05‏/05‏/2017

رسالة من مثقف إلى محافظ قنا


نتيجة بحث الصور عن محافظ قنا

وجه الكاتب أحمد أبودياب رسالة إلى محافظ قنا عبر صفحته على الفيسبوك ، يناشده إنشاء فرع للهيئة المصرية العامة للكتاب في قنا. 
وقد جاءت الرسالة كالتالي : 
السيد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا
تحية تليق بشخصكم النيّر...
وبعد؛
بلا مقدمات قد تكون بلا جدوى في موقف مماثل،
أناشد سيادتكم بتخصيص مكان بمحافظة قنا لانشاء فرع للهيئة المصرية العامة للكتاب في قنا، ذلك لندرة وجود أماكن متخصصة لبيع الكتب سواء كانت حكومية أو أهلية خاصة.
أتقدم الآن بمطلبي - الشرعي - من منطلق الإيمان بقيمة المكان وقاطنيه، وتقديرًا مستحقًا لمحافظة عريقة مثل محافظة قنا، أنجبت من قبل أعلام سيذكرها التاريخ أبد الدهر في شتى المناحي الأدبية محليًا وعربيًا، وإلى الآن قنا خصبة معطاءة تلد وتربي وتخرج لمصر وللعالم رجالات ونساء في هيئة النور، الذي يحارب ظلمة الجهل والإرهاب.
فلا أقل من تجد قنا الكتب ويقرأ أهلها!
لا يغيب عني أن أذكّر سيادتكم بأن أقرب فرع من فروع الهيئة المصرية العامة للكتاب بالنسبة لمحافظة قنا( من ناحية الشمال ) في محافظة أسيوط، وفي محافظة أسوان( من ناحية الجنوب )، وكلتا المسافتين لا تقل إحداهما عن الثلاث ساعات زمنا تستغرقه السيارة لقطع مسافة لا تقل عن ال 230 كم شمالًا كانت أم جنوبًا، وبالتأكيد القاهرة حيث المقر الرئيسي.
فلربما يفقد أحدنا- المثقفين- حياته في حادث ليلي خلال إحدى سفرياته بحثًا عن الكتب، لا أضخّم من الأمر لكن تعرفون جيدًا الكوارث التي تحدث يوميًا ليل نهار على الطرق الصحراوية للسيارات والأتوبيسات من الصعيد لوجه بحري أو العكس أيا كان المتسبب بها لكنها تحدث ولن نمنعها.
سافرت كثيرًا ووجهتي القاهرة، لأجل الكتب بالتحديد، وشاهدت بعيني الموت مرارًا وأنا تحت رحمة سائقي أتوبيسات النقل الجماعي والميكروباصات، ولم يمنعني ذلك ولم تفتر عزيمتي عما أنتويته مسبقًا، لكن أهلى البسطاء،لن يسرّهم أن يفقدوا شابًا في طريقه للثالثة والعشرين من عمره فداء للثقافة والأدب، الشعر لن يثلج قلب أم ولا الكتب ستطبب فقد عزيز لدى أهله.
أما عن استعداد الهيئة لفرع جديد، فقد تحدثت مع أكثر من موظف لدى الهيئة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض الأقصر الدولي للكتاب عن سر عدم وجود فرع في قنا، وكان ردهم بأنهم مستعدون لإقامة الفرع في حالة أن المحافظة وفّرت المكان المناسب.
لذا فحجر الأساس ينتظر الآن يدكم الفاضلة لتحريكه إلى مكانه المناسب، إيذانًا ببدء مرحلة أفضل وتوجه أرقى لكل من يحمل هم الثقافة والأدب والعلم في كل المحافظة.
وشكرًا طيبًا
إمضاء

« صعيدي مثقف »

التسميات: ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية