عملية بطن الزير .. نظرة سريعة لواقع العملية التعليمية

كتب . فتحي حمدالله 
العملية التعليمية في مصر زي الزير البلد نذرته عشان الناس تشرب منه ، اللي حصل إنها كلفت ناس تملا الزير كل يوم وناس تغسل الزير وناس تبقى مسئولة عن كوباية الزير .. وناس مسئولة عن كب المياه اللي تحت الزير  .. وناس كل عشر تيام تحك الزير .. جيش ( بلاش جيش دي  نمشيها فريق ) من المسئولين عن الزير عشان يؤدي مهمته التي نصب الزير من أجلها .  لكن اللي حصل إن هذا الفريق حصل عنده تضارب في الوصف الوظيفي ، وارتباك في شغلهم ييجي واحد يملا الزير ويروح ييجي اللي عاوز يحك يكب الزير ويحك يفضى الزير تيجي الناس تشرب تلاقي الزير فاضي ، تحصل ثورة عارمة ( بلاش ثورة دي كمان ) يحصل عدم رضا من الناس ولغط وبالمصطلح الصعيدي " نج " ؛ كان نتيجة ذلك إن واحد من الغاضبين حلف لازم يكسر الزير ، كسر الزير ، رغم ذلك يعمل الجميع في مهمته المتوقفة وتدفع الدولة الملايين لتطوير عمل الزير وتفعيل دوره في إرواء الناس ، والعمل على تزويده بالمياه النقية وتنظيفه من حين لآخر وعدم التقصير في حكه ، وغيرها من الإستراتيجيات الهادفة وغير الهادفة . هذه العملية التمثيلية البديعة سمعتها صدفة ووجدت أنها تعبر بشكل حقيقي عن واقع العملية التعليمية في مصر .