا
|
وَتَحْسُدُ مَا أَفنَتْهُ مِنِّي
بَقِيَّتِي
|
|
148
|
أَمَمْتُ إِمَامِي فِي الحَقِيقَةِ
فَالوَرَى
|
وَرَائِي وَكَانَتْ حَيْثُ وَجَّهْتُ
وِجْهَتِي
|
|
149
|
يَرَاهَا أَمَامِي فِي صَلاَتِيَ نَاظِرِي
|
وَيَشْهَدُنِي قَلْبِي إِمَامَ أَئِمَّتِي
|
|
150
|
وَلاَ غَرْوَ إِنْ صَلَّى الإِمَامُ إِلَيَّ
أَنْ
|
ثَوَتْ بِفُؤَادِي وَهْيَ قِبْلَةُ
قِبْلَتِي
|
|
151
|
وَكُلُّ الجِهَاتِ السِّتِّ نَحْوِي مُشِيرَةٌ
|
بِمَا ثَمَّ مِنْ نُسْكٍ وَحَجٍّ وَعُمْرَةِ
|
|
152
|
لَهَا صَلَوَاتِي بِالمَقَامِ
أُقِيمُهَا
|
وَأَشْهَدُ فِيهَا أَنَّهَا لِيَ
صَلَّتِ
|
|
153
|
كِلاَنَا مُصَلٍّ وَاحِدٌ سَاجِدٌ إِلَى
|
حَقِيقَتِهِ بِالجَمْعِ فِي كُلِّ سَجْدَةِ
|
|
154
|
وَمَا كَانَ لِي صَلَّى سِوَايَ وَلَمْ
تَكُنْ
|
صَلاَتِي لِغَيْرِي فِي أَدَا كُلِّ
رَكْعَةِ
|
|
155
|
إِلَى كَمْ أُوَاخِي السِّتْرَ هَا قَدْ
هَتَكْتُهُ
|
وَحَلُّ أُوَاخِي الحُجْبِ فِي عَقْدِ
بَيْعَتِي
|
|
156
|
مُنِحْتُ وَلاَهَا يَوْمَ لاَ يَوْمَ
قَبْلَ أَنْ
|
بَدَتْ عِنْدَ أَخْذِ العَهْدِ فِي
أَوَّلِيَّتِي
|
|
157
|
فَنِلْتُ هَوَاهَا لاَ بِسَمْعٍ وَنَاظِرٍ
|
وَلاَ بِاكْتِسَابٍ وَاجْتِلاَبِ
جِبِلَّةِ
|
|
158
|
وَهِمْتُ بِهَا فِي عَالَمِ الأَمْرِ
حَيْثُ لاَ
|
ظُهُورٌ وَكَانَتْ نَشْوَتِي قَبْلَ
نَشَأَتي
|
|
159
|
فَأَفْنَي الهَوَى مَا لَمْ يَكُنْ
ثَمَّ بَاقِيًا
|
هُنَا مِنْ صِفَاتٍ بَيْنَنَا فَاضْمَحَلَّتِ
|
|
160
|
فَأَلْفِيْتُ مَا أَلْقَيْتُ عَنِّيَ
صَادِرًا
|
إِلَيَّ وَمِنِّي وَارِدًا بِبَصِيرَتِي
|
|
161
|
وَشَاهَدْتُ نَفْسِي بِالصِّفَاتِ
الَّتِي بِهَا
|
تَحَجَّبْتِ عَنِّي فِي شُهُودِي وَحِجْبَتِي
|
|
162
|
وَأَنِّي الَّتِي أَحْبَبْتُهَا لاَ
مَحَالَةً
|
وَكَانَتْ لَهَا نَفْسِي عَلَيَّ مُحِيلَتِي
|
|
163
|
فَهَامَتْ بِهَا مِنْ حَيْثُ لَمْ
تَدْرِ }وَهْيَ{ فِي
|
شُهُودِي بِنَفْسِ الأَمْرِ غَيْرُ
جَهُولَةِ
|
|
164
|
وَقَدْ آنَ لِي تَفْصِيلُ مَا قُلْتُ
مُجْمَلاً
|
وَإِجْمَالُ مَا فَصَّلْتُ بَسْطًا لِبَسْطَتِي
|
|
165
|
أَفَادَ اتِّخَاذِي حُبَّهَا لاِتّحَادِنَا
|
نَوَادِرَ عَنْ عَادِ المُحِبِّينَ
شَذَّتِ
|
|
166
|
يَشِي بِيَ لِيَ الوَاشِي إِلَيْهَا وَلاَئِمِي
|
عَلَيْهَا بِهَا يُبْدِي لَدَيْهَا
نَصِيحَتِي
|
|
167
|
فَأُوسِعُهَا شُكْرًا وَمَا أَسْلفَتْ
قِلىً
|
وَتَمْنَحُنِي بِرًّا لِصِدْقِ المَحَبَّةِ
|
|
الجزء الأخير من القصيدة [2]
|
|||
704
|
وَكُلُّ الَّذِى شَاهَدْتَهُ فِعْلُ
وَاحِدٍ
|
بِمُفْرَدِهِ لَكِنْ بِحُجْبِ
الأَكِنَّةِ
|
|
705
|
إِذَا مَا أَزَاَلَ السِّتْرَ لَمْ
ترَ غَيْرَهُ
|
وَلَمْ يَبْقَ بِالأَشْكَالِ
إِشْكَالُ رِيبَةِ
|
|
706
|
وَحَقَّقْتَ عِنْدَ الكَشْفِ أَنَّ بِنُورِهِ
اهْـ
|
ـتَدَيْتَ إِلَى أفْعَالِهِ فِي
الدُّجُنَّةِ
|
|
707
|
كَذَا كُنْتُ مَا بَيْنِىَ وَبَيْنِىَ
مُسْبِلاً
|
حِجَابَ الْتِبَاسِ النَّفْسِ فِى
نُورِ ظُلْمَتِى
|
|
708
|
لِأَظْهَرَ بِالتَّدْرِيجِ لِلْحِسِّ
مُؤْنِسًا
|
لَهَا فِى ابْتِدَاعِى، دَفْعَةً
بَعْدَ دَفْعَةِ
|
|
709
|
قَرَنْتُ بِجِدِّي لَهْوَ ذَاكَ
مُقَرِّبًا
|
لِفَهْمِكَ غَايَاتِ المَرَامِي البَعِيدَةِ
|
|
710
|
وَيَجْمَعُنَا فِي المَظْهَرَيْنِ تَشَابُهٌ
|
وَليْسَتْ لِحَالِي حَالَةٌ بِشَبِيهَةِ
|
|
711
|
فَأَشْكَالُهُ كَانَتْ مَظَاهِرَ
فِعْلِهِ
|
بِسَتْرٍ تَلاَشَتْ إِذْ تَجَلَّى
وَوَلَّتِ
|
|
712
|
وَكَانَتْ لَهُ بِالفِعْلِ نَفْسِي شَبِيهَةً
|
وَحِسِّيَ كَالأَشْكَالِ وَاللَّبْسُ
سُتْرَتِي
|
|
713
|
فَلَمَّا رَفَعْتُ السِّتْرَ عَنِّي كَرَفْعِهِ
|
بِحَيْثُ بَدَتْ لِي النَّفْسُ مِنْ
غَيْرِ حَجْبَةِ
|
|
714
|
وَقَدْ طَلَعَتْ شَمْسُ الشُّهُودِ فَأَشْرَقَ
الـ
|
وُجُودُ وَحَلَّتْ بِي عُقُودُ أَخِيِّةِ
|
|
715
|
قَتَلْتُ غُلاَمَ النَّفْسِ بَيْنَ إِقَامَتِي
الـ
|
ـجِدَارَ لِأَحْكَامِي وَخَرْقِ سَفِينَتِي
|
|
716
|
وَعُدْتُ بِإِمْدَادِي عَلَى كُلِّ
عَالَمٍ
|
عَلَى حَسَبِ الأَفْعَالِ فِى كُلِّ
مُدَّةِ
|
|
717
|
وَلَوْلاَ احْتِجَابِى بِالصِّفَاتِ
لَأُحْرِقَتْ
|
مَظَاهِرُ ذَاتِى مِنْ سَنَا
سُبُحيَّتِى
|
|
718
|
وَأَلْسِنَةُ الأَكْوَانِ إِنْ كُنْتَ
وَاعِياً
|
شُهُودٌ بِتَوْحِيدِى بَحَالٍ
فَصِيحَةِ
|
|
719
|
وَجَاءَ حَدِيثٌ فِى اتِّحَادِىَ
ثَابِتٌ
|
رِوَايَتُهُ فِى النَّقْلِ غَيْرُ
ضَعِيفَةِ
|
|
720
|
يُشِيرُ بِحُبِّ الحَقُ بَعْدَ
تَقَرُّبٍ
|
إِليْهِ بِنَفْلٍ أَوْ أَدَاءِ
فَرِيضَةِ
|
|
721
|
وَمَوْضِعُ تَنْبِيهِ الإِشَارَةِ
ظَاهِرٌ
|
بِـ"كُنْتُ لَهُ سَمْعًا"
كَنُورِ الظَّهِيرَةِ
|
|
722
|
تَسَبَّبْتُ فِى التَّوْحِيدِ حَتَّى
وَجَدْتُهُ
|
وَوَاسِطَةُ الأَسْبَابِ إِحْدَى
الأَدِلَّة
|
|
723
|
وَوَحَّدْتُ فِى الأَسْبَابِ حَتَّى
فَقَدْتُهَا
|
وَرَابِطَةُ التَّوْحِيدِ أَجْدَى
وَسِيلَتِى
|
|
724
|
وَجَرَّدْتُ نَفْسِى عَنْهُمَا
فَتَوَحَّدَتْ
|
وَلَمْ تَكُ يَوْمًا قَطُّ غَيْرَ
وَحِيدَةِ
|
|
725
|
وَغُصْتُ بِحَارَ الجَمْعِ، بَلْ
خُضْتُهَا عَلَى إِنْـ
|
ـفِرَادِى فَاسْتَخْرَجْتُ كُلَّ
يَتِيمَةِ
|
|
726
|
لأَِسْمَعَ أَفْعَالِى بِسَمْعِ
بَصِيرَةٍ
|
وَأَشْهَدَ أَقْوَاِلى بِعَيْنٍ
سَمِيعَةِ
|
|
727
|
فَإِنْ نَاحَ فِى الأَيْكِ الهَزَارُ
وَغَرَّدَتْ
|
جَوَابًا لَهُ الأَطْيَارُ فِى كُلِّ
دَوْحَةِ
|
|
728
|
وَأَطْرَبَ بِالِمزْمَارِِ مُصْلِحُهُ
عَلَى
|
مُناسَبَةِ الأَوْتَارِ مِنْ يَدِ
قَيْنَةِ
|
|
729
|
وَغَنَّتْ مِنَ الأَشْعَارِ مَا رَقَّ
فَارْتَقَتْ
|
لِسِدْرَتِهَا الأَسْرَارُ فِى كُلِّ
شَذْرَةِ
|
|
730
|
تَنَزَّهْتُ فِى آثَارِ صُنْعِى
مُنَزَّهًا
|
عَنِ الشِّرْكِ بِالأَغْيَارِ جَمْعِى
وَأُلْفَتِى
|
|
731
|
فَبِى مَجْلِسُ الأَذْكَارِ سَمْعُ
مُطَالِعٍ
|
وَلِى حَانَةُ الخَمَّارِ عَيْنُ
طَلِيعَةِ
|
|
732
|
وَمَا عَقَدَ الزُّنَّارَ حُكْمًا
سِوَى يَدِى
|
وَإِنْ حُلَّ بِالإِقْرَارِ بِى
فَهْىَ حَلَّتِ
|
|
733
|
وَإِنْ نَارَ بِالتَّنْزيلِ مِحْرَابُ
مَسْجِدٍ
|
فَمَا بَارَ بِالإِنْجِيلِ هَيْكَلُ
بِيعَةِ
|
|
734
|
وَأَسْفَارُ تَوْرَاةِ الكَلِيم
لِقَوْمِهِ
|
يُنَاجِى بِهَا الأَحْبَارُ فِى كُلِّ
لَيْلَةِ
|
|
735
|
وَإِنْ خَرَّ لِلْأَحْجَارِ فِى
البُدِّ عَاكِفٌ
|
فَلاَ تَعْدُ لِلْإِنْكَارِ
بِالعَصَبِيَّةِ
|
|
736
|
فَقَدْ عَبَدَ الدِّينَارَ مَعْنًى
مُنَزَّهٌ
|
عَنِ العَارِ فِى الإِشْرَاكِ
بِالوَثَنِيَّةِ
|
|
737
|
وَقَدْ بَلَغَ الإِنْذَارُ عَنِّىَ
مَنْ يَعِى
|
وَقَامَتْ بِىَ الأَعْذَارُ فِى كُلِّ
فِرْقَةِ
|
|
738
|
وَمَا زَاغَتِ الأَبْصَارُ مِنْ كُلِّ
مِلَّةٍ
|
وَمَا {رَاغَتِ} الأَفْكَارُ فِى
كُلِّ نِحْلَةِ
|
|
739
|
وَمَا حَارَ مَنْ لِلشَّمْسِ عَنْ
غِرَّةٍ صَبَا
|
وَإِشْرَاقُهَا مِنْ نُورِ إِسْفَارِ
غُرَّتِى
|
|
740
|
وَإِنْ عَبَدَ النَّارَ الَمجُوسُ
وَمَا انْطَفَتْ
|
كَمَا جَاءَ فِى الأَخْبَارِ فِى
أَلْفِ حِجَّةِ
|
|
741
|
فَمَا قَصَدوا غَيْرِى وَإِنْ كَانَ
قَصْدُهُمْ
|
سِوَاىَ وَإِنْ لَمْ يُظْهِرُوا
عَقْدَ نِيَّةِ
|
|
742
|
رَأَوْا ضَوْءَ نُورِى مَرَّةً
فَتَوَهَّمُو
|
هُ نَارًا فَضَلُّوا فِى الهُدىَ
بِالأَشِعَّةِ
|
|
743
|
وَلَوْلاَ حِجَابُ الكَوْنِ قُلْتُ
وَإِنَّمَا
|
قِيَامِى بِأَحْكامِ المَظَاهِرِ
مُسْكِتِى
|
|
744
|
فَلاَ عَبَثٌ وَالخَلْقُ لَمْ
يُخْلَقُوا سُدًى
|
وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَفْعَالُهُمْ
بِالسَّدِيدَةِ
|
|
745
|
عَلَى سِمَةِ الأَسْمَاءِ تَجْرِى
أُمُورُهُمْ
|
وَحِكْمَةُ وَصْفِ الذَّاتِ
لِلْحُكْمِ أَجْرَتِ
|
|
746
|
يُصَرِّفُهُمْ فِى القَبْضَتَيْنِ
"وَلاَ وَلاَ"
|
فَقَبْضَةُ تَنْعِيمٍ وَقَبْضَةُ
شِقْوَةِ
|
|
747
|
أَلاَ هَكَذَا فَلْتُعْرَفِ النَّفْسُ
أَوْ فَلاَ
|
وَيُتْلَى بِهَا العِرْفَانُ كُلَّ
صَبِيحَةِ
|
|
748
|
وَعِرْفَانُهَا مِنْ نَفْسِهَا وَهِىَ
الَّتِى
|
عَلَى الحِسِّ مَا أَمَّلْتُ مِنِّىَ
أَمْلَتِ
|
|
749
|
وَلَوْ أَنَّنِى وَحَّدْتُ أَلْحَدْتُ
وَانْسَلَخْـ
|
ـتُ مِنْ آىِ جَمْعِى مُشْرِكًا
بِىَ صَنْعَتِى
|
|
750
|
وَلَسْتُ مَلُوماً أَنْ أَبُثَّ
مَوَاهِبِى
|
وَأَمْنَحَ أَتْبَاعِى جَزِيلَ
عَطِيَّتِى
|
|
751
|
وَلَى عَنْ مُفِيضِ الجَمْعِ عِنْدَ
سَلاَمِهِ
|
عَلَىَّ بِـ"أَوْ أَدْنَى"
إِشَارَةُ نِسْبَةِ
|
|
752
|
وَمِنْ نُورِهِ مِشْكَاةُ ذاتِىَ
أَشْرَقَتْ
|
عَلَىَّ فَنَارَتْ بِى عشَاى
كَضَحْوَتِى
|
|
753
|
فَأُشْهِدْتُنِى كَوْنِى هُنَاكَ
فَكُنْتُهُ
|
وَشَاهَدْتُهُ إِيَّاىَ والنُّورُ
بَهْجَتِى
|
|
754
|
فَبِى قُدِّسَ الوَادِى وَفِيهِ
خَلَعْتُ خَلْـ
|
ـعَ نَعْلِى عَلَى النَّادِى
وَجُدْتُ بِخِلْعَتِى
|
|
755
|
وَآنَسْتُ أَنْوَارِى فَكُنْتُ لَهَا
هُدًى
|
وَنَاهِيكَ مِنْ نَفْسٍ عَلَيْهَا
مُضِيئَةِ
|
|
756
|
وَأَسَّسْتُ أَطْوَارِى
فَنَاجَيْتُنِى بِهَا
|
وَقَضَّيْتُ أَوْطَارِى وَذَاتِى
كَلِيمَتِى
|
|
757
|
فَبَدْرِىَ لَمْ يَأْفُلْ وَشَمْسِى
لَمْ تَغِبْ
|
وَبِى تَهْتَدِى كُلُّ الدَّرَارِى
المُنِيرَةِ
|
|
758
|
وَأَنْجُمُ أَفْلاَكِى جَرَتْ عَنْ
تَصَرُّفِى
|
بِمِلْكِى وَأَمْلاَكِى لِمُلْكِىَ
خَرَّتِ
|
|
759
|
وَفِى عَالَمِ التَّذْكَارِ
لِلنَّفْسِ عِلْمُهَا الـ
|
ـمُقَدَّمُ تَسْتَهْدِيهِ مِنِّىَ
فِتْيَتِى
|
|
760
|
فَحَىَّ عَلَى جَمْعِى القَدِيمِ
الَّذِى بِهِ
|
وَجَدْتُ كُهُولَ الحَىِّ أَطْفَالَ
صِبْيَتِى
|
|
761
|
وَمِنْ فَضْلِ مَا أَسْأَرْتُ شُرْبُ
مُعَاصِرِى
|
وَمَنْ كَانَ قَبْلِى فَالفَضَائِلُ
فَضْلَتِى
|
شَرِبنَا…
|
|||
1
|
شَرِبنَا عَلَى ذِكْرِ الحبِيبِ مُدَامَةً
|
سَكِرْنَا بِهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُخْلَقَ
الكَرْمُ
|
|
2
|
لَهَا البَدْرُ كَأْسٌ وَهْيَ شَمْسٌ
يُدِيرُهَا
|
هِلاَلٌ وَكَمْ يَبْدُو إِذَا
مُزِجَتْ نَجْمُ
|
|
3
|
وَلَوْلاَ شَذَاهَا مَا اهْتَدَيْتُ
لِحَانِهَا
|
ولَوْلا سَنَاهَا مَا تَصَوَّرَهَا
الوَهْمُ
|
|
4
|
وَلَمْ يُبْقِ مِنْهَا الدَّهْرُ غَيرَ
حُشاشَةٍ
|
كَأنَّ خَفَاهَا فِي صُدُورِ النُّهَى
كَتْمُ
|
|
5
|
فَإِنْ ذُكِرَتْ فِي الحَيِّ أصْبَحَ
أهْلُهُ
|
نَشَاوَى وَلاَ عَارٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ
إِثْمُ
|
|
6
|
وَمِنْ بَيْنِ أَحْشَاءِ الدِّنَانِ تَصَاعَدَتْ
|
وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا فِي الحَقِيقَةِ
إِلاَّ اسْمُ
|
|
7
|
وَإِنْ خَطَرَتْ يَوْماً عَلَى خاطِرِ
امْرِىءٍ
|
أَقَامَتْ بِهِ الأَفْرَاحُ وَارْتَحَلَ
الهَمُّ
|
|
8
|
وَلَوْ نَظَرَ النُّدْمَانُ خَتْمَ إِنَائِهَا
|
لَأَسْكَرَهُمْ مِنْ دُونِهَا ذَلِكَ
الخَتْمُ
|
|
9
|
وَلَوْ نَضَحُوا مِنْهَا ثَرَى قَبْرِ
مَيِّتٍ
|
لَعَادَتْ إِلَيْهِ الرُّوحُ وَانْتَعَشَ
الجِسْمُ
|
|
10
|
وَلَوْ طَرَحُوا فِي فَيِّ حَائِطِ
كَرْمِهَا
|
عَلِيلاً وَقَدْ أَشْفَى لفَارَقَهُ
السُّقْمُ
|
|
11
|
وَلَوْ قَرَّبُوا مِنْ حَانِهَا
مُقْعَداً مَشَى
|
وَيَنْطِقُ مِنْ ذِكْرَى }مَذَاقَتِهَا{ البُكْمُ
|
|
12
|
وَلَوْ عَبَقَتْ فِي الشَّرْقِ أَنْفَاسُ
طِيبِهَا
|
وفِي الغَرْبِ مَزْكُومٌ لَعَادَ لَهُ
الشَّمُّ
|
|
13
|
وَلَوْ خُضِبَتْ مِنْ كَأسِهَا كَفُّ
لامِسٍ
|
لَمَا ضَلَّ فِي لَيْلٍ وَفِي يَدِهِ
النَّجْمُ
|
|
14
|
وَلَوْ جُلِيَتْ سِرًّا عَلَى أَكْمَهٍ
غَدَا
|
بَصِيرًا وَمِنْ رَاوُوقِهَا تَسْمَعُ
الصُّمُّ
|
|
15
|
وَلَوْ أَنَّ رَكْباً يَمَّمُوا
تُرْبَ أرْضِهَا
|
وَفِي الرَّكْبِ مَلْسُوعٌ لَمَا ضَرَّهُ
السُّمُّ
|
|
16
|
وَلَوْ رَسَمَ الرَّاقِي حُرُوفَ اسْمِهَا
عَلَى
|
جَبِينِ مُصَابٍ جُنَّ أبْرَأهُ الرَّسْمُ
|
|
17
|
وَفَوْقَ لِوَاءِ الجَيْشِ لَوْ
رُقِمَ اسْمُهَا
|
لَأَسْكَرَ مَنْ تَحْتَ اللِّوَا ذَلِكَ
الرَّقْمُ
|
|
18
|
تُهَذِّبُ أخْلاَقَ النَّدَامَى فَيَهْتَدِي
|
بِهَا لِطَرِيقِ العَزْمِ مَنْ لاَ لَهُ
عَزْمُ
|
|
19
|
وَيَكْرُمُ مَنْ لاَ تَعْرِفُ الجُودَ
كَفُّهُ
|
وَيَحْلُمُ عِنْدَ الغَيْظِ مَنْ لاَ
لَهُ حِلْمُ
|
|
20
|
وَلَوْ نَالَ فَدْمُ القَوْمِ لَثْمَ
فِدَامِهَا
|
لَأَكْسَبَهُ مَعْنَى شَمَائِلهَا
اللَّثْمُ
|
|
21
|
يَقُولُونَ لِي صِفْهَا فَأَنْتَ بِوَصْفِهَا
|
خَبِيرٌ أَجَلْ عِندِي بِأَوْصَافِهَا
عِلْمُ
|
|
22
|
صَفَاءٌ وَلاَ مَاءٌ وَلُطْفٌ وَلاَ
هَواً
|
وَنَورٌ وَلاَ نَارٌ وَرُوحٌ وَلاَ
جِسْمٌ
|
|
23
|
(تَقَدَّمَ كُلَّ الكائِنَاتِ وُجُودُهَا
|
قَدِيمًا وَلاَ شَكْلٌ هُنَاكَ وَلاَ
رَسْمُ)
|
|
24
|
(وَقَامَتْ بِهَا الأَشْيَاءُ ثَمَّ لِحِكْمَةٍ
|
بِهَا احْتَجَبَتْ عَنْ كُلِّ مَنْ لاَ
لَهُ فَهْمُ)
|
|
25
|
(بِهَا اتَّصَلَتْ رُوحِي بِحَيثُ
تَمَازَجا ا(م)
|
تِّحَادًا وَلاَ جِرْمٌ تَخَلَّلَهُ
جِرْمُ)
|
|
26
|
(فَنَفْسٌ وَلاَ خَمْرٌ وآدَمُ لِي أَبٌ
|
وَخَمْرٌ وَلاَ نَفْسٌ وَلِي كَرْمُهَا
أُمُّ)
|
|
27
|
(وَلُطْفُ الأَوَانِي فِي الحَقِيقَةِ
تَابِعٌ
|
لِلُطْفِ المَعَانِي وَالمََعَانِي بِهَا
تَسْمُو)
|
|
28
|
(وَقَدْ وَقَعَ التَّفْرِيقُ فَالكُلُّ
وَاحِدٌ
|
فَأَرْوَاحُنَا خَمْرٌ وَأَشْبَاحُنَا
كَرْمُ)
|
|
29
|
(فَلاَ قَبْلَهَا قَبْلٌ وَلاَ بَعْدَ
بَعْدَهَا
|
وَقَبْلِيَّةُ الأبْعَادِ فَهْيَ لَهَا
خَتْمُ)
|
|
30
|
(وَحَصْرُ المَدَى مِنْ قَبْلِهِ كَانَ
عَصْرَهَا
|
وَعَهْدُ أَبِينَا بَعْدَهَا وَلَها
اليُتْمُ)
|
|
31
|
مَحَاسِنُ }تَهْدِي{ المَادِحِينَ لِوَصْفِهَا
|
فَيَحْسُنُ فِيهَا مِنْهُمُ النَّثْرُ
والنَّظْمُ
|
|
32
|
وَيَطْرَبُ مَنْ لَمْ يَدْرِهَا عِنْدَ
ذِكْرِهَا
|
كَمُشْتَاقِ نُعْمٍ كُلَّمَا ذُكِرَتْ
نُعْمُ
|
|
33
|
وَقَالُوا شَرِبْتَ الإِثْمَ كَلاَّ وَإنَّمَا
|
شَرِبْتُ الَّتِي فِي تَرْكِهَا عِنْدِيَ
الإِثْمُ
|
|
34
|
هَنِيئاً لِأَهْلِ الدَّيْرِ كَمْ سَكِرُوا
بِهَا
|
وَمَا شَرِبُوا مِنْهَا وَلكِنَّهُمْ
هَمُّوا
|
|
35
|
وَعِنْدِيَ مِنْهَا نَشْوَةٌ قَبْلَ نَشْأتِي
|
مَعِي أبَدًا تَبْقَى وَإِنْ بَلِيَ
العَظْمُ
|
|
36
|
عَليْكَ بِهَا صِرْفاً وَإِنْ شِئْتَ
مَزْجَهَا
|
فَعَدْلُكَ عَنْ ظَلْمِ الحَبِيبِ هُوَ
الظُّلْمُ
|
|
37
|
وَدُونَكَهَا فِي الحَانِ وَاستَجْلِهَا
بِهِ
|
عَلَى نَغَمِ الأَلْحَانِ }فَهْيَ{
بِهَا غُنْمُ
|
|
38
|
فَمَا سَكَنَتْ وَالهَمُّ يَوْمًا بِمَوْضِعٍ
|
كَذَلِكَ لَمْ يَسْكُنْ مَعَ النَّغَمِ
الغَمُّ
|
|
39
|
وَفِي سَكْرَةٍ مِنْهَا وَلَوْ عُمْرُ
سَاعَةٍ
|
تَرَى الدَّهْرَ عَبْدًا طَائِعًا وَلَكَ
الحُكْمُ
|
|
40
|
فَلا عَيْشَ فِي الدُّنْيَا لِمَنْ عَاشَ
صَاحِيًا
|
وَمَنْ لَمْ يَمُتْ سُكْراً بِهَا فَاتَهُ
الحَزْمُ
|
|
41
|
عَلَى نَفْسِهِ فليَبْكِ مَنْ ضَاعَ
عُمْرُهُ
|
وَلَيْسَ لَهُ فِيْهَا نَصِيبٌ وَلاَ
سَهْمُ
|
1
|
تِهْ دَلاَلاً فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذَاكَا
|
وَتَحَكَّمْ فَالحُسْنُ قَدْ أَعْطَاكَا
|
|
2
|
وَلَكَ الأَمْرُ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ
|
فَعَلَيَّ الجَمَالُ قَدْ وَلاَّكَا
|
|
3
|
وَتَلاَفِي إِنْ كَانَ فِيهِ ائْتِلاَفِي
|
بِكَ عَجِّلْ بِهِ جُعِلْتُ فِدَاكَا
|
|
4
|
وَبِمَا شِئْتَ فِي هَوَاكَ اخْتَبِرْنِِي
|
فَاخْتِيَارِي مَا كَانَ فيِهِ
رِضَاكَا
|
|
5
|
فَعَلَى كُلِّ حَالَةٍ أَنْتَ مِنِّي
|
بِيَ أَوْلَى إِذْ لَمْ أَكُنْ لَوْلاَكَا
|
|
6
|
وَكَفَانِي عِزًّا بِحُبِّكَ ذُلِّي
|
وَخُضُوعِي وَلَسْتُ مِنْ أَكْفَاكَا
|
|
7
|
وَإِذَا مَا إِلَيْكَ بِالوَصْلِ عَزَّت
|
نِسْبَتِي عِزَّةً وَصَحَّ وَلاَكَا
|
|
8
|
فَاتِّهَامِي فِى الُحبِّ حَسْبِي وَأَنِّي
|
بَيْنَ قَوْمِي أُعَدُّ مِنْ
قَتْلاَكَا
|
|
9
|
لَكَ فِي الحَيِّ هَالِكٌ بِكَ حَيٌّ
|
فِي سَبِيلِ الهَوَى اسْتَلَذَّ
الهَلاَكَا
|
|
10
|
عَبْدُ رِقٍّ مَا رَقَّ يَوْمًا لِعَتْقٍ
|
لَوْ تَخَلَّيْتَ عَنْهُ مَا خَلاَّكَا
|
|
11
|
بِجَمَالٍ حَجَبْتَهُ بِجَلاَلٍ
|
هَامَ وَاستَعْذَبَ العَذَابَ هُنَاكَا
|
|
12
|
وَإِذَا مَا أَمْنُ الرَّجَا مِنْهُ أَدْنَا
|
كَ فَعَنْهُ خَوْفُ الحِجَى أَقْصَاكَا
|
|
13
|
فَبِإِقْدَامِ رَغْبَةٍ حِينَ يَغْشَا
|
كَ بِإحْجَامِ رَهبْةٍ يَخْشَاكَا
|
|
14
|
ذَابَ قَلْبِي فَأْذَنْ لَهُ يَتَمَنَّا
|
كَ وَفيِهِ بَقِيَّةٌ لِرَجَاكَا
|
|
15
|
أَوْ مُرِ الغُمْضَ أَنْ يَمُرَّ بِجَفْنِي
|
وَكَأَنِّي بِهِ مُطِيعًا عَصَاكَا
|
|
16
|
فَعَسَى فِي الَمَنامِ تَعْرِضُ لِلوَهـْ
|
ـمِ فَيُوحِي سِرًّا إِليَّ سُرَاكَا
|
|
17
|
وَإِذَا لَمْ تُنْعِشْ بِرُوحِ التَّمَنِّي
|
رَمَقِي وَاقْتَضَى فَنَائِي بَقَاكَا
|
|
18
|
(وَحَمَتْ }سُنَّةُ{ الهوَىَ سِنَةَ الغُمْـ
|
ضِ جُفُونِي وَحَرَّمَتْ لُقْياكَا)
|
|
19
|
أَبْقِ لِي مُقْلَةً لَعَلِّيَ يَوْمًا
|
قَبْلَ مَوْتِي أَرَى بِهَا مَنْ رَآكَا
|
|
20
|
أَيْنَ مِنِّي مَا رُمْتُ هَيْهَاتَ بَلْ
أَيْـ
|
ـنَ لِعَيْنِي بِاللَّحْظ لَثْمُ ثَرَاكَا
|
|
21
|
فَبَشِيرِي لَوْ جَاَء مَنْكَ بِعَطْفٍ
|
وَوُجُودِي فِي قَبْضَتِي قُلْتُ هَاكَا
|
|
22
|
قَدْ جَرَى مَا كَفَى دَمًا مِنْ جُفُونٍ
|
لِيَ قَرْحَي فَهَلْ جَرَى مَا كَفَاكَا
|
|
23
|
(فَأَجِرْ مِنْ قِلاَكَ فِيكَ مُعَنًّى
|
قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الهَوَى يَهْوَاكَا)
|
|
24
|
هَبْكَ أَنَّ اللاَّحِي نَهَاهُ
بِجَهْلٍ
|
عَنْكَ قُلْ لِي عَنْ وَصْلِهِ مَنْ
نَهَاكَا
|
|
25
|
وَإِلَى عِشْقِكَ الجَمَالُ دَعَاهُ
|
فإِلَى هَجْرِهِ تُرَى مَنْ دَعَاكَا
|
|
26
|
أَتُرَى مَنْ أَفْتَاكَ بِالصَّدِّ عَنِّي
|
وَلِغَيْرِي بِالوُدِّ مَنْ أَفْتَاكَا
|
|
27
|
بِانْكِسَارِي بِذِلَّتِي بِخُضُوعِي
|
بِافْتِقَارِي بِفَاقَتِي بِغِنَاكَا
|
|
28
|
لاَ تَكِلْنِي إِلَى قُوَى جَلَدٍ خَا
|
نَ فَإنِّي أَصْبَحْتُ مِنْ
ضُعَفَاكَا
|
|
29
|
كُنْتَ تَجْفُو وَكَانَ لِي بَعْضُ
صَبْرٍ
|
أَحْسَنَ اللهُ فِي اصْطِبَارِي عَزَاكَا
|
|
30
|
كَمْ صُدُودٍ عَسَاكَ تَرْحَمُ شَكْوَا
|
يَ وَلَوْ بِاسْتِمَاعِ قَوْلِي عَسَاكَا
|
|
31
|
شَنَّعَ المُرْجِفُونَ عَنْكَ بِهَجْرِي
|
وَأَشَاعُوا أَنِّي سَلَوْتُ لِذَاكَا
|
|
32
|
مَا بِأَحْشَائِهِمْ عَشِقْتُ فَأَسْلُو
|
عَنْكَ يَوْمًا دَعْ يَهجُرُوا حَاشَاكَا
|
|
33
|
(كَيْفَ أَسْلُو وَمُقْلَتِي كُلَّمَا
لاَ
|
حَ بُرَيْقٌ تَلَفَّتَتْ لِلِقَاكَا
|
|
34
|
(إِنْ تَبَسَّمْتَ تَحْتَ ضَوْءِ
لِثَامٍ
|
أَوْ }تَنَسّمْتُ{ }الرِّيحَ{ مِنْ أَنْبَاكَا)
|
|
35
|
(}طِبْتُ{ نَفْسًا إِذْ لاَحَ صُبْحُ }ثَنَايَا
|
كَ{
لِعَيْنِي وَفَاحَ طِيبُ شَذَاكَا)
|
|
36
|
كُلُّ مَنْ فِي حِمَاكَ يَهْوَاكَ لَكِنْ
|
أَنَا وَحْدِي بِكُلِّ مَنْ فِي حِمَاكَا
|
|
37
|
(فِيكَ مَعْنىً حَلاَّكَ فِي عَيْنِ عَقْلِي
|
وَبِهِ نَاظِرِي مُعَنَّى حِلاَكَا)
|
|
38
|
فُقْتَ أَهْلَ الَجَمالِ حُسْنًا وَحُسْنَى
|
فَبِهِمْ فَاقَةٌ إِلَى مَعْنَاكَا
|
|
39
|
يُحْشَرُ العَاشِقُونَ تَحْتَ لِوائِي
|
وَجَمِيعُ المِلاَحِ تَحْتَ لِوَاكَا
|
|
40
|
(مَا ثَنَانِي عَنْكَ الضَّنَى فَبِمَاذَا
|
يَا مَلِيحُ الدَّلالُ عَنِّي ثَنَاكَا)
|
|
41
|
لَكَ قُرْبٌ مِنِّي بِبُعْدِكَ عَنِّي
|
وَحُنُوٌّ وَجَدْتُهُ فِي جَفَاكَا
|
|
42
|
عَلَّمَ الشَّوقُ مُقْلَتِي سَهَرَ
اللَّيْـ
|
لِ فَصَارَتْ فِي غَيْرِ نَوْمٍ تَرَاكَا
|
|
43
|
حَبَّذَا لَيْلَةٌ بِهَا صِدْتُ إسْرَا
|
كَ وَكَانَ السُّهَادُ لِي أَشْرَاكَا
|
|
44
|
بَاتَ بَدْرُ التَّمَامِ طَيْفَ
مُحَيَّا
|
كَ لِطَرْفِي بِيَقْظَتِي إِذْ حَكَاكَا
|
|
45
|
فَتَرَاءَيْتَ في سِوَاكَ لِعَيْنٍ
|
بِكَ قَرَّتْ وَمَا رَأَيْتُ سِوَاكَا
|
|
46
|
وَكَذَاكَ الخَليِلُ قَلَّبَ قَبْلِي
|
طَرْفَهُ حِينَ رَاقَبَ الأَفْلاَكَا
|
|
47
|
فَالدَّيَاجِي لَنَا بِكَ الآنَ غُرٌّ
|
حَيْثُ أهْدَيْتَ لِي هُدىً مِنْ سَنَاكَا
|
|
48
|
وَمَتَى غِبْتَ ظَاهِرًا عَنْ عِيَانِي
|
أُلْفِهِ نَحْوَ بَاطِنِي أَلْقَاكَا
|
|
49
|
أَهْلُ بَدْرٍ رَكْبٌ سَرَيْتَ بِلَيْلٍ
|
فِيهِ بَلْ سَارَ فِي }نَهَارِ{
ضِيَاكَا
|
|
50
|
وَاقْتِبَاسُ الأَنْوَارِ مِنْ ظاهِرِي
غَيْـ
|
ـرُ عَجِيبٍ وَبَاطِنِي مَأْوَاكَا
|
|
51
|
يَعْبَقُ المِسْكُ حَيْثُمَا ذُكِرَ
اسْمِي
|
مُنْذُ نادَيْتَنِي وَقَبَّلَ فَاكَا
|
|
52
|
(وَيَضُوعُ العَبِيرُ في كُلِّ نَادٍ
|
وَهْوَ ذِكْرٌ مُعَبِّرٌ عَنْ شَذَاكَا)
|
|
53
|
قَال لِي حُسْنُ كُلِّ شَيءٍ تَجَلَّى
|
بِي تَمَلَّى فَقُلْتُ قَصْدِي وَرَاكَا
|
|
54
|
لِي حَبِيبٌ أَرَاكَ فِيهِ مُعَنًّى
|
غُرَّ غَيْرِي وَفِيهِ مَعْنًى أرَاكَا
|
|
55
|
إنْ تَولَّى عَلَى النُّفُوسِ تَوَلَّى
|
أَوْ تَجلَّى يَسْتَعْبِدُ النُّسَّاكَا
|
|
56
|
فِيهِ عُوِّضْتُ عَنْ هُدَايَ ضَلاَلاً
|
وَرَشَادِي غَيًّا وَسِتْرِي انْهِتَاكَا
|
|
57
|
وَحَّدَ القَلْبُ حُبَّهُ فَالْتِفَاتِي
|
لَكَ شِرْكٌ وَلاَ أَرَى الإِشْرَاكَا
|
|
58
|
(يَا أَخَا العّذْلِ فِيمَنِ الحُسْنُ
مِثْلِي
|
هَامَ وَجْداً بِهِ عَدِمْتُ إِخَاكَا)
|
|
59
|
لَوْ رَأَيْتَ الَّذِي سَبَانِيَ مِنْهُ
|
مِنْ جَمَالٍ وَلَنْ تَرَاهُ سَبَاكَا
|
|
60
|
وَمَتَى لاَحَ لِي اغْتَفَرْتُ سُهَادِي
|
وَلِعَيْنَيَّ قُلْتُ هَذَا بِذَاكَا
|
1
|
أَنْتُمْ فُرُوضِي ونَفْلِي
|
أَنْتُمْ حَدِيثِي وَشُغْلِي
|
|
2
|
يَا قِبْلَتِي فِي صَلاَتِي
|
إذَا وَقَفْتُ أُصلِّي
|
|
3
|
جَمَالُكُمْ نُصْبَ عَيْنِي
|
إلَيْهِ وَجَّهْتُ كُلِّي
|
|
4
|
وسِرُّكُمْ فِي ضَميرِي
|
وَالقَلْبُ طُورُ التَّجَلِّي
|
|
5
|
آنَسْتُ فِي الحَيِّ نَارًا
|
لَيْلاً فَبَشَّرْتُ أَهْلِي
|
|
6
|
قُلْتُ امْكُثُوا فَلَعَلِّي
|
أَجِدْ هُدَايَ لَعَلِّي
|
|
7
|
دَنَوْتُ مِنْهَا فَكَانَتْ
|
نَارَ المُكَلَّمِ قَبْلِي
|
|
8
|
نُودِيتُ مِنْهَا كِفَاحًا
|
رُدُّوا لَيَالِيَ وَصْلِي
|
|
9
|
حَتَّى إذَا مَا تَدَانَى الـ
|
مِيقَاتُ فِي جَمْعِ شَمْلِي
|
|
10
|
صَارَتْ جِـبَاليَ دَكًّا
|
مِنْ هَيْبَةِ المُتَجَلِّي
|
|
11
|
وَلاَحَ سِرٌّ خَفِيٌّ
|
يَدْرِيهِ مَنْ كَانَ مِثْلِي
|
|
12
|
وَصِرْتُ مُوسَى زَمَانِي
|
إِذْ صَارَ بَعْضِيَ كُلِّي
|
|
13
|
فَالمَوْتُ فِيهِ حَيَاتِي
|
وَفِي حَيَاتِيَ قَتْلِي
|
|
14
|
أَنَا الفَقِيرُ المُعَنَّى
|
رِقُّوا لِحَالِي وَذُلِّي
|
التسميات: أدب
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية