13‏/03‏/2017

الإمام العباسي المجدد: عبدالجواد خفاجي

نتيجة بحث الصور عن عبدالجواد خفاجي

بقلم . عبدالجواد خفاجي ( من صفحته على الفيسبوك ) 
انتهيت ذات يوم  من كتابة قصيدة بمناسبة الهجرة النبوية العظيمة في التاريخ الإسلامي. وبحكم ما على مدرس الغة العربية من إلتزامات أخرى ، كنت مسؤلا عن النشاط المسرحي والإلقاء الشعري. فوزعت على التلاميذ نسخة من القصيدة لكل طالب أو طالبة مسجلين عندى في سجل النشاط.
فوجئت بعد عامين أن القصيدة انتشرت في معظم مدارسنا في المراحل الثلاث .ليس هذا فقط، بل تناسوا شاعرها ، وكلما دار السؤال عن الشاعر يقولون: مجهول.
الذي كان يعرف اسم شاعر القصيدة فرد واحد، يعمل خطيبا في  وزارة الأوقاف المصرية، فوجئت به في المدرسة حاضرا في مكتبة المدرسة ، بدعوة رسمية ن المدرسة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية المعظمة. . ولعلى أعي أن القصيدة تخلو من الأساس الأول في الشعر وأعني: الصورة الشعرية، وهي من جهة الشعر تقترب من النظم، ومع ذلك حفظها الناس ونشروها فيما بينهم.

سلمت على الشيخ ، وبقيت وسط الطلاب استمع إليه، وهو يخطب في التلاميذ عن الهجرة النبوية.
وكان أول كلامه بعد  الصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم، وتحية التلاميذ مباركا لهما، انبرى قائلا:
يقول الإمام المجدد عبدالجواد خفاجي في قصيدة له: ..................
 وبعد أن ألقى القصيدة بيتا بيتا، بدأ يشرحها بيتا بيتا.. وكان التاريخ هو الغالب على الخطاب الشعري في القصيدة ، ولعل ذلك كان معينا لشاعر يوظف السرد والتاريخ لنقل أحداث تاريخية حقيقية بلغة موزونة موسيقيا. ثم مُعينا لشيخ يتحدث عن هجرة الرسول وما انتهت إليه من تأسيس أول عاصمة إسلامية وفق اشتراطات مدنية على سكانها من المسلمين واليهود. ثم بعد ذلك البدأ في تأسيس الدولة الصغيرة على أسس إسلامية محروسة بخطاب ديني إسلامي، يضمن راحة الجميع ويضبط إيقاع التحرك بمسلمي المدينة نحو الدفاع عن المدينة والمؤاخاة بين المسلين وبعضهم، والتخطيط لخطوات أخرى واسعة نحو الفعل العسكري ضد أعداء المسلمين من قبائل الجزيرة العربية غير المسلمين الذين تجمعوا يوم الخندق ، بقواتهم وأسلحتهم يدا واحدة لإنهاء محمد ودعوته وصحابته وهدم المدينة على رؤوس المسلمين.

وبعد انتهاء المحاضرة . صفقنا للمحاضر، وفتحنا النقاش والمدالات والأسئلة ، وكنت صاحب أول سؤال، ويبدو أنه كان السؤال الوحيد إن لم تخني الذاكرة، سألت الشيخ: من هو عبدالجواد الشاعرصاحب هذه القصيدة الرائعة.؟
فقال: الإمام المجدد عبدالجواد خفاجي، هو واحد من أئمة المسلمين في العصر العباسي الأول. وكان ـ رحمه الله ـ شاعرا أيضا.. فلنقرأ الفاتحة على روحه.. ووقفنا جميعا نقرأ الفاتحة على روحه.!! 
وكان تلامذتي وزملائي الحضور ينظرون إليَّ باسمين. وما أن غادر الشيخ قاعة المكتبة انفجر الجميع ضحكا.

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية