09‏/01‏/2017

شخصيات مضيئة .. الشيخ محمد عبدالقادر


كتب . محمد نصار 

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا   )
(الأحزاب : 23 )
يشهد له الجميع بأنه رجل تقي ، من زمن ولى ، كان الناس فيه يتحلون بالأدب النبوي وبسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه الكرام . كان فردًا يعمل بروح الجماعة وتابع أخلص في الإتباع والتحلي بأخلاق الكرام من صحابته وتابعيه . مرت حياته كلها وهو لله وفي الله وبالله . كان يعطي من أجله ويمنع من أجله . 
إنه الشيخ محمد عبدالقادر رحمه الله ورضى الله عنه ،  أحسبه من الأولياء وأعده من العارفين المخلصين رجال الله الذين لا يتكلمون الا بكلامه ولا ينطقون الا بحروفه صدق الله فأجرى الصدق على لسانه وأحواله .
فى يوم الأربعاء الموافق الحادي والثلاثين من شهر يوليو سنة إثنين وألفين ميلادية انطفأت أنوار هذا الرجل الصالح وصعدت روح هذا العبد الربانى. 
استطاع فضيلة الشيخ محمدعبدالقادر رحمه الله أن يحى سنه النبى صلى الله عليه وسلم من جديد بعد أن واراها الجهل والأمية وابتعدت عن حياة كثير من المسلمين فى المعنى وقنا ومصر كلها.
 كيف لا وهو أهم مؤسسى الجمعية الشرعية فى جمهورية مصر العربية ،  استطاع ان يفتح مكتبا للجمعية الشرعية فى المعنى والذى وفر كثير من الخدمات لأهالى قرية المعنى وضواحيها.
 حفظ  القران الكريم كاملا وأصر على أن ينسخ المصحف بالرسم العثمانى بيده رحمه الله. 
ساعدالكثير من الشباب والأهالى على حفظ القرآن الكريم الذى كان يقوم بتحفيظه فى مكتب تحفيظ القرآن الكريم الخاص بوالده رحمه الله. 
عمل  على إعمار المساجد وخدمتها وكرس عمره من اجل تاسيس وانشاء المساجد بالمعنى فهو الذى قام بانشاء المسجد العتيق بالنجع القبلى ومسجدالانوار المحمديه الذى قضى فيه اخر سنوات عمره رحمه الله. اول من نادى بانشاء مقابر خاصة باهالى المعنى واستطاع ان يحصل على تراخيص بانشاء هذة المقابر فعلا ثم قام بتقسيمها على عائلات المعنى. جذب الكثير من العلماء والمشايخ الازهريين الى المعنى مثل الشيخ الكرمى الشيخ يوسف النوبى رحمهم الله . الشيخ الراحل كان يتمتع بشخصية طيبة سمحه جعلت منه رجل ناجح فى علاقاته سواء بالمعنى او قنا او القاهرة فكان لا يرفض له طلب ابدا. حتى انه استطاع ان يجعل رجل قبطى يتبرع بالحديد والاسمنت فى انشاء احدالمساجد بالمعنى. كان خطيبا بارعا يؤم الناس فى الصلوات الخمس وفى صلاة العيدين .حتى انه اصبح علما مشهورا فى تطبيق السنة المحمدية فمتى ذكرت المعنى ذكرت السنة المحمدية وبالتالى ال عبدالقادر او الشيخ محمد عبدالقادر. كان يقوم من خلال الجمعية الشرعية على إعالة الفقراء والأرامل والايتام وكان يقوم بجمع الذكاة والتبرعات من القادريين ثم يقوم بتوزيعها مرة اخرى على هؤلاء الفقراء والمحتاجيين . ساهم فى تعليم الكثير من الفقراء بالمعنى وخارجها عن طريق اعالتهم اثناء مراحل تعليمهم حتى أكملوا دراستهم . كان رجل بشوش لبق صادق امين رحمه الله .كان رجل وجيه ذكيا . استطاع بذكائه ان يجعل من المعنى منارة لتحفيظ القران والسنة النبوية فاصبحت المعنى ومازالت بفضل ابناءه وابناء اخوته اطال الله فى عمرهم منارة لطلاب العلم وقبلة للقران والسنة النبوية المطهرة. استضاف الرحل الكثير من قيادات الدولة المصرية وعلى رأسهم السيد/حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد اجتياح سيل 1954 للمعنى وقنا . 
لو كتبنا فى الشيخ الاف المجلدات لما اعطيناه حقه ولكنها مقتطفات من حياته رضوان الله عليه ورحمه الله ونفعنا بعلمه .

التسميات:

1 تعليقات:

في 9 يناير 2017 في 9:04 م , Blogger Unknown يقول...

تبارك الله رب العالمين
..
مبدع دائما استاذ محمد بما تكشفه من نماذج هي قدوة للجيل الجديد

 

إرسال تعليق

شاركنا برأيك

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية