24‏/12‏/2016

المطالب المرضية للشيخ رسلان حسن ياسين الأنصاري

مقام الشيخ رسلان بفاو بحري 
المطالب المرضية *
للعالم الجليل  فضيلة الشيخ رسلان بن حسن بن ياسين بن على بن سليم الانصارى الخزرجى  المالكى  الفاوى  من علماء الازهر الشريف وقد شغل  منصبا  رفيعا فى مشيخة الازهر وكان شيخا لإثنى عشرة عامود  توفى عام 1880 . 
الحمد لله مجيب مـن دعا            وغـــــافر الذنب لــمن أقلعـــا
وبعــد فالعلوم والأســرار           من ربــنا تــعـــطى لمن يخــتار
وقد توسلنا الى الــرحمن            بالمصطفى المبعوث من عدنان
نرجوا الرضا من ربنا المعبود          والفوز بالمطلوب والمقصود
نحن العبيد المذنبين الفقرا             فاكشف إلهى كربنا والضررا
واغفر لنا الذنوب والأوزار              لازلت يارب الورى غفار
وعافنا من كل ضر خاف                   وحفنا يارب بالألطاف
وداوى سقمنا بنور الذكر                  وحط عنا موبقات الوزر
يارب خلصنا من الذنوب                    ونجنا من فجأة الكروب
وعمنا بخيرى الدارين                         لنبلغ المقصود فى الحالين
وجد لنا منك بعلم نافع                       يهذب النفوس للتواضع
وهب لنا منك حلما خالصا كى نهتدى   وبالإمام المصطفى طه نقتدى
واذهب الصدا من القلوب                أيضا وخلصنا من العيوب
واختر لنا ما فيه كل خير              واصرف بعفو منك كل ضير
واملأ قلوبنا من الإيمان                وجد بحسن الظن فى الإخوان
وقونا للذكر والعبادة                   واسلك بنا مسالك السعادة
ونور الأبصار والبصائرا                ولا تدع منا مريدا حائرا
وجد لنا يارب بالتوفيق                 لنسلكن أقوم الطريق
وامنن بفتح منك يا فتاح            كى تسعد الأجسام والأرواح
واسمع بقرب منك يا قريب           يا سامع النداء يا مجيب
يا رب توجنا بعز سا مى            فأنت ذو الجلال والإكرام
وزين القلوب بالاسرار            ياربنا من فيضك المدرار
عجل لنا بالقرب والتدانى       لنشتفى من خمرة الأدنان
ومدنا بالمدد الرباني              بجاه من قد جاء بالقرآن
محمد خير نبى أرسلا              ما خاب من بجاهه توسلا
إنا قصدناك على الدوام           فالطف بنا من ظلمة الأوهام
وكن لنا ولا تكن علينا           وانظر إلهى بالرضا إلينا
وملك النفوس للألباب        كى نرتوى من رائق الشراب
ونبلغ القصد بلا مناف      من شرب كأس الراح ِ ذاك الصافى
واجعل شراب الحب والوداد         منورا للجسم والفؤاد
يارب جد بالوصل للارواح         واحيها بخمرة الأقداح
وجد بالحمى عند أهل الحانى      كى نسمع الأنغام بالألحان
وهب لنا منك مقاما عاليا       نرى به ما كان عنا خافيا
يا واحدا ليس لنا سواه       انجز لنا المطلوب يارباه
يا حى يا قيوم يالله        يا من تعالى جلّ فى علاه
يا سامع الأصوات والنداء     عجل بنيل القصد والحباء
ولا تخيب ظننا يابارى      يا مجرى البحار والأنهار
والطف بناولاتكلنا للسوى   يا من بلا كيف على العرش استوى
أنت اللطيف المحسن المنان      أنت الإله المنعم السلطان
يا مجزل العطاء للعباد          يسر لنا والصحب والأولاد
ووفق الجميع للخيرات           ونجنا من سائر الآفات
مواهب الفضل والامتنان       لديك فانعم يا عظيم الشان
عجل بود منك ياودود         يابر يا مقصود يا معبود
يا من له خزائن لا تنفد ُ      بالباب لذنا للنوال نقصدُ
ماخاب عبد سائل قد وقفا         ببابك الأعلى يروم الشرفا
شرف بفضل يا إلهى قدرنا        بدار دنيانا ويوم حشرنا
ومن لنا إن لم تجد بالمطلب         فامنن بحق المصطفى المقرب
جد بالرضا منك علينا سرمدا       بحق من للعالمين قد هدى
واجعل لنا نهج الطريق مرتعا      وهدى خير الخلق طرا مربعا
وعم هذا الجمع بالغفران            ووافر العطاء والإحسان
سلم جميعنا من الرداء         وكل ما شانا من الشقاء
وحفنا يارب بالعناية      وخصنا باللطف والهداية
وادننا يارب للمعالى    فى زمرة السادات والأبطال
أهل الصفا والحب والكمال    من فى الورا يدعون بالرجال
عطفا علينا منك يا عطوف    فأنت ربى بالعطا موصوف
ياربنا ليس لنا سواك            وقد توسلنا بمصطفاك
يا من تعالى عن شريك وولد   أيضا ولم يكن له كفوا احد
بجملة الأسماء والصفات       تولنا فى سائر الحالات
باسمك الأعظم يا مولانا      حل بيننا وبين من يشنانا
ورد كيد المعتدى فى نحره    حتى يرى الوحشة بعد فخره
وخذ بسيف العدل كل من بغى   ومن بقول السؤ فينا قد لغى
ومن أراد نسبة العيوب     لجمعنا يا عالم الغيوب
أنت الوكيل والرقيب المحتسب   أنت السميع والمجيب فاستجب
يا خالق العباد أنت أعلم          بكل مخلوق وأنت الحكم
يامن لك الحكم على الجميع          وتعلم الجانى من المطيع
وقد أمرتَ الخلق بالدعاء    بقولك ادعونى بلا انتهاء
إنا دعوناك فكن مجيبا        كما وعدتَ واستجب قريبا
وكم جد للمجد والمقصرِ          بكل فضلٍ واسعٍ لم يحصر
منك العطا وللسوى لم ينسب      كلا ولا للحكم من معقب
يارب فضلا منك بلغنا المنى         وعافنا من كل ضر وعنا
والطف بنا من هول يوم الحشر       والفزع المخيف ذاك الاكبر
وارونا من حوض خير الخلق          محمد من جاءنا بالحق
وثقل الميزان يوم العرض         وجد بأعمال لديك تُــرضى
واجعل مرورنا على الصراط        كالبرق فى الإسراع والنشاط
وهننا بجنة النعيم                     ولذة الأثمار والتنسيم
تمم لنا المطالب المرضية           برؤيةٍ لذاتك العلية
يا من بلا كيفٍ ولا انحصار      يراك كل السادة الأخيار
يارب بالمختاروالأنبياءِ         وبالرسل حقق سيدى رجائى
كذا بأملاك السماوات العلا        والعرش والكرسى جد تفضلا
بلوحك المحفوظ ثم القلم          هب ما طلبنا من عظيم الكرم
أيضا وبالخليفة الصديق             أفضل الأصحاب بالتحقيق
وبالإمام عمر السياف         من أظهر الدين بلا خلاف
وبالإمام المرتضى عثمان          من للوغى قد جهز الفرسان
وبعلى إبن عم المصطفى         من كان فى الهيجاء ليثًا مسعفا
كذاك بالسيدة البتول              وسبطى المشرف الرسول
وبآل بيت المصطفى جميعا            ومن غدا لأمرهم مطيعا
وبالصحابة الكرام كلهم            من أيدوا دينا علا بسيفهم
والتابعين المرشدين الأمة        للدين والأربعة الأئمة
أيضا وبالحفنى ذى التحقيق         نجم الهدى ومعجم الطريق
وتابعيه السادة الأعلام           أهل التقى وسرج الانام
وبالملاذ أحمد الدرديرى          خير الزمان القدوة الشهيرِ
كذاك بالصاوى والسباعى         كلاهما من أعظم الأتباع
وبالهمام صاحب الإمداد        من قام بالتسليك والإرشاد
ملاذنا رسلان من قد اقتدى      بوالد من قبله قد سبقا
بأبيه كذا بالجد                 ووالد الجد عظيم المجد
أيضا وبالحفني والبكري       ابنى أبيه العارف الولى
السالكين مسلك الرجال       كلاهما من أعظم الأبطال
أيضا وبالشهيرعم الوالد          عبد الكريم ابن على الماجد
ونسلهم سلالة الأماجد         من سرهم سارى فى كل وادى
وبالصالحين الأتقيا             وكل حبروجميع الأوليا
ثم الصلاة والسلام           على المصطفى شمس الأنام
فى كل لمحة            مع السلام
تمت الحمد لله المطالب المرضيه التى نظمها  الشيخ رسلان الانصارى الذى قرأت فى آخر حياته أمامه من أحد تلاميذه فلما بلغ قوله تمم لنا المطالب المرضية برؤية لذاتك العلية  قال له الشيخ  رسلان : لا بل قل تمت لنا المطالب المرضية برؤية لذاتك العلية ولله الحمد والمنة نفعنا الله بهم آمين .

* نتوجه بالشكر لحفيد الشيخ رسلان معالي المستشار/ صلاح رسلان على امداد الجريدة بهذه المنظومة . 






التسميات: ,

1 تعليقات:

في 24 نوفمبر 2020 في 8:28 ص , Blogger Unknown يقول...

الشيخ رسلان رضئ الله عليه

 

إرسال تعليق

شاركنا برأيك

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية