أم حنون
سأل أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أبوك
أحيانا والإنسان منغمس في مشاغل حياته ووظيفته ينسى أحق الناس بحسن صحابته وتواصله وطاعته وهما الوالدين ، وهو واجب ديني علينا وضرورة أدبية على أي إنسان سوي منا ، وهي مصلحة دنيوية أيضا لأن الإنسان قد يحرم بسبب تقصيره في ذلك أشياء كثيرة وهو لا يدري.
الأبيات التالية تعطي صورة عن عاطفة الأم تجاه ولدها ، وأعتقد أنها كافية لتدعونا إلى صلة الوالدين وحبهما والتذلل لهما.
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا بنقوده حتى ينـال به وطـر
قال ائتني بفؤاد أمـــك يا فتى و لك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها من توه فـورا وعاد على الأثر
لكنه من فرط ســـرعته هوى فتعـفر القلب المعـثر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معـــفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنونه غضب السماء على الغلام قد انهمر
فاستل خنجره ليطعن نفـسه ليـكـون عبـرة لـمن اعـتبر
ناداه قلب الأم كـف يدا لا تطعـنن فـؤادي مرتين على الأثر
فتعـفر القلب المعـثر إذ عثر : أي اتسخ القلب بالتراب عندما سقط الغلام على الأرض.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية