25‏/12‏/2018

حقق أحلامك الآن

نتيجة بحث الصور عن كيف نحقق حلمك
ما هو الشيء الذي تتمناه أكثر من أي شيء آخر في هذه الدنيا ؟
ربما يكون حلمك هو أن تبدأ عملك الخاص أو أن تسافر حول العالم أو تقوم بتأليف كتاب أو حتى تستطلع إمكانيات اختراع جديد كانت فكرته مختمرة في رأسك وكنت تقوم دائما بتأجيل تنفيذ الفكرة هناك أفكار عظيمة تموت حتى قبل أن تولد , وذلك لسببين رئيسيين :
أول شيء يمنع الناس من تحقيق أحلامهم هو ما أطلق عليه ((السم الحلو)) وقد خطر هذا الاسم في ذهني عندما ذهبت الى حديقة الحيوانات , وشاهدت ثعبانا جميلا جدا , وكتب على اللوحة المثبتة على بيت الثعابين ((خطر)) .. واندهشت كيف يكون شيئا جميلا بهذا الشكل يحتوي على مثل هذا السم القاتل بداخله .
أما بالنسبة للناس فـ((السم الجميل)) لن يأتيهم من أعدائهم حيث أنهم يشكون في الآخرين في أن يحاولوا هدمهم , ولكن العكس هو الصحيح ف ((السم الحلو)) يأتي من الناس المحيطون بهم والمهتمون بأحوالهم من أصدقاء أو جيران أو حتى من أفراد العائلة لأنهم سيسببون لهم كل الأسباب التي من اجلها ستفشل أفكارهم , وكيف أنهم سيكونون عرضة للسخرية والاستهزاء لو قاموا بتنفيذها .
 كما أن بعض الناس من الممكن أن تنتقد أحلامنا بدافع الغيرة فقط , وغالبا ما ينتقدون الأحلام بدون وعي استنادا على قيمهم ومعتقداتهم الشخصية بصرف النظر عن قيمنا واعتقاداتنا نحن وبالرغم من أن نصائحهم تكون نابعة بصدق من داخلهم إلا انها من الممكن أن تسبب الكثير من الأذى بالضبط مثل الثعبان الجميل ذو السم القاتل .
الشيء الثاني والعقبة الأساسية التي تمنعك من تحقيق أحلامك هو أنت نفسك ... قال دكتور روبرت شولر في كتابه قوة الأفكار " المكان الوحيد الذي تصبح فيه أحلامك مستحيلة هو داخل أفكارك أنت شخصيا "
هل تتذكر أي مرة كنت فيها تريد عمل شيئا معينا , ولكنك قلت لنفسك " لا .. أنا لا استطيع عمل ذلك " وأقنعت نفسك أن تترك هذا الحلم .. ما الذي يمنعك أو يمنعني أو يمنع أي شخص من تحقيق الأحلام الذاتية ؟ و الإجابة في كلمتين " منطقة الأمان " .
" منطقة الأمان " عبارة عن الأشياء التي مارسناها لمدة كافية ولمرات عديدة ونشعر بالراحة والأمان عندما نكررها مرة أخرى , ولو عندنا فكرة أو حلم سيخرجنا من منطقة الأمان سنشعر بالقلق وعدم الراحة , وسنبحث عن الأسباب التي من أجلها لن سنتفادى عمل الشيء الجديد , والناس من الممكن أن تقول لك أن فكرتك لا قيمة لها , ويعطونك العديد من الأسباب التي من أجلها لن تنجح هذه الفكرة , ولكنك الوحيد الذي يملك القوة لكي يقبل أو يرفض ما يقال لك .
وقال ويلي جولي في كتابه بعنوان " تلزمك دقيقة واحدة فقط لتغير حياتك " .. " إذا استطعت تكوين الحلم في ذهنك وزرعه في قلبك , ولا تدع فرصة لشكوكك أن تخمده , فمن الممكن أن يصبح حلمك حقيقة "
عندما كان عمري ست سنوات كان لدي حلمين كبيرين :
الحلم الأول هو أن أصبح بطل مصر في لعبة تنس الطاولة , وكنت أتابع الأخبار يوميا على أمل أن أسمع أي خبر عن دورات في مدينة الإسكندرية حيث كنت أقيم , وكنت أشاهد كل بطولة , وأذهب مبكرا وأظل لآخر دقيقة , وكنت أراقب أبطال اللعبة في حركاتهم وتصرفاتهم وطريقة لعب كل منهم وأحلم أن أكون مثلهم . وبعد عدة سنوات قررت الانتظام في فريق , وخضت محاولات تجريبية في أكثر من 20 نادي رياضي ورفضوني جميعهم . وأخيرا قال لي أحد المدربين " سأدربك , ولكن بشرط " .. فسألته " وما هو هذا الشرط ؟ ".. فرد وقال " سنتدرب 6 ساعات يوميا لمدة سنة كاملة , ولن تشترك في البطولات قبل أن أشعر أنك فعلا مستعدا لذلك " وقبلت الشرط بدون تردد , وبدأنا التدريبات العقلية والبدنية وبعد 6 شهور فقط قال لي المدرب " الآن سنخوض أول تجربة " وكان قد تبقى في ذلك الموسم دورتين فقط , ولدهشة الجميع كسبت المركز الأول في الدورتين . وفي المرسم التالي أحرزت المركز الأول في جميع الدورات بما فيهم البطولة القومية , وأصبحت بطلا لمصر , ومثلت بلدي في بطولة العالم بألمانيا الغربية عام 1969 وحققت أول أحلامي لثقتي أنني قادر على عمل ذلك وفعلا نجحت .
قالت اليانور روزفلت " يكون المستقبل للذين يؤمنون بجمال أحلامهم " .. فابدأ من اليوم بتكوين أو أعادة تكوين أحلامك .. احلم أحلام كبيرة , وكما قال جوثا " لا تحلم أحلام صغيرة , فإنها ليست لها قوة لدفع الأشخاص ".

0 تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية