حزب البحر للشيخ أبي الحسن الشاذلي
حزب البحر
قال الإمام أبو الحسن الشاذلي ( رضى الله عنه ) في شأن هذا الحزب : حَفِّظُوهُ أولادكم ؛ فإن فيه اسم الله الأعظم . لو ذكر حزبي هذا في بغداد لما أخذت .
والتصرف بهذا الحزب هو بحسب النِّيَّة والهِمَّة ، يتصرف به في الجلب والدفع ، وينوى المراد عند قوله : { وَسَـــــخِّرْ لَـنَـا هَــذَا الْبَـحْــــرَ كَــمَا سَخَّرْتَ البَحْرَ لِمُوسَى } .
وقال الشيخ عبد الرحمن البسطاوي في شأن هذا الحزب : فيه تفريج الكروب للطائف الغيوب . وما قرئ في مكانٍ إلَّا سلم من الآفات ، وحفظ من حوادث العاهات ، وفي ذكره لأهل البدايات أسرار شافية ، ولأهل النهايات أنوار صافية .
ومن ذكره كل يوم عند طلوع الشمس أجاب الله دعوته ، وفرج كربته ، ورفع بين الناس قدره ، وشرح للتوحيد صدره ، وسهل أمره ، ويسر عسره ، وكفاه شر الإنس والجن ، وآمنه من شر طوارق الليل والنهار ، ولا يقع عليه بصر أحد إلا أحبه وإذا قرأه عند جبار أمن من شره .
ومن قرأه دبر كل صلاة أغناه الله عز وجل عن خلقه ، وآمنه من حوادث دهره ، ويسر عليه أسباب السعادة في جميع حركاته وسكناته .
ومن ذكره في الساعة الأولى من يوم الجمعة ألقى الله محبته في القلوب .
قال بعض العلماء :ومن كتبه عَلَى شيء كان محفوظاً بحول الله وقوته .
ومن استدام عَلَى قراءته ؛ لا يموت شريقاً ولا شنيقاً ولا غريقاً ولا حريقاً ولا بريقاً ، وإذا حبس الريح عَلَى أهل سفينة وذكروه جاءهم الريح الطيب بإذن الله تعالى .
ومن كتبه عَلَى سور حائط مدينة أو دار حرس الله تلك المدينة والدار من شر طوارق الحوادث والآفات ، وله منافع جليلة في الحروب ، وهو دعاء النصر والغلبة عَلَى سائر الخصوم جِنِّهَا وَإِنْسِها .
وقد اختصرنا في ذكر منافعه ... حزب البحـر... للإمام أبي الحسن الشاذلي () . غير مقيد في تلاوته بوقت معين ... يقرأ في جل الأوقات ، لا سيما بعد كل صلاة مفروضة لمن تيسر له ... أو في الصباح مرة ، وفي المساء مرة ... والقارئ مجتهد في ذلك ، والمختار لقراءته بعد العصر .
قال الإمام أبو الحسن الشاذلي
رضي الله عنه وأرضاه
في حزب البحر
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيمُ أَنْتَ رَبِّي ، وَعِلْمُكَ حَسْبِي ، فَنِعْمَ الرَّبُ رَبِّي ،وَنِعْمَ الْحَسْبُ حَسْبِي؛ تَنْصُرُ مَنْ تَشَاءُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
نَسْـــــأَلُكَ الْعِـصْــــمَةَ فِــي الْحَـرَكَــاتِ وَالسَّـــكَــنَـاتِ وَالْكَلِمَاتِ وَالْإِرَادَاتِ وَالْخَطَرَاتِ مِنَ الظُّنُونِ وَالشُّـــكُوكِ وَالْأَوْهَــامِ السَّـــاتِــرَةِ لِلْقُـلُــوبِ عَنْ مُـطَـــــالَعَةِ الْغُيُوب ِ ،فَقَدِ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالَاً شَدِيدَاً وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورَاً .
فَثَبِّتْنَا وَانْصُــرْنَا وَسَـــخِّرْ لَنَا هَذَا الْبَحْــرَ كَمَا سَـــخَّرْتَ الْبَــحْرَ لِمُــوسَى وَسَـــخَّرْتَ النَّارَ لِإِبْرَاهِيمَ ، وَسَخَّرْتَ الْجِبَالَ وَالْحَدِيدَ لِدَاوُدَ ، وَسَخَّرْتَ الرِّيحَ وَالشَّيَاطِينَ وَالْجِنَّ لِسُلَيْمَانَ ، وَسَخِّرْ لَنَا كُلَّ بَحْرٍ هُـــوَ لَكَ فِــي الْأَرْضِ وَالسَّــــــمَاءِ وَالْمُــــلْكِ والْمَــلَكُــــوتِ وَبَحْرَ الدُّنْيَا وَبَحْرَ الْآخِرَةِ ،وَسَخِّرْ لَنَا كُلَّ شَيْءٍ، يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ .
كهــيـعص ، كهــيـعص ، كهــيـعص ، أُنْصُــرْنَا فَــإِنَّــكَ خَــــيْرُ الـنَّـاصِـــرِيـنَ ، وَافْــتَــــحْ لَـنَـا فَإِنَّــكَ خَــيْـرُ الْـفَـاتِـحِــينَ، وَاغْـفِـــــرْ لَـنَـا فَـإِنَّــكَ خَــــيْـرُ الْــغَـافِـــــــــــــرِيـنَ ،وَارْحَمْنَا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ، وَارْزُقْنَا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، وَاهْدِنَا وَنَجِّنَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَهَبْ لَنَا رِيحَاً طَيِّبَةً كَمَا هِيَ فِي عِلْمِكَ ،وَانْشُرْهَا عَلَيْنَا مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ ، وَاحْمِلْنَا بِهَا حَمْلَ الْكَرَامَةِ مَعَ السَّـــــلَامَةِ وَالْعَـافِــــيَةِ فِــي الدِّيـــنِ وَالدُّنْــيَا وَالْآخِــرَةِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ يَـسِّــرْ لَـنَا أُمُــــورَنَا مَــــعَ الرَّاحَـــةِ لِقُـلُـوبِـنَـا وَأَبْدَانِنَا ، وَالسَّــلَامَةِ وَالْعَـافِيَةِ فِـي دُنْـيَانَا وَدِينِنَا وَكُـنْ لَنَا صَاحِبَاً فِي سَفَرِنَا ، وَخَلِيفَةً فِي أَهْلِنَا ، وَاطْمِسْ عَلَى وُجُـــوهِ أَعْـدَائِــنَا وَامْسَــخْهُـمْ عَلَى مَـكَـــــــانَتِهِمْ فَــلَا يَـسْـتَـطِـيــعُـونَ الْمُضِــــيَّ وَلَا الْمَجِــــيءَ إِلَـيْـنَـا ، وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ * وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيَّاً وَلَا يَرْجِعُونَ .
يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنذِرَ قَوْمَاً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالَاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدَّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدَّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ .
شَــاهَـتْ الْوُجُــــوهُ ، شَــاهَـتْ الْوُجُـــوهُ ، شَــاهَـتْ الوُجُـــوهُ ، وَعَنَتِ الْوُجُــوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّـومِ وَقَدْ خَـابَ مَنْ حَمَـلَ ظُلْمَاً .
طس * طسم * حم * عسق . مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ .
حم ، حم ، حم ، حم ، حم ، حم ، حم . حُمَّ الْأَمْــرُ وَجَــاءَ النَّصْــرُ فَعَلَيْنَا لَا يُنْصَـرُونَ حم * تَنزِيــلُ الْكِــتَـابِ مِـنَ اللهِ الْعَزِيــزِ الْعَلِــيمِ * غَــــافِـرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ .
بِسْمِ اللهِ بَابُنَا ، تَبَارَكَ حِيطَانُنَا ، يس سَقْفُنَا ، كهيعص كِفَايَتُنَا حم عسق حِمَايَتُنَا فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُــوَ السَّمِــيعُ الْعَلِيمُ * فَسَـيَـكْـفِـيـكَــهُـمُ اللهُ وَهُــوَ السَّمِــــيعُ الْعَــلِيمُ * فَسَـيَـكْـفِـيـكَــهُـمُ اللهُ وَهُـــــــــــوَ السَّـــمِيعُ الْعَــلِيمُ .
سِتْرُ الْعَرْشِ مَسْبُولٌ عَلَيْنَا ، وَعَيْنُ اللهِ نَاظِرَةٌ إِلَــــيْـنَـا ، بِحَـــــــوْلِ اللهِ لَا يُـقْــــدَرُ عَـلَـيْـنَـا . وَاللهُ مِــــن وَرَائِـهِم مُّحِــيطٌ * بَلْ هُــوَ قُـرْآنٌ مَّــجِـيدٌ * فِـي لَـوْحٍ مَّحْفُوظٍ .
فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظَاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظَاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظَاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ * إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ * إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ .
حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .
بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْىءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْىءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْىءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدْنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
التسميات: تصوف
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية