31‏/07‏/2017

اتدلعوا .. من ديوان الدلع والوجع لـ عادل سلامة


ديوان الدلع والوجع
اتدلعوا 
ودلّعوا
من أول اللى بيرضعوا 
للى سنانه اتخلّعوا
العمر من غير الدلع
ماسخ أوى ما أدلعُه
ما أضيعُه 
العيشة مُرّة زى شاى اسود تقيل
حبة دلع هينعنعُه
لو صادفك الناى اسمعه
خد منه حكمة واتبعُه
الناى حزين ما أوجعُه
لكنه شاف هز الصبايا
ومسكة الجدعان عصايا 
قام راح قالبها فرفشة 
كل الحزانى اتحزموا واتشخلعوا 
فاتدلعوا 
العمر زى الفيلم فيه انت البطل 
ومهما طال هتودعُه 
المشهد اللى يعدّى منه مستحيل هترجعه 
خليك مركز فى اللى جاى زى الرقيب
وتعالى ع الشوت الكئيب 
وهات مقصّك واقطعه 
من غير مبرر فى الدراما
اعمل مشاهد حُب ياما
وكتّروا البوس واشبعوا 
كل اللى جواك طلعُه 
وان حد قال ع الفيلم هابط
وبصّلك وكأنه ظابط
وشكله عايز يمنعه 
إديله رشوة مشهدين حلوين كده 
يمكن عيونه يلمعوا 
ويروح يجيب كل اللى زيه يشجّعوا
أما اللى عامل فيها فِلّة
وجى يمسك علينا ذلّة 
هيموت بداء النفسنة 
لأنه عايش كام سنة 
فى فيلم هوّا مرقّعُه 
ولما باظ منه وغِلِب 
قرر علينا يتقلب
والغيظ خلاص هيفرقعُه
وعاش فى دور ناقد قديم
بيزوم ويرفع إصبعُه 
اقفل فى وشه الباب قوى
لأ .. ارزعُه
وخد فى احضانك حبايبك بالقوى
واتمتعوا
فوق فى السما ياللا اطلعوا
فوق السحابة اتربّعوا
وفضفضوا وبعبعوا 
خدوا من لبان الدنيا دى كل العسل
والباقى بلالين طرقعوا 
هيقولوا مهما يقولوا عادى مايوْلعوا 
هيفوقوا بعد فوات أوان المنجهة ويعيطوا ويدمّعوا
على كل لحظة ف عمرهم عدت هدر
ويحطوا لومهم ع القدر 
والعمر مين هيرجّعُه 
فاتدلعوا 
الــــهؤا 
اتدلعوا
الـــــهؤا 
اتدلعوا
الــــــهؤا

28‏/07‏/2017

«موت صغير» أحدث كرامات القطب الأكبر




«موت صغير» أحدث كرامات القطب الأكبر

د.صلاح فضل
ناقد مصري

تنبثق رواية «موت صغير» للكاتب السعودى الشاب، المقيم فى كندا “محمد حسن علوان” مثل معجزة ينبوع عذب ينبع فى صحراء الروح، فتبدو كأنها أحدث كرامات القطب الأندلسى الأكبر محيى الدين بن عربى «1164- 1240م»، فقد منعت المملكة على طلابها دراسة الفلسفة وتاريخ الفكر، وحرمت الوهابية الرسمية عليهم ذكر التصوف وطرائقه، لكن العروق المذهبية للثقافة العربية الأصيلة تمتد من الأندلس إلى اليمن عبر لغة لا تعرف الحواجز، ومواهب تتحدى الفقر الروحى والمعرفى مهما كانت سطوته، بل تتجاوز هذه الحدود إلى الأفق الإنسانى الأرحب الذى تعبر عنه الآداب بإتقان فنى محكم وشعرية عالية.
رواية «موت صغير» التى تتخذ إحدى عبارات ابن عربى الشهيرة «الحب موت صغير» عنواناً لها، وتقع فى أحد عشر سفراً تشكل مائة مقطع تناهز ستمائة صفحة، منها عشرة مقاطع لتتبع مخطوطات ابن عربى الموازية لحياته، والمتجاوزة لها، وهى تمخر عباب القارات والأنواء والأعاصير التاريخية بالملكيات الخاصة والعامة حتى تصل بيروت عام 2012م فى رحلة عجيبة تشف عن حضورها الدائم بمجموعة من القصص البديع المستقل. ولو كان علوان قد شهد فى صباه بالمملكة حلقات الذكر والأناشيد التى تعمر أرض مصر والشام والعراق والمغرب العربى، وهى تتندى بأبيات ابن عربى وأقواله، وهى تجسم حلم الحلول وتؤصل دين الحب، وتشعل وجد الأشواق فى قلوب العوام قبل المثقفين لعرف أن كرامات قطبه العظيم تنبت فى جسد الحياة العربية ورقاً أخضر ومعرفة جوانية وثراء روحياً لا يعادى العقل ولا يجافى اليقين، وإن ترفع عن الطقوس والأشكال التى غرقت فيها الممارسات الدينية الظاهرية. لكن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هو كيف نقرأ سفراً جميلاً وجليلاً مثل هذا يتصدى كاتب طموح فيه لتقديم سيرة فنية لأعمق وأغزر شخصية عرفها الفكر الإسلامى، ترك من الأعمال والأقوال ما شغفت به الأجيال من أهمها “الفتوحات المكية” التى تعد محيط الثقافة الصوفية، هل نحاسبه بمعايير السيرة والترجمة والتاريخ لنتحقق من صدق حركاته فندقق الأخبار ونبحث الوثائق؟ أم نترك المجال مفتوحاً للتخييل السردى الخلاق والخيال الإبداعى الملهم لنبحث عن رؤية المؤلف الكلية للشخصية وقدراته الجمالية والتقنية فى إعادة بناء أنساقها التاريخية والمعرفية باعتبارها نصاً سردياً متدافعاً متدفقاً يصنع عوالمه ويرسخ فى وجداننا أنقى وأبقى ما يبلور بؤرة الضوء المكثف التى تشف عنها؟ أحسب أن القراءة الثانية هى الجديرة بالأعمال الأدبية الخالدة وهى التى سنحاول تقديم لمحات منها بقدر ما يتسع له المجال.
ولابد أن أشير أولاً إلى تقنية «القطع المفاتيح» التى يضعها الكاتب على رأس كل مقطع فى الرواية اقتباساً من أقوال ابن عربى الشهيرة، فهى حل وسط بين أسلوبين اتبعهما كتاب روايات السير الذاتية من قبله، والتى تتناول شخصيات الذروة التاريخية والدينية منذ كتب روائيون كثر سيرة الرسول عليه السلام مثلاً، فالتزم توفيق الحكيم بالأحاديث النبوية فى حواراته كلها، وذوب هيكل وعبدالرحمن الشرقاوى الأحاديث النبوية فى صيغهما السردية، ونشر طه حسين ضوء النبوة وعطرها العابق فى «على هامش السيرة» و«الوعد الحق»، وها هو الشاب النابغة “محمد حسن علوان” يقدم أول سيرة بضمير المتكلم لأخصب الشخصيات الصوفية التى انهمرت أقوالها وأفعالها وأشعارها فى الوجدان العربى الإسلامى، فابتكر حيلة وضع الجمل المفاتيح من كلماته على رأس كل مقطع ليتضمخ كل فصل بعطره فى كل مراحل حياته ومواقفه، ابتداء من مقولته الجميلة: «كانت الأرحام أوطاننا فاغتربنا عنها بالولادة» لاحظ حداثة استخدام الاغتراب مقترناً بالحياة ذاتها. ثم يستهل السفر الثانى بمعجز الكلمات «الناس نفوس الديار» ليبث الحياة فى الأمكنة، ثم افتتاح آخر يربط الفن بالعلم فى لغة باهرة «كل فن لا يفيد علما لا يعول عليه»، وتترى بعد ذلك هذه الصيغة الأشد شيوعاً فى نصوص حكمه «لا يعول عليه» مثل كل مكان لا يؤنث، لا يعول عليه حتى يأتى بمعجزة فلسفية حداثية إذ يقول «الزمان مكان سائل والمكان زمان متجمد» ولا يمكن أن نستقصى البقية حتى نصل إلى فقرة ختام الرواية فنجده يضع مفتاحاً لها «كل بقاء بعده فناء لا يعول عليه» فتكتمل دائرة هذه الرموز التى تعتبر قطرات من روح ابن عربى تشع فى العمل كله.
إشارات ورموز وشروح
تحفل الرواية بعمقها الثقافى وإشاراتها السيميولوجية، يحكى ابن عربى مثلا عن أبيه الذى كان يعمل فى بلاط الوالى ثم الخليفة بمرسية بالأندلس أنه “..إذا استعد للخروج فلبس معطف التونسى واحتزم بحزام من الخز ووضع فوقه جبة من الديباج اعتمر عمامة علمنا منه أنه يوم عادي يذهب فيه إلى عمله فى قصر الملك، أما إذا اعتمر قلنسوة أو اتشح بطيلسان فنعلم أنه ذاهب لشأن آخر غير شؤون البلاط يزور أحداً أو يقضى حاجة فى السوق. أما إذا لبس البرنس البربرى بلا حزام ولا طيلسان ولا قلنسوة فالأغلب أنه سيذهب إلى جامع مرسية ليلقى درساً أو يحدث حديثاً. لكل مقام لباس. الديباج لحضرة الملك والطيلسان للعامة والبرنس للمسجد، وكأن عمل أبى يتطلب أن يكون ثلاثة رجال فى رجل، غير آبه بما تفسده ثلاثة قلوب فى صدر واحد، كما تفعل هذه الأيام ثلاث دول فى جنوب الأندلس، المرابطون والموحدون والفرنجة..”. لاحظ أولاً خبرة الصبى العميقة بدلالة الألبسة ومقاماتها، ثم ملاحظته الصوفية الثاقبة عن جمع أبيه هكذا بين ثلاثة قلوب فى قلب واحد مما يتنافى مع وحدة الذات، ثم اتساع دائرة رؤيته لتشمل الوضع العسكرى والسياسى الأندلسى حينئذ والبلاد موزعة بين ثلاث دول هى المرابطون والموحدون والفرنجة، مما ينذر بالمصير المشؤوم الذى ستؤول إليه.
هكذا يتمدد الوصف من مظهر الشخص إلى جوهره، ثم إلى أمته كلها. وكان من الطبيعى أن يقدمه أبوه إلى الخليفة عندما حل بمرسية فإذا به يستبقيه فى معيته، لأنه تذكر ما سمعه عنه من ابن رشد، فيستدعيه يوما ليسأله عن شىء من البريد الذى يمسكه فى يده، فيقول له ابن عربى: إن الذين يشكون إليك ابن رشد لم يكونوا يفعلون ذلك فى عهد أبيك، فيعجب الخليفة ويسأله: وما أدراك أن البريد الذى فى يدى يتضمن شكاية ضد ابن رشد؟ فيرد عليه: إن الله يكشف لى. عندئذ يبادر الخليفة بسؤاله: «هل كشف لك ما يكون من أمر قشتالة» وهى الإمارة المسيحية المعادية للمسلمين والمتربصة بهم فيرد عليه: «إن الله يكشف لى ما يريد بدلا مما أريده، إنه كشف لا تنجيم ولا عرافة ولا كهانة، فأنا لا أسترق السمع ولا أخطف الخطفة، إنما أكون فى حالى ومنوالى فيكشف لى أمراً دون أن أسأله، وهذا شأن الأولياء وطريق المتصوفة، فيقول له الخليفة: أنا لا أفهم كل كلامك يا محيى الدين، هل الصوفى فيلسوف أم فقيه؟ فيرد عليه: لا هذا ولا ذاك يا أمير المؤمنين، ما الفرق بينهما؟ فيجيبه: الفلاسفة أصحاب فكر واستدلال، أما الفقهاء فأصحاب اتباع وامتثال.
والمتصوفة أصحاب ذوق وأحوال.. بهذه الكلمات المكثفة يوجز قصة الصراع الفكرى حينذاك بين الفقهاء والمتصوفة والفلاسفة وكيف شلت العقل العربى بانتصار الفقهاء، وهى قصة محورية قادت حياة ابن عربى وحددت مسيرته ومصيره، وحركت دينامية مقامه ورحيله وقربه ثم بعده من السلطة والناس، ولكن اللافت للنظر فيها ليس تلك الآراء المبثوثة فى الكتب فى حد ذاتها، وإنما فى خلق السياقات السردية التى تتولد فيها المواقف الحيوية التى تنبثق منها وتنتجها، مما يجعل القارئ أشد وعياً جمالياً بها.
ولعل من أقوى الروابط السردية التى اعتمد عليها المؤلف فى تحديد مسار حياة ابن عربى توظيفه لفكرة الوتد الصوفية وهى الدرجة الدنيا التى تتصاعد حتى تبلغ مرتبة القطب وتعيين أشخاص بذواتهم كانوا أوتاداً لابن عربى، ومعشوقته نظام الفارسية التى التقى بها وهما يتلقيان العلم عن عمتها الكبرى فى مكة، وتبادل معها الغزل والأحضان والقبلات خارج التكليف، ثم رفضت الزواج منه بعد أن كتب فيها ديوانه البديع «ترجمان الأشواق»، ويكتب شرحا لتأويل أبياته وتبرئة ساحتها. وعندما يذهب إلى القاهرة ويقدم إلى المحاكمة بسبب آرائه التى تخالف عقائد الفقهاء والعوام يدافع عن نفسه ببلاغة شديدة لكن ما ينقذه من السجن هو أحد الأولياء يخرج من قبره ويشفع له ويتعهد بأنه لن يخرج عن مقاصد الشرع قبل أن يسير فى الهواء ويودعه وينصحه بالخروج من مصر إلى الشام، وهناك فى دمشق تموج تيارات الحياة العنيفة به حتى ينتهى لكسب قوته إلى العمل أجيراً فى بستان، وتوافيه المنية الصغيرة ويدفن فى دمشق، وتنتهى الرواية بمثل ما بدأت به من الشجن العذب والشعرية الرفيعة والخصوبة الفكرية والروحية البالغة فى واحدة من روائع الأدب التى صدرت هذا العام وحصلت على جائزة البوكر العربية فى الرواية فكانت آخر كرامة للقطب العظيم.

27‏/07‏/2017

مسابقة عصير الكتب في الرواية والقصة القصيرة 2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏نص‏‏‏

عصير الكتب يعتبر أكبر جروب ثقافي في الوطن العربي على الفيس بوك، حيث يصل عدد متابعينه لأكثر من مليون قارئ من جميع انحاء الوطن العربي،بالاضافة إلي مجموعة متنوعة من المواقع والصفحات المُهتمة بالقراءة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.  
 تعتبر عصير الكتب دار نشر راعية  غرضها أتاحة الفُرصة لكل من له الموهبة ، عن طريق نشر وتوزيع أعماله دون الحاجة الي دفع أي تكاليف او مصروفات من جهة الكاتب.  
مسابقة عصير الكتب للمواهب الشابة: هى مُسابقة مجانية لاكتشاف المواهب الكتابية من مختلف انحاء الوطن العربي . 
لجنة التحكيم : 
 تتكون لجنة التحكيم من مجموعة مميزة من الكتاب والنقاد وهم 
الكاتب الكبير : إبراهيم عبد المجيد 
الدكتور : شاكر عبد الحميد 
الكاتب الكبير : بهاء طاهر 
الدكتور : محمود الضبع
 الكاتب الكبير : أحمد خالد توفيق 
المعايير الأساسية التي يتم على أساسها قبول وتقييم الأعمال في هذه المسابقة: 
1- توافر القيمة الإبداعية في  العناصرالأساسية المكونة لبنية العمل الروائي أو القصصي سواء في قوة السرد والحوار أو براعة التشويق في العمل أو متانة الحبكة 
2- تميز العمل من حيث التجديد في الفكرة .
 شروط المشاركة في المسابقة: 
أن لا تزيد عدد كلمات القصة القصيرة عن 2500 كلمة. 
 بالنسبة للنصوص الروائية فالحد الأدنى 18 ألف كلمة.. ولا يوجد حد أقصى. 
 للمشارك ان يتقدم بعمل واحد فقط، حيث سيتم استبعاد المشاركات المتكررة لنفس الشخص. 
 أن يكون العمل أصلياً غير منقول أو مقتبس من اعمال أخرى. 
تقبل الأعمال بالعامية أو الفصحى • تقدم الأعمال في ملف word واستخدام خط حجم 14.
 الموعد النهائى لتقديم الاعمال 20 سبتمبر 2017 
 لا يشترط سن أو دولة معينة المسابقة للجميع   
 الجوائز تمنح الجوائز لثلاث روايات : 
الاول : 10.000 جنية 
الثاني : 5.000 جنية
 الثالث : 3.000 جنية
 الاعمال الفائزة بالمراكز الثلاث سيتم طبعها ورقيًا أما القصة القصيرة سيتم اختيار افضل 20 قصة قصيرة ليتم نشرها ورقيا في كتاب مجمع يصدر عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع معرض القاهرة الدولي 2018 ان شاء الله. في النهاية .. 
عصير الكُتب ما هو إلا مُحاولة شبابية لإحداث ثورة أدبية، فـبكم أصبحنا أكبر جروب ثقافي فى الوطن العربى و بكم ستستمر المسيرة .

التسميات: , , , ,

22‏/07‏/2017

فرصة عمل بالتدريس في نقادة

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

التسميات:

19‏/07‏/2017

دور المشاركة المجتمعية فى تطوير العملية التعليمية

أولا : مفهوم المشاركة المجتمعية Community Participation 
يقصد بالمشاركة المجتمعية بصفة عامة على أنها 
هي الإسهامات والمبادرات للأفراد والجماعة سواء مادية أو عينية ، كما يمكن تحديدها أيضا بأنها مسئولية اجتماعية لتعبئة الموارد البشرية غير المستغلة ووسيلة للفهم والتفاعل المتبادل لجهود وموارد كل أطراف المجتمع والتنسيق بينها من أجل تحقيق الصالح العام في المجالات المختلفة في المجتمع .
بينما يقصد بالمشاركة المجتمعية في مجال التعليم بأنها 
هي الجهود التي تبذلها المدرسة والقائمون على إدارتها في التعاون والتلاحم مع قوى المجتمع والبيئة المحيطة بالمدرسة ، والعملية التعليمية ، وذلك لبناء جسور من العلاقات والثقافات والمفاهيم المشتركة والتبادلية والتي تهتم بالارتقاء والنهوض بالتعليم كمؤسسة وكعمليات مترابطة وإجراءات بغرض تفعيل الدور الذي تقوم بة المؤسسة التعليمية في المجتمع 
بينما يقصد الباحث بالمشاركة المجتمعية في مجال التعليم على أنها 
هي المشاركة المجتمعية المتبادلة بين المدارس والمجتمع وتتمثل في الآتي : 
1- مشاركة المدرسة في خدمة المجتمع المحلى وذلك من خلال دراسة احتياجاته ومواجهه الظواهر والمشاكل الاجتماعية.
2- استخدام مباني المدرسة في تقديم خدمات وأنشطة اجتماعية وذلك من خلال الأجازات وبعد انتهاء الدراسة مثل ( معمل الكمبيوتر – المكتبة – المسرح – الملعب –الفصول) .
3- مشاركة المدرسة في تنفيذ برامج ومشروعات اجتماعية تخدم المجتمع المحلى .
4- تقديم منظمات المجتمع المدني الدعم المالي للمدارس وذلك من خلال التبرعات المادية أو العينية . 
5- مساعدة منظمات المجتمع المدني المدارس لتنفيذ برامجها التربوية .
6- استخدام موارد وإمكانيات منظمات المجتمع المدني لخدمه المدارس.
ثانيا : أهمية المشاركة المجتمعية فى التعليم :
تعد المشاركة المجتمعية إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به ، والعمل على تحسين مستوى حياة المواطنين اجتماعيا واقتصاديا وذلك من خلال إسهام أبناء المجتمع تطوعا فى جهود التنمية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل ، وحث الآخرين على المشاركة ، وعدم وضع العراقيل أمام الجهود المبذولة من جانب قيادات المجتمع وغير ذلك من الأمور التي تؤدى إلى تنمية المجتمع وتحقيق أهدافه . 
لذلك فترجع أهمية المشاركة المجتمعية إلى الآتي : 
• تساهم المشاركة المجتمعية مساهمة إيجابية فى إنجاح البرامج التعليمية والاجتماعية . 
• تساهم المشاركة المجتمعية فى إشباع الحاجات وحل المشكلات .
• تحقق التعاون والتكامل بين الوحدات المختلفة . 
• توفر إحساس قوى بالانتماء .
• تساعد على تحقيق أهداف التعليم. 
• تحقق الجودة فى الأداء .
• تنمى لدى الأفراد روح العطاء وحب العمل التطوعي. 
ثالثا : أهداف المشاركة المجتمعية فى التعليم .
إن المشاركة المجتمعية ضرورة وهى ليست شعارا تربويا ولا شعارا مجتمعيا ، إنما شعار يجب أن يتحول إلى واقع . ونحن هنا فى مصر على سبيل المثال رأينا أن المشاركة المجتمعية ضرورة قصوى فى هذه المرحلة لأنه لا يمكن أن يتحقق التعليم للتميز للجميع فى ظل الموارد الحالية أو الموارد الحكومية إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية . مشاركة لا تكتفي فقط أولا تتمثل فقط فى المساهمة بالموارد ولكنها تتعدى ذلك إلى صياغة الفكر وتشكيل الثقافة المجتمعية التي يمكن أن تسمح بتحقيق التعليم للتميز.
1- تعليم التلاميذ ليصبحوا قوة منتجة فى المجتمع .
2- تحمل مسئولية مساعدة المدرسة على تحسين جودة المنتج التعليمي .
3- تفهم المجتمع للمشاكل والمعوقات التي يعانى منها التعليم ، وتقدير حجم الإنجازات والنجاحات .
4- خلق شعور عام بأن المدارس تؤدى المهمة المنوط بها فى خدمة المجتمع ومن ثم تتوفر الرغبة فى الدفاع عن النظام المدرسي .
5- توفير الدعم المادي للمدارس فى صوره المختلفة .
6- إصلاح وتطوير التعليم بصفة عامة ويشمل تطوير مدخلات التعليم ( المعلمين – المناهج – إدخال التكنولوجيا – تطوير إدارة التعليم – تطوير تشريعات التعليم ) 
7- تطوير مخرجات التعليم ( تحسين نوعية الخريجين حتى تتناسب مع متغيرات العصر ) .
8- ربط التعليم بسوق العمل والمجتمع . 
9- تحقيق التغيير المتجه نحو التنمية 
10- مسايرة التقدم العالمي .
11- تطبيق نظام الجودة الشاملة فى التعليم . 
12- تطوير النظرة إلى فلسفة التعليم على أنه إعداد الأفراد للحياة أكثر من مجرد إعداد للمرحلة الجامعية .
13- دعم ومساندة الجهود الذاتية لمجالس الأمناء والآباء والمعلمين والاتحادات الطلابية . 
14- إنماء روح التعاون داخل وخارج الإدارة التعليمية مع أولياء الأمور والأجهزة المختلفة المهتمة بالتعليم بما يحقق التكامل بين المدرسة وغيرها من المؤسسات الأخرى.
15- زيادة مشاركة المؤسسات الأهلية والأفراد فى عملية تطوير التعليم .
16- تطبيق نظام اللامركزية فى إدارة التعليم خاصة فى النواحي المالية. 
17- توفير الخبراء للنهوض بالتعليم. 
18- إشراك الطلاب فى علاقات المجتمع وشئونه والتعرف على قضاياه ومشكلاته .
19- التقويم المستمر للعملية التعليمية للقضاء على سلبياتها. 
20- إبراز أهمية العمل الجماعي لدى أطراف المشاركة .
رابعا : مجالات ومعايير المشاركة المجتمعية :
حددت خمسة مجالات لمعايير المشاركة المجتمعية ، وهى : 
المجال الأول : الشراكة مع الأسر. 
المجال الثاني : خدمة المجتمع.
المجال الثالث : تعبئة موارد المجتمع المحلى. 
المجال الرابع : العمل التطوعي.
المجال الخامس : العلاقات العامة والاتصال بالمجتمع .
ثم بعد ذلك تم تحديد مجموعة من المعايير لكل مجال من المجالات السابقة وهى على النحو التالي :
المجال الأول : الشراكة مع الأسر. 
المعيار الأول : مشاركة أولياء الأمور فى صنع القرار التربوي وإسهامهم بشكل فعال فى رسم رؤية المدرسة المستقبلية وتنفيذ برامجها المختلفة .
المعيار الثاني :تيسير سبل اتصال أولياء الأمور وأفراد المجتمع بالعاملين بالمدرسة .
المعيار الثالث : الإعلام الكافي لأولياء الأمور بالعمليات التربوية والتعليمية التي تتم فى المدرسة .
المعيار الرابع : تعبير أولياء الأمور عن آرائهم فى الخدمة التعليمية المقدمة لأبنائهم . 
المعيار الخامس : تحسين المشاركة المجتمعية لأداء التلاميذ في مجال الانجاز الاكاديمى والانضباط السلوكي.
المجال الثاني : خدمة المجتمع. 
المعيار الأول : دراسة احتياجات المجتمع من قبل المدرسة ووضع خطط المشاركة المجتمعية.
المعيار الثاني : استخدام مباني وموارد المدرسة فى تقديم خدمات وأنشطة اجتماعية.
المعيار الثالث : مشاركة المدرسة فى تنفيذ برامج ومشروعات اجتماعية فى المجتمع المحلى .
المجال الثالث : تعبئة موارد المجتمع .
المعيار الأول : استخدام المدرسة للموارد المتاحة فى المجتمع لتنفيذ برامجها التربوية . 
المعيار الثاني : تقديم المجتمع المحلى والشركات ورجال الأعمال الدعم المادي للمؤسسات التعليمية .
المجال الرابع : العمل التطوعي .
المعيار الأول : تنفيذ برامج ترويج العمل التطوعي داخل وخارج المدرسة .
المعيار الثاني : وجود برامج لتأهيل المتطوعين للمشاركة فى مشروعات المدرسة .
المعيار الثالث : توافر آليات لتنظيم تطوع أولياء الأمور وغيرهم من المواطنين لدعم الأنشطة التربوية والاجتماعية التي تقوم بها المدرسة .
المجال الخامس : العلاقات العامة والاتصال بالمجتمع .
المعيار الأول : تبنى المؤسسة التعليمية استراتيجيات وإجراءات تشجع التواصل بين جميع العاملين فيها وتضمن استمراره .
المعيار الثاني : قيام الإدارة التعليمية بشكل دوري بالاتصال بالقطاعات المختلفة فى المجتمع . 
المعيار الثالث : تبنى المؤسسة التعليمية استراتيجيات وتصوغ إجراءات تشجع وتضمن التواصل مع وسائل الإعلام بما يحقق الشفافية فى أدائها .
خامسا : أطراف المشاركة المجتمعية :
1- مؤسسات المجتمع المدني : 
يكتسب المجتمع المدني قوته من أنه يضم مجموعة مؤسسات تستطيع أن تخلق مناخا للتعاون والمشاركة بفاعلية مع المتغيرات فى السياق المحلى المجتمعي ويشمل هذا القطاع على مجموعة متنوعة كالنقابات العمالية والمهنية وجماعات رجال الأعمال والغرف التجارية والصناعية والجمعيات الأهلية وكذلك الأحزاب السياسية .
• الجمعيات الأهلية.
أن النشاط الأهلي يعتمد على الجهود التطوعية للأفراد والجماعات ويتميز بأنه عمل أنساني تطوعي يعمل على مواجهة حاجات الجماهير وحل مشاكلهم بالحلول الذاتية واعتمادهم على أنفسهم في حل هذه المشاكل دون الانتظار لتدخل الدولة . وبناء على ذلك قامت وزارة التربية والتعليم بإنشاء إدارة عامه للجمعيات الأهلية داخل الوزارة بموجب قرار وزير التنمية الإدارية رقم 411 لسنه 2000 وقد أنشئت بهدف دعم دور الجمعيات الأهلية في المشاركة المجتمعية وتوفير قواعد المعلومات اللازمة.
• الأحزاب السياسية .
حيث احتلت قضيه التعليم مكانا بارزا في برامج جميع الأحزاب السياسية واتفقت جميعها على ضرورة مشاركاتها في دعم العملية التعليمية ماديا وفنيا.
• نقابه المهن التعليمية .
تعتبر نقابه المهن التعليمية أكثر النقابات التي تهتم بكل ما يتعلق بالعملية التعليمية لذلك " فحدد قانون النقابة رقم 79 لسنه 1969 ولائحتها الداخلية دورها في دعم العملية التعليمية والارتقاء بمستوى المعلمين فبنت المادة الثانية من القانون دور النقابة في رفع المستوى الثقافي والكفايات المهنية للأعضاء ، ودورها في تشجيع التأليف والتطور العلمي وربط البحوث باحتياجات المجتمع ومشكلاته.
• جمعيات رجال الأعمال : 
يستمد رجال الأعمال قوتهم من خلال امتلاكهم القوة الاقتصادية للمال وقدرتهم على تقديم التبرعات المالية والعينية لطلاب محدودي الدخل والمساهمة في تنفيذ بعض الأنشطة التي تقوم بها المدرسة .

2- الآباء وأولياء الأمور : 
يستمد الآباء وأولياء الأمور أهميتهم و مسئولياتهم في التنشئة الاجتماعية والإسهام فى تطوير التعليم ويتم ذلك من خلال انضمامهم إلى مجلس الأمناء والآباء والمعلمين . وآخر قرار يعمل به حتى الآن هو القرار الوزاري رقم (334) بتاريخ 14/ 9/ 2006 بشأن مجلس الأمناء والآباء والمعلمين.
3- المجالس الشعبية المحلية : 
المجالس الشعبية المحلية بالمحافظات والمراكز والمدن والأحياء والقرى هي أجهزة شعبيه منتخبه تشارك في حدود ما رسمه قانون الحكم المحلى رقم (43 ) لسنه 1979 وتعديله بالقانون رقم (50 ) لسنه 1980 ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم( 707 ) لسنه 1979 لمديريات التربية والتعليم والإدارات التعليمية والمدارس تتعاون معها في دعم العملية التعليمية والتربوية.
سادسا : صور المشاركة المجتمعية : 
أولا : إسهام المدرسة في خدمه المجتمع المحلى ويتضمن : 
• رفع الوعي في البيئة المحيطة المدرسة .
• دراسة احتياجات المجتمع المحلى.
• دراسة الظواهر الاجتماعية التي يعانى منها المجتمع المحلى مع تقديم مقترحات لمواجهتها.
• المساهمة في تحسين الظروف البيئية داخل المدرسة وخارجها .
• تنظيم الأنشطة الثقافية والتعليمية والخدمات الفنية للمجتمع المحلى المحيط بالمدرسة. 
• التنسيق مع الجهات غير الحكومية بما يضمن مساهمة فعالة وخدمة مجتمعية سليمة .
ثانيا : إسهام المجتمع المحلى في خدمه المدرسة يتضمن :
• المساهمة في تقويم العملية التعليمية ورفع مستواها . 
• المساهمة في تقويم أداء الطالب .
• المساهمة في تحديد احتياجات سوق العمل من التعليم .
• المساهمة في وضع المستويات المعيارية لمختلف جوانب العملية التعليمية .
• المشاركة في الدعم المعنوي المادي .
سابعا : استراتيجيات الوزارة للمشاركة المجتمعية : 
يعتمد تحقيق أهداف المشاركة المجتمعية خلال الفترة القادمة على الاستراتيجيات التالية : 
1- إنشاء مركز معلومات تربوي تكون مهمته نشر وبث أحدث البحوث والبرامج والسياسات والتطبيقات لكل المهتمين بالتعليم ، خاصة وسائل الإعلام وشبكة المنظمات الأهلية . 
2- إنشاء إدارة في كل محافظة ، تكون مهمتها تطوير استراتيجيات لدعم ومساندة الأفراد والمنظمات التي تعمل على ربط الأسر والمجتمع بالمدرسة .
3- بناء شبكة من المنظمات على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والوطنية تشمل السياسيين والمعلمين والآباء ، وأفراد المجتمع ، لرفع الوعي القومي العام بعلاقات المدرسة بالأسرة والمجتمع .
4- التدريب الكافي للمعلمين للعمل بكفاية مع الأسر .
5- إصدار تشريعات تلزم بالمشاركة الوالدية والأسرية . 
6- دمج المشاركة المجتمعية في برامج تعليم وإعداد المعلم في كليات التربية وغيرها من المعاهد التي تقوم بإعداد المعلم لكافة المراحل فكما يدرس المعلم محتوى المادة وطرق التدريس فإنه في حاجة لدراسة مهارات التعامل مع الأسرة والمجتمع .
7- تزويد واضعي السياسات والمجموعات المجتمعية باستراتيجيات وأدوات المشاركة الأسرية والمجتمعية واختيار ما يصلح منها للبيئة .
ثامنا : معوقات المشاركة المجتمعية . 
1- ضعف كفاية الموارد المالية اللازمة لتطوير المدارس . 
2- البيروقراطية الإدارية المحكمة التي تخضع لها إدارة المدرسة .
3- القوانين الكثيرة التي تعيق العمل في المدارس. 
4- ضعف كفاية ثقافة المجتمع فيما يتصل بموضوع المشاركة المجتمعية .
5- اختلاف نظرة الشركاء في العملية التعليمية والإدارة التعليمية لها نظرة معينة والأطراف الأخرى لها نظرة معينة .
6- المركزية الشديدة في تصريف أمور التعليم واتخاذ قراراته .
7- عدم وجود متابعة صادقة للجهود التي تبذل .
8- عدم وجود روح العمل كفريق في المدرسة . 
9- ضعف مستوى بعض القيادات والكوادر التعليمية .
10- الاستهانة برأي الطالب . 
• الترحيب بأولياء أمور الطلاب مع سماع وجهات نظرهم وإنتقادتهم ومساهمتهم لتحسين البيئة المدرسية والأداء المدرسي . 
• الاهتمام بنشر فكرة المشاركة المجتمعية والدعوة إليه من خلال اجتماعات مجلس الأمناء والآباء والمعلمين . 
• الاهتمام بضرورة إشراك الطلاب في المشكلات التي تتعرض لها المدرسة وذلك لتفعيل دور اتحاد الطلاب . 
• التوسع في دور مجلس الأمناء والآباء والمعلمين لكي يكون شريك حقيقي في حل المشاكل التي تواجه المدرسة .
• دعم كافة الجهود المؤدية إلى اجتذاب أولياء الأمور في حل المشكلات التي تواجه المدرسة على تنوعها ولا يقتصر الأمر على أولياء الأمور وحدهم بل لابد من إتاحة الفرصة للجمعيات الأهلية المهتمة بالتعليم.
• التأكيد على دعوة أولياء الأمور بالحضور أو للمشاركة في الأنشطة التي تنفذها المدرسة. 
• الاهتمام بدعوة جميع رؤساء الجمعيات الأهلية في بداية العام الدراسي للتعرف على احتياجاتهم وعرض احتياجات المدرسة عليهم وإبلاغهم بالطلاب الأيتام ومحدودي الدخل وذوى الأمراض المزمنة .
• الاهتمام بعمل مطوية عن المدرسة تتضمن الآتي ( اسم المدرسة – نشأتها – لماذا سميت بهذا الاسم – رقم التليفون – اسم مدير المدرسة – أسماء أعضاء هيئة التدريس – إنجازات المدرسة – أوائل الطلبة – أهم الشخصيات التي تخرجت من المدرسة – أهم الاحتياجات التي تحتاج إليها المدرسة........ ) ويتم توزيعها على أولياء الأمور في بداية العام الدراسي في اجتماعات مجلس الأمناء والآباء والمعلمين.
• الاهتمام بعمل دليل لأولياء الأمور حيث يتضمن لآتي : ( م/ اسم الطالب ، الطالبة / اسم ولى الأمر الطالب ، الطالبة- الوظيفة – رقم التليفون منزل والمحمول – المهارات والخبرات التي يتميز بها ) وذلك حتى يمكن الاستفادة منها في تنفيذ بعض برامج وأنشطه التربية الاجتماعية.
• الاهتمام بعمل مطوية عن مؤسسات المجتمع المدني المحيط بالمدرسة وخصوصا الجمعيات الأهلية على أن تتضمن هذه المطوية الآتي : ( اسم الجمعية – اسم رئيس مجلس الإدارة – رقم التليفون – العنوان – الخدمات التي تقدمها الجمعية ) حتى يمكن الاستفادة منها فيما بعد.
• الاهتمام بعمل سجل تحت اسم عنوان سجل المشاركة المجتمعية وإمكانية الإفادة منها في تطوير التعليم على أن يتضمن هذا السجل الخطة والبرنامج الزمني للمشاركة المجتمعية على مستوى العام الدراسي ، كما يتضمن ماهى إسهامات المدرسة في خدمه المجتمع المحلى المحيط بالمدرسة وماهى إسهامات المجتمع المحلى في خدمه المدارس .
• لابد من بحصر المشاكل والظواهر التي يعانى منها المجتمع المحلى المحيط بالمدرسة.
• ضرورة تعيين عضو من أعضاء الجمعية العمومية من أولياء الأمور ليكون المنسق لتحقيق المشاركة المجتمعية المتبادلة بين المدرسة والمجتمع .
• حث الأخصائيين الاجتماعيين بحصر أولياء الأمور الأطباء للاستفادة منهم في تنفيذ بعض من البرامج الطبية مثل محاضرة عن الإسعافات الأولية أو محاضرة عن الاستشارات الطبية للطلاب .
• الاهتمام بحصر أولياء الأمور المهندسين الزراعيين وذلك للاستفادة منهم في أنشطه التربية الزراعية والوحدة المنتجة .
• الاهتمام بحصر أولياء الأمور الدعاة في المجال الديني وذلك للاستفادة منهم في إعطاء محاضرات دينية للطلاب مثل ( الزى الإسلامي – الأخلاق الإسلامية – كيفية استقبال شهر رمضان ) . 
• السعي على أقامه حجرة في المدرسة تحت عنوان ( ما لا تحتاج إليه هو ... كل ما يحتاجه الآخرون ) وذلك لتجميع ( الملابس – الأدوية – الملخصات – الأحذية ....الخ ) من الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور وتوزيعها على الطلاب المحتاجين .
• ضرورة التعاون مع المؤسسات الصحية لإقامة برنامج تحت عنوان( طلاب أصحاء ) حيث أن هدف المؤسسة الصحية هو السعي إلى تحقيق مواطنين أصحاء لذلك يجب علينا الاستفادة من هذا داخل مدارسنا . 
• الاهتمام بالتعاون مع مراكز الشباب والنوادي لإقامة دورات في جميع الألعاب الرياضية الفردية والجماعية وبحضور أولياء الأمور حتى نستطيع أن ننمى مواهب الطلاب الرياضية .
• لابد من عمل محاضرات أو ندوات يتم فيه دعوه أولياء الأمور تتضمن المواضيع الآتية 
* بالنسبة للمرحلة الابتدائية 
- كيفية زيادة النمو اللغوي لدى الأطفال . - كيفية تعليم الأطفال القراءة . 
- كيفية مساعدة الأبناء في الرياضيات . - كيفية تقدير الطفل ذاته .
- كيفية مساعدتهم في الواجبات المدرسية .
* بالنسبة للمرحلة الإعدادية 
- كيفية الاستذكار الجيد . - كيفية التعامل مع الأبناء ذوى الأمراض المزمنة .
- كيف تتعرف على مستوى ذكاء ابنك.
* بالنسبة للمرحلة الثانوية .
- كيف تتعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة .
- كيف تتعرف على الكليات وخطوات التنسيق الالكتروني . 
- كيف تواجه مشكلة الإدمان في بيتك .
• الاهتمام بتكريم الأوائل باستمرار في المدرسة مع دعوة حضور أولياء الأمور . 
• الاهتمام بمنح القوة للمتميزين من أولياء الأمور وأعضاء مجالس الأمناء والآباء والمعلمين باستمرار وذلك من خلال توزيع شهادات التقدير في نهاية العام الدراسي .
• لابد من إبلاغ قيادات المجتمع المحلى بأهم المشاكل التي تواجه المدرسة .
• السعي لفتح المدرسة أبوابها لأبناء المجتمع المحلى أثناء الأجازات والفترات المسائية اليومية لتنفيذ برامج محو الأمية وتعليم الكبار وممارسه الأنشطة وتعليم الحاسب الالى والانترنت ، مع فتح أبواب المكتبة ، مع أقامه المنسبات الدينية والاجتماعية بالمدرسة والإفادة من عوائدها في تطوير المدرسة .
• لابد وان تكون خطه جماعه الخدمة العامة تتضمن أنشطه تخدم المجتمع المحلى المحيط بالمدرسة مثل ( نظافة =- تشجير – طلاء – رعاية نخيل .... الخ ) . 
• ضرورة التأكيد على التعاون بين إدارة المدرسة وأولياء أمور و بعض الآسر ذات المستوى الاقتصادي والاجتماعي المرتفع في إعداد وتنفيذ برامج يتم خلالها استضافه هذه الآسر لبعض التلاميذ الفقراء خلال عطله نهاية الأسبوع أو الإجازات الرسمية للترفيه عنهم ورفع جزء من المعاناة النفسية بينهم.
• أقامه مشروع تحت عنوان " اكفل طفل فقير" يتم على أساسه قيام ولى آمر التلميذ القادر ماديا بدفع المصروفات الدراسية لتلميذ فقير زميل لابنه.
• ضرورة حصر أولياء الأمور التربويين للاستفادة مهم في تنفيذ برامج التربية الوالدية .
• أقامه مشروع تحت عنوان " مشروع كفاله التلميذ اليتم " والذي بمقتضاه يكفل الفرد أو الجمعية عددا من التلاميذ اليتامى ، وذلك بدفع مبالغ ماليه ثابتة شهريه أو سنوية تساعدهم على الاستمرار في المدرسة .
• أقامه مشروع تحت عنوان " جماعه القيم التربوية " ويتم وفقا لهذا المشروع تكوين جماعه من أفراد المجتمع الناجحين خلقا وعلما ومكانه ، يكون دورهم الرئيسي مراقبه سلوك التلاميذ داخل وخارج المدرسة وإصلاحه ، خاصة وان كثير من التلاميذ "غالبا" ما يثيرون مشكلات سلوكيه مع زملائهم أو أفراد مجتمعهم.

التسميات: ,

16‏/07‏/2017

فرصة دراسية لطلاب المرحلة الإعدادية لدراسة الفندقة مجانًا


كتب فتحي حمدالله 
فرصة كبري للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية خلال الساعات القادمة ( حتى يوم الثلاثاء ) للتقدم لمنحة المستقبل للحصول على  دبلوم فنى فندقي من وزارة التربية والتعليم وشهادة فني فندقي من غرفة الصناعة والتجارة الألمانية . 
التقدم لدى جمعية تتنمية المجتمع بكوم الضبع بالأوراق التالية خلال 36 ساعة حيث ينتهي تجهيز الطلبات يوم الثلاثاء ثم يتم تحديد موعد للمقابلة الشخصية .
الأوراق المطلوبة :
6 صور شخصية 
صورة البطاقة الشخصية إن وجدت 
صورة شهادة الميلاد ( الرقم القومي )
صورة شهادة المرحلة الاعدادية ( استمارة النجاح )
التقدم بالأوراق لدى جمعية تنمية المجتمع بكوم الضبع فورًا .

بيانات كاملة عن المنحة 
يسر كل من مؤسسة مصر الخير ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية الإعلان عن منحة المستقبل داخل الحدود الثالثة، بالتعاون مع المدرسة الألمانية الفندقية بالجونة، والتي تُوفر الفرصة لعدد 40 طالب وطالبة من الحاصلين على شهادة الإعدادية الحكومية للالتحاق بالمدرسة. وتتميز الدراسة بالمدرسة بالمميزات التالية:
الحصول على دبلوم فنى فندقي من وزارة التربية والتعليم وشهادة فني فندقي من غرفة الصناعة والتجارة الألمانية
دراسة اللغة الألمانية بواسطة معلمين ألمان متخصصين
دراسة مواد فندقية تخصصية باللغة الألمانية
التدريب العملي على أيدي خبراء ألمان
التدريب العملي بأكبر الفنادق والقرى السياحية
الحصول على دبلوم في اللغة الألمانية للطلاب المتميزين والذين تنطبق عليهم شروط دراسة دبلومة اللغة
الحصول على فرصة عمل بعد التخرج مباشرة
الحصول على شهادة تدريب بعد التخرج من اكبر الفنادق
المدرسة الفندقية الالمانية بالجونة ، تعمل منذ عام 2002 ، وتم تخريج المئات من الخريجين المؤهلين والذين تمكنوا من الالتحاق بسوق العمل الفندقي. تشمل المدرسة على التخصصات التالية: ( المطعم – المطبخ – المكاتب الامامية – الاشراف الداخلي ).
النظام الدراسي بالمنحة: 
يتكون النظــام الدراســي من ثلاث سنوات حيث تعتمد الدراسة بشكل اساسي على التدريب العملي في أكبر الفنادق. الدراسة تكون باللغة الألمانية حيث يتم تأهيل الطلاب خلال العام الأول على اكتساب اللغة والمهارات اللازمة للعمل في القطاع الفندقي.
ماذا تقدم المنحة:
مصروفات الدراسة بالمدرسة بالإضافة الي كافة المستلزمات الدراسية
مصروفات الاقامة والاعاشة كاملة في سكن داخلي تابع للمدرسة للطلاب تحت الاشراف التربوي عالي الكفاءة
شروط التقديم:
ان يكون المتقدم مصري الجنسية
ان يكون المتقدم حاصل علي الشهادة الاعدادية الحديثة ان يكون سن المتقدم يتراوح بين (14-16) في الاول من سبتمبر 2017
ان يكون المتقدم مقيم في احدي محافظات الصعيد او المناطق الحدودية
كيفية التقديم:
يقوم الطالب بملء استمارات التقديم المتوافرة في المكاتب الميدانية الخاصة بمؤسسة مصر الخير وارسالها عن طريق
البريد الالكتروني الموضح ادناه مع كتابة اسم المنحة في عنوان الرسالة
او ملء الاستمارة وارسالها الى اقرب مكتب ميداني او المقر الرئيسي لمؤسسة مصر الخير
المستندات المطلوبة:
صورة من البطاقة الشخصية (ان وجدت)
صورة من الشهادة الرسمية لإتمام المرحلة الاعدادية
صورة من شهادة الميلاد
كيفية التواصل مع مؤسسة مصر الخير:
تليفون: 0228452054 – 0228452052 / الأرقام الداخلية: (192)- (188) – (165)
موبايل رقم: 01285555319 – 01285555607 – 01278473331
عنوان المؤسسة: 6 شارع الأهرام -ميدان النافورة- المقطم- الهضبة العليا، القاهرة
بريد الإلكتروني: SMU-Admission@misrelkheir.org
موقع إلكتروني: www.misrelkheir.org

التسميات: ,

لعنة الولي رواية للأديب وائل الأسمنتي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏سحاب‏، و‏نص‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

كتب . فتحي حمدالله 
تصدر للأديب وائل الأسمنتي روايته الأولى خلال أيام ، الرواية بعنوان " لعنة الولي " وتدور أحداثها في أجواء قروية .
يستهل الأسمنتى روايته بالسطور التالية : " أنا ابن ذلك النجع ، الراقد في حضن الطبيعة الخلابة بشمسها الساطعة وطهرها الدائم الذى تخصه به. تزين الأعواد حواف الترع والسواقي بدورانها المنتظم وحركتها الجميلة ، كأنها تدور بحلقات الزمن .ما اكثر أشجار الظل،وما أنعم السكون الذى يشكل قطعة موسيقية ، من الراحة والانسجام."
ولوائل الأسمنتى أعمال منشور في الصحف المصرية منها روز اليوسف والمساء ومنبر التحرير والجنوبي ، وقد أصدر الكاتب روايته على نفقته الخاصة . 
الأسمنتي يكتب القصيدة العامية والقصة القصيرة ، وتعد هذه الرواية أولى الأعمال السردية الطويلة له . 

التسميات: ,

13‏/07‏/2017

صائد الفساد/ فواز عبدالجواد بقلم. عبدالناصر أحمد



(وجوه نقاديّة مشرّفة)
صائد الفساد/ فواز عبدالجواد

   بقلم . عبدالناصر أحمد
رسالة شكر وعرفان وشهادة وتقدير وتحية واجبة للسيد/ فواز عبدالجواد محمد، لإخلاصه وحبه الشديدين لقريته (الهدايات) خاصة، ولقرى مركز نقادة بقنا ومصر الحبيبة عامة ولكنه -كما يقولون- هو (حب من طرف واحد) وغيرته عليها ومحاربته لكل من يفسد أو يعبث بصحة وسلامة أهلها  .
يحارب صائدُ الفساد،بصفة دائمة وبمفرده،عربات نزح خزانات الصرف الصحي، والتي ترمي مخلفاتها ،بعد ذلك، في الترع الرئيسية والفرعية. ومن المعروف أنها -أي الترع- أنها المصدر الرئيسي (ويكاد يكون الوحيد) للري. كما تلقي حمولاتها ،أيضاً، في المصرف المكشوف (الملّاح) والذي يرمي صرفه بعد ذلك في نهر النيل شمال المحافظة. بل وترمي عربات النزح هذه –أيضاً- حمولاتها في الأراضي الزراعية الصالحة مباشرة!.
يطاردها فواز بكل قوة ويتصدى لها ،منفرداً، بالتحذيرات الشفهية تارة وبالشكاوى الورقية للجهات المختلفة تارةً أخرى.
تقدم فواز بعدة بلاغات لمسئولي مجلس محلي القرية والمدينة دون جدوى.
غير أن تلك العربات ،من كثرة مطارداته لها وتربصه بها ووقوفه لها بالمرصاد، أوشكت علي الاختفاء (على الأقل في محيط زراعات القرية) هذا بفضل الله ثم بفضل هذا الرجل ومبادرته من تلقاء نفسه وجهده الفردي المشكور .
ثقافته الجيدة وإيمانه التام بأن هذا الوطن لن يخلو أبداً من الأنقياء الشرفاء، جعلاه يقوم بهذا الدور التوعوي الرائع. وشكاواه المتكررة وتحذيراته لكل من يعرف ومن لا يعرف وفي كل مناسبة ومحفل عن مخاطر ري الزراعات بمياه الصرف الصحي ونتائجها الكارثية، وتأثيرها السلبي على صحة الفرد وتدميرها لأجهزة الجسم المختلفة وعلى المجتمع وعلى البيئة من انبعاث للروائح الكريهة مروراً بالانتشار الكثيف للحشرات الضارة وما تسببه من نقل وانتشار للأوبئة والأمراض الخطيرة.
ما أن يلمح سائقو عربات النزح الحاج فواز حتى يتواروا بعيداً عن الأنظار باحثين عن مكان آخر يقوموا بإفراغ حمولاتهم فيه، وقد يكون خارج حدود القرية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من الذي يتحتم عليه القيام بهذا الدور الإرشادي والتحذيري للأهالي والمزارعين؟ أليست وزارة الري؟ أو وزارة الزراعة ( متمثلة في مراقبيها)؟ أوليست وزارة الصحة (متمثلة في مشرفي الصحة)؟ بل، وأين محاضرهم وغراماتهم لكي يرتدع أمثال هؤلاء.
وما هو سر العجز الحكومي وصمت الجهات المختصة أمام هذا الفساد والعبث بأرواح الناس؟! وما هي القوة التي يمتلكها سائق عربة النزح؟ . فهو -في النهاية- إما موظف بهيئة حكومية، أو صاحب عربة خاصة أو جرار زراعي يجر خلفه خزاناً من مياه الصرف الصحي. ولماذا لا تغلّظ العقوبة؟ . بل أين الأجهزة الرقابية للدولة لردع كل من تسوّل له نفسه تدمير جيل بأكمله صحياً؟!.
كارثة بيئية وزراعية أخرى لم ينتبه لها الكثيرون وهي، واحدة من كوارث عدة، ألا وهي انتشار الأمراض في أشجار النخيل التى كانت تعتبر من السمات المميزة والوجه النضر لصعيدنا الجواني!، ويأبى النخيل –دائماً- إلا أن يموت واقفاً مرفوع الهامة ولكنه ،في تلك الأيام، يطأطئ الرأس ويموت موت الفجأة بعد إصابته بآفة في (القُلب) حال كثير من البشر.
إمتلاء ثمار الفاكهة بعد نضجها بالديدان وتعفن خبز القمح (الشمسي)، بعد اعداده بساعات (إن لم يُحفظ بالثلاجات)، أشياء لم يعرفها ريفنا من قبل.
ما أكثر الأسئلة الموضوعية في أمورنا الحياتية المهمة والمصيرية وما أقل الأجوبة المنطقية والمقنعة .
ويأتي في أول تلك الأسئلة، السؤال الأهم على الإطلاق:هل سيجد فواز صدىً لصوته ويتحقق الحلم بأن تقع تلك الكلمات بين يدي أحد المسئولين الكبار فيسارع في اتخاذ قرار فوري للبدء في مشروع الصرف الصحي بقريته وتُستجاب دعوة عشرات الآلاف من المتضررين في كافة قرى ونجوع مركز نقادة؟!
أكثر الله من أمثال (صائد الفساد) وهو -بحق- جدير بالإشادة وتسليط الضوء على ما يقوم به (متطوعاً).!


التسميات: , ,

10‏/07‏/2017

أغنية ديسباسيتو ” DESPACITO” تحسن اقتصاد بورتوريكو



الظاهرة الجديدة في عالم الموسيقى هي أغنية بالإسبانية  تحقق مليارات المشاهدات في فترة قياسية، الأغنية التي يتحرك عدّاد مشاهداتها في يوتيوب بسرعة مقتربةً من تحطيم الرقم القياسي للمشاهدات الذي حققته الأغنية الكورية الجنوبية غانغنام ستايل.
الأغنية التي أطلقها البورتوريكي لويس فونسي ومغني الراب دادي يانكي في مطلع العام، وكتبت كلماتها البنمية إريكا إيندر حصدت أكثر من ملياري مشاهدة على يوتيوب، كما أنها استطاعت أن تحتل قائمة بيلبورد لأفضل مئة أغنية.
كلمة “ديسباسيتو” التي تعني “ببطء” دخلت إلى عقول الملايين صغارا وكبارا، حتى إن مشاهير كثرا رددوا كلماتها، فيما اكتفى البعض بالرقص على ألحانها أو مجاراتها بلغات متعددة.
وساهم نجاح الأغنية في إنعاش اقتصاد بورتوريكو وزيادة عدد السياح بنسبة 45%.
اكسبت أنغامها المفعمة بالحيوية والحركة ديسباسيتو نجاحا عالميا للأغاني الإسبانية،يذكر بنجاح  أغنية ماكرينا التي أطلقت قبل ثلاثة وعشرين عاما.



09‏/07‏/2017

أبتاه ماذا يخط بناني لـ هاشم الرفاعي

أبتاه ماذا قد يخطُّ بنانيوالحبلُ والجلادُ ينتظراني
هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍمَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ
لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِهاوأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني
سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ فيهذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني
الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌوالذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني
وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتيفي بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌدَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني
قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْإلاَّ أخيراً لذَّةَ الإيمانِ
شكرا لهم أنا لا أريد طعامهمفليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته ليأمي و لا وضعوه فوق خوان
كلا و لم يشهده يا أبتي معيأخوان جاءاه يستبقان
مدوا إلي به يدا مصبوغةبدمي و هذه غاية الإحسان
والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍعَبَثَتْ بِهِنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ
ما بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختهايرنو إليَّ بمقلتيْ شيطانِ
مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُوَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ
أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني
هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبيلم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ
لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةًذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ
فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةًلو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني
أوْ عادَ - مَنْ يدري - إلى أولادِهِيَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني
وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بهامعنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ
قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاًفي الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ
فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراًما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ
نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُوكَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني
وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذيبِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟
أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَىمثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟
ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّماغَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟
هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاًما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ
وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِسَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ
وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُمَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني
وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُشاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ
هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْبَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ
وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍأَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ
أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْسَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ
وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْقَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني
دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِوَدَمُ الشَّهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ
حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبالم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ
ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَابَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَىأَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ
وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُسَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّوفانِ
فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراًأقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتيأَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟
أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنامُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟
كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعيكَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني
لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباًغَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لاإِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتييَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنىوَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ
وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِيَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ
وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَرَّةًتَجْري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ
وَأتى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَناسَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ
وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاًفي الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ
لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ماصَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ
نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةًوَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ
أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلىبَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ
أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماًفي زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ
إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِقَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ
فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّباقَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ
وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجىتَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ
وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِهاأَلَمَاً تُوارِيهِ عَنِ الجِيرانِ
فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّنيلا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ
مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِهاوَمقالِها في رَحْمَةٍ وَحنانِ
أَبُنَيَّ: إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةًلم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ
فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْبِنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْياني
كانَتْ لها أُمْنِيَةً رَيَّانَةًيا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني
وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍسَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ
هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبيبَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ
لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْبَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ
فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتيمَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ
وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍقُدْسِيَّةِ الأَحْكامِ والمِيزانِ