من حلمنتيشيات ابن رجب " في رثاء الجزمة "
أ.د مصطفى رجب |
شعر - أ.د / مصطفى رجب
فــى رثــاء
الــجــزمـــة *
ألا لاتلومـــونى
ورِقُّـــوا لأزمــتــى فإنى فُجعتُ اليومَ فى خيرِ جـــــزمةِ
فــقــد غـــالَـــها
منى مطبٌّ مُعَفْرَتٌ تشــقـلـبـتُ
فيه مــرةً بــعــد مــــــرَّةِ
لقد كنتَ ياكورنيشُ أجــمــلَ حـــتـةٍ فصرت بفضلِ الحـــفرِ أنْـيَلَ حــتــةِ
وكان بك العشاقُ
يمشونَ تيري ري فصاروا إذا ساروا ابتُلُوا مثلَ بلوتى
فكــم عــاشقٍ والآنــساـــءُ
بــكـــفِّــه تَبَعْتَر منها - فجأةً -وسْط حــــفـــرة
فصاحتْ وناحتْ واستغاثتْ
وولولتْ ورنَّتْ على الخدين قالت : يادهوتى!!
فيا لــعنةَ الـجـبـار
صُبِّى على الذى تسبَّـــب فــى حفر الطريق المسفلت
إذا تم رصف الطُّرْقِ
هَلَّتْ عصابةٌ فشقَّــتْ لــتــوصــيــل المياه الــنــقية
وتُرصــف تـــــاني
ثم تُفــْحَتُ تالتاً بــحـجــة
تــوصيل المجارى الـثـقيلة
وتُرصف من تاني وتُــــفتَح
بطنُها لأجــل
تــلـيفـونـات هــذي الحكــومةِ
فيـا جـزمــــــتى
إن الحكومةَ هكذا تــقــومُ
إذا عــدَّتْ بــخــرق الــسفينة
ليشبــع مــن قد
كان الأمس صايعاً ولاتــسألــيـنى
عــن بــقايا الـــحكاية
فيا ابنة "باتا"
سامــــــــحينى فإننى بــكـيتُك حــتى بــلَّ دمــعـي جاكـتتي
فقدتُكِ في عزِّ
الشبابِ عـــــــزيزةٌ فــلــم
تــقـضِ إلا ربعَ قرنٍ بصحبتي
ومالي سوى الشعرِ
الحديثِ وسيلة لــطــردِ
ضـيـوفـي بعد فـَقْـدِ الـوسيلةِ
-------------------
*
من ديوان حلمنتيشيات ابن رجب الصادر 2008 عن دار العلم والإيمان بدسوق - كفر الشيخ
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية